اصول فقه

کفاية الاصول - قسمت سوم

القضاء بطريق أولى ، نعم لو دلّ دليله على أن سببه فوت الواقع ، ولو لم يكن هو فريضة ، كان القضاء واجباً عليه ، لتحقق سببه ، وأنّ أتى بالفرض لكنه مجرد الفرض.
المقام الثّاني : في إجزاء الإِتيان بالمأمور به بالأمر الظاهري وعدمه.
والتحقيق : أن ما كان منه يجري في تنقيح ما هو موضوع التكليف وتحقيق متعلقه ، وكان بلسان تحقق ما هو شرطه أو شطره ، كقاعدة الطهارة أو الحلية ، بل واستصحابهما في وجه قوي ، ونحوها بالنسبة إلى كلّ ما اشترط بالطهارة أو الحلية يجري ، فإن دليله يكون حاكماً على دليل الاشتراط ، ومبيّناً لدائرة الشرط ، وإنّه أعم من الطهارة الواقعية والظاهرية ، فانكشاف الخلاف فيه لا يكون موجباً لانكشاف فقدان العمل لشرطه ، بل بالنسبة إليه يكون من قبيل ارتفاعه من حين ارتفاع الجهل ، وهذا بخلاف ما كان منها بلسان إنّه ما هو الشرط واقعاً ، كما هو لسان الأمارات ، فلا يجزئ ، فإن دليل حجيته حيث كان بلسان إنّه واجد لما هو شرطه الواقعي ، فبارتفاع الجهل ينكشف إنّه لم يكن كذلك ، بل كان لشرطه فاقداً (1). هذا على ما هو الأظهر الأقوى في الطرق والامارات ، من أن حجيتها ليست بنحو السببية.
وأما بناءً عليها ، وأنّ العمل بسبب أداءً أمارة إلى وجدان شرطه أو شطره ، يصير حقيقة صحيحاً كإنّه واجد له ، مع كونه فاقده ، فيجزئ لو كان الفاقد معه ـ في هذا الحال ـ كالواجد في كونه وافياً بتمام الغرض ، ولا يجزئ لو لم يكن كذلك ، ويجب الإِتيان بالواجد لاستيفاء الباقي ـ إن وجب ـ وإلاّ لاستحب. هذا مع إمكان استيفائه ، وإلاّ فلا مجال لاتيإنّه ، كما عرفت في الأمر الاضطراري.
__________________
1 ـ في « أ و ب » : فاقد. 
 
ولا يخفى أن قضية إطلاق دليل الحجية ـ على هذا ـ هو الاجتزاء بموافقته أيضاً ، هذا فيما إذا أحرز أن الحجية بنحو الكشف والطريقية ، أيّ بنحو الموضوعية والسببية.
وأما إذا شك [ فيها ] (1) ولم يحرز إنّها على أيّ الوجهين ، فأصالة عدم الإِتيان بما يسقط معه التكليف مقتضية للاعادة في الوقت ، واستصحاب عدم كون التكليف بالواقع فعلّياً في الوقت لا يجدي ، ولا يثبت كون ما أتى به مسقطاً ، إلّا على القول بالأصل المثبت ، وقد علم اشتغال ذمته بما يشك في فراغها عنه بذلك المأتي.
وهذا بخلاف ما إذا علم إنّه مأمور به واقعاً ، وشك في إنّه يجزئ عما هو المأمور به الواقعي الأولي ، كما في الأوامر الاضطرارية أو الظاهرية ، بناءً على أن يكون الحجية على نحو السببية ، فقضية الأصل فيها ـ كما أشرنا إليه ـ عدم وجوب الإِعادة ، للاتيان بما اشتغلت به الذمة يقيناً ، وأصالة عدم فعلية التكليف الواقعي بعد رفع الاضطرار وكشف الخلاف.
وأما القضاء فلا يجب بناءً على إنّه فرض جديد ، وكان الفوت المعلّق عليه وجوب لا يثبت بأصالة عدم الإِتيان ، إلّا على القول بالأصل المثبت ، وإلاّ فهو واجب ، كما لا يخفى على المتأمل ، فتأمل جيداً.
ثم إن هذا كله فيما يجري في متعلق التكاليف ، من الأمارات الشرعية و الأصول العملية.
وأما ما يجري في إثبات أصل التكليف ، كما إذا قام الطريق أو الأصل على وجوب صلاة الجمعة يومها في زمان الغيبة ، فانكشف بعد أدائها وجوب صلاة الظهر في زمإنّها ، فلا وجه لاجزائها مطلقاً ، غاية الأمر أن تصير صلاة الجمعة فيها ـ أيضاً ـ ذات مصلحة لذلك ، ولا ينافي هذا بقاء صلاة الظهر على ما هي عليه من المصلحة ، كما لا يخفى ، إلّا أن يقوم دليل بالخصوص على عدم وجوب صلاتين في يوم واحد.
__________________
1 ـ أثبتناها من « أ ». 
 
 
تذنيبان :
الأول : لا ينبغي توهّم الإِجزاء في القطع بالأمر في صورة الخطأ ، فإنّه لا يكون موافقة للأمر فيها ، وبقي الأمر بلا موافقة أصلاً ، وهو أوضح من أن يخفى ، نعم ربما يكون ما قطع بكونه مأموراً به مشتملاً على المصلحة في هذا الحال ، أو على مقدار منها ، ولو في غير الحال ، غير ممكن مع استيفائه استيفاء الباقي منها ، ومعه لا يبقى مجال لامتثال الأمر الواقعي ، وهكذا الحال في الطرق ، فالإجزاء ليس لأجل اقتضاء امتثال الأمر القطعي أو الطريقي للإِجزاء ـ بل إنّما هو لخصوصية اتفاقية في متعلقهما ، كما في الإتمام والقصر ، والإِخفات والجهر.
الثاني : لا يذهب عليك أن الإِجزاء في بعضٍ موارد الأصول والطرق والامارات ، على ما عرفت تفصيله ، لا يوجب التصويب المجمع على بطلإنّه في تلك الموارد ، فإن الحكم الواقعي بمرتبته محفوظ فيها ، فإن الحكم المشترك بين العالم والجاهل والملتفت والغافل ، ليس إلّا الحكم الإنشائي المدلول عليه بالخطابات المشتملة على بيان الأحكام للموضوعاًت بعناوينها الأولية ، بحسب ما يكون فيها من المقتضيات ، وهو ثابت في تلك الموارد كسائر موارد الأمارات ، وإنما المنفي فيها ليس إلّا الحكم الفعلّي البعثي ، وهو منفي في غير موارد الإصابة ، وأنّ لم نقل بالإجزاء ، فلا فرق بين الإِجزاء وعدمه ، إلّا في سقوط التكليف بالواقع بموافقة الأمر الظاهري ، وعدم سقوطه بعد انكشاف عدم الإصابة ، وسقوط التكليف بحصول غرضه ، أو لعدم إمكان تحصيله غير التصويب المجمع على بطلإنّه ، وهو خلو الواقعة عن الحكم غير ما أدت إليه الامارة ، كيف؟ وكان الجهل بها ـ بخصوصيتها أو بحكمها ـ مأخوذاً في موضوعها ، فلا بد من أن يكون الحكم الواقعي بمرتبته محفوظاً فيها ، كما لا يخفى. 
 
فصل
في مقدّمة الواجب
وقبل الخوض في المقصود ، ينبغي رسم أمور :
الأول : الظاهر أن المهم المبحوث عنه في هذه المسألة ، البحث عن الملازمة بين وجوب الشيء ووجوب مقدمته ، فتكون مسألة أُصولية ، لا عن نفس وجوبها ، كما هو المتوهم من بعضٍ العناوين (1) ، كي تكون فرعية ، وذلك لوضوح أن البحث كذلك لا يناسب الأُصولي ، والاستطراد لا وجه له ، بعد إمكان أن يكون البحث على وجه تكون عن المسائل الأصولية.
ثم الظاهر أيضاً أن المسألة عقلية ، والكلام في استقلال العقل بالملازمة وعدمه ، لا لفظية كما ربما يظهر من صاحب المعالم (2) ، حيث استدل على النفي بانتفاء الدلالات الثلاث ، مضافاً إلى إنّه ذكرها في مباحث الألفاظ ، ضرورة (3) إنّه إذا كان نفس الملازمة بين وجوب الشيء ووجوب مقدمته ثبوتاً محلّ الإِشكال ، فلا مجال لتحرير النزاع في الإِثبات والدلالة عليها بإحدى الدلالات الثلاث ، كما لا يخفى.
الأمر الثّاني : إنّه ربما تقسم المقدمة إلى تقسيمات :
منها : تقسيمها إلى [ ال ] داخلية وهي الإِجزاء المأخوذة في الماهية المأمور بها ، والخارجية وهي الأمور الخارجة عن ماهيته مما لا يكاد يوجد بدونه.
__________________
1 ـ كما في حاشية القزويني (ره) على القوانين.
وربما يتوهم من عنوان البدائع ، البدائع / 296 عند قوله أحدهما ... في آخر الصفحة.
2 ـ معالم الدين في الأصول / 61 ، في مقدّمة الواجب.
3 ـ اشارة إلى ما اورده صاحب التقريرات على صاحب المعالم مطارح الأنظار / 37 ، في مقدّمة الواجب.
 
وربما يشكل (1) في كون الإِجزاء مقدّمة له وسابقة عليه ، بأن المركب ليس إلّا نفس الأجزاء بأسرها.
والحل : إن المقدمة هي نفس الإِجزاء بالأسر ، وذو المقدمة هو الأجزاء بشرط الاجتماع ، فيحصل المغايرة بينهما.
وبذلك ظهر إنّه لابد في اعتبارٍ الجزئية أخذ الشيء بلا شرط ، كما لابد في اعتبارٍ الكلية من اعتبارٍ اشتراط الاجتماع.
وكون الإِجزاء الخارجية كالهيولى والصورة ، هي الماهية المأخوذة بشرط لا ينافي ذلك ، فإنّه إنّما يكون في مقام الفرق بين نفس الإِجزاء الخارجية والتحليلية ، من الجنس والفصل ، وأنّ الماهية إذا أخذت بشرط لا تكون هيولى أو صورة ، وإذا أخذت لا بشرط تكون جنساً أو فصلاً ، لا بالإضافة إلى المركب ، فافهم.
ثم لا يخفى إنّه ينبغي خروج الأجزاء عن محلّ النزاع ، كما صرح به بعضٍ (2) وذلك لما عرفت من كون الإِجزاء بالأسر عين المأمور به ذاتاً ، وإنما كانت المغايرة بينهما اعتباراً ، فتكون واجبة بعين وجوبه ، ومبعوثاً إليها بنفس الأمر الباعث إليه ، فلا تكاد تكون واجبة بوجوب آخر ، لامتناع اجتماع المثلين ، ولو قيل بكفاية تعدَّد الجهة ، وجواز اجتماع الأمر والنهي معه ، لعدم تعددها ها هنا ، لأن الواجب بالوجوب الغيري ، لو كان إنّما هو نفس الإِجزاء ، لا عنوان مقدميتها والتوسل بها إلى المركب المأمور به ؛ ضرورة أن الواجب بهذا الوجوب ما كان بالحمل الشائع مقدّمة ، لإنّه المتوقف عليه ، لا عنوإنّها ، نعم يكون هذا العنوان علّة لترشح الوجوب على المعنون.
__________________
1 ـ هو المحقق صاحب حاشية المعالم. هداية المسترشدين/ 216.
2 ـ وهو سلطان العلماء كما في بدائع الأفكار / 299. 
 
فانقدح بذلك فساد توهّم اتصاف كلّ جزء من أجزاء الواجب بالوجوب النفسي والغيري ، باعتبارين ، فباعتبار كونه في ضمن الكلّ واجب نفسي ، وباعتبار كونه مما يتوسل به إلى الكلّ واجب غيري ، اللهم إلّا أن يريد أن فيه ملاك الوجوبين ، وأنّ كان واجباً بوجوب واحد نفسي لسبقه ، فتأمل (1). هذا كله في المقدمة الداخلية.
وأما المقدمة الخارجية ، فهي ما كان خارجاً عن المأمور به ، وكان له دخل في تحققه ، لا يكاد يتحقق بدونه ، وقد ذكر لها أقسام ، وأطيلَ الكلامُ في تحديدها بالنقض والأبرام ، إلّا إنّه غير مهم في المقام.
ومنها : تقسيمها إلى العقلية والشرعية والعادية :
فالعقلية هي (2) ما استحيل واقعاً وجود ذي المقدمة بدونه.
والشرعية على ما قيل : ما استحيل وجوده بدونه شرعاً ، ولكنه لا يخفى رجوع الشرعية إلى العقلية ، ضرورة إنّه لا يكاد يكون مستحيلاً ذلك شرعاً ، إلّا إذا أخذ فيه شرطاً وقيدا ، واستحالة المشروط والمقيد بدون شرطه وقيده ، يكون عقلّياً.
وأما العادية ، فإن كانت بمعنى أن يكون التوقف عليها بحسب العادة ، بحيث يمكن تحقق ذيها بدونها ، إلّا أن العادة جرت على الإِتيان به بواسطتها ، فهي وأنّ كانت غير راجعة إلى العقلية ، إلّا إنّه لا ينبغي توهّم دخولها في محلّ النزاع.
__________________
1 ـ وجهه : إنّه لا يكون فيه أيضاً ملاك الوجوب الغيري ، حيث إنّه لا وجود له غير وجوده في ضمن الكلّ يتوقف على وجوده ، وبدونه لا وجه لكونه مقدّمة ، كي يجب بوجوبه أصلاً ، كما لا يخفى. وبالجملة : لا يكاد يجدي تعدَّد الاعتبار الموجب للمغايرة بين الإِجزاء والكل في هذا الباب ، وحصول ملاك وجوب الغيري المترشح من وجوب ذي المقدمة عليها ، لو قيل بوجوبها ، فافهم ( منه 1 ).
2 ـ في « أ و ب » فهي. 
 
وإن كانت بمعنى أن التوقف عليها وأنّ كان فعلاً واقعياً ، كنصب السلم ونحوه للصعود على السطح ، إلّا إنّه لأجل عدم التمكن من الطيران الممكن عقلاً فهي أيضاً راجعة إلى العقلية ، ضرورة استحالة الصعود بدون مثل النصب عقلاً لغير الطائر فعلاً ، وأنّ كان طيرإنّه ممكناً ذاتاً ، فافهم.
ومنها : تقسيمها إلى مقدّمة الوجود ، ومقدمة الصحة ، ومقدمة الوجوب ، ومقدمة العلم.
لا يخفى رجوع مقدّمة الصحة إلى مقدّمة الوجود ، ولو على القول بكون الاسامي موضوعة للأعم ، ضرورة أن الكلام في مقدّمة الواجب ، لا في مقدّمة المسمى بأحدها ، كما لا يخفى.
ولا إشكال في خروج مقدّمة الوجوب عن محلّ النزاع ، وبداهة عدم اتصافها بالوجوب من قبل الوجوب المشروط بها ، وكذلك المقدمة العلمية ، وأنّ استقل العقل بوجوبها ، إلّا إنّه من باب وجوب الإطاعة إرشاداً ليؤمن من العقوبة على مخالفة الواجب المنجز ، لا مولوياً من باب الملازمة ، وترشح الوجوب عليها من قبل وجوب ذي المقدمة.
ومنها : تقسيمها إلى المتقدم ، والمقارن ، والمتأخر ، بحسب الوجود بالإضافة إلى ذي المقدمة.
وحيث إنّها كانت من أجزاء العلة ، ولابدّ من تقدمها بجميع أجزائها على المعلول أشكل الأمر في المقدمة المتأخرة ، كالأغسال الليلية المعتبرة في صحة صوم المستحاضة عند بعضٍ ، والاجازة في صحة العقد على الكشف كذلك ، بل في الشرط أو المقتضي المتقدم على المشروط زماناً المتصرم حينه ، كالعقد في الوصية والصرف والسلم ، بل في كلّ عقد بالنسبة إلى غالب أجزائه ، لتصرمها حين تأثيره ، مع ضرورة اعتبارٍ مقارنتها معه زماناً ، فليس إشكال انخرام القاعدة العقلية مختصاً بالشرط المتأخر في 
 
الشرعيات ـ كما اشتهر في الألسنة ـ بل يعم الشرط والمقتضي المتقدّمين المتصرَّمين حين الاثر.
والتحقيق في رفع هذا الإِشكال أن يقال : إن الموارد التي توهّم انخرام القاعدة فيها ، لا تخلو امّا يكون المتقدم أو المتأخر شرطاً للتكليف ، أو الوضع ، أو المأمور به.
أما الأوّل : فكون أحدهما شرطاً له ، ليس إلّا أن للحاظه دخلاً في تكليف الأمر ، كالشرط المقارن بعينه ، فكما أن اشتراطه بما يقارنه ليس إلّا أن لتصوره دخلاً في أمره ، بحيث لولاه لما كاد يحصل له الداعي إلى الأمر ، كذلك المتقدم أو المتأخر.
وبالجملة : حيث كان الأمر من الأفعال الاختيارية ، كان من مبادئه بما هو كذلك تصور الشيء بأطرافه ، ليرغب في طلبه والأمر به ، بحيث لولاه لما رغب فيه ولما أراده واختاره ، فيسمى كلّ واحد من هذه الأطراف التي لتصورها دخل في حصول الرغبة فيه وإرادته شرطاً ، لأجل دخل لحاظه في حصوله ، كان مقارناً له أو لم يكن كذلك ، متقدما أو متأخراً ، فكما في المقارن يكون لحاظه في الحقيقة شرطاً ، كان فيهما كذلك ، فلا إشكال ، وكذا الحال في شرائط الوضع مطلقاً ولو كان مقارناً ، فإن دخل شيء في الحكم به وصحة انتزاعه لدى الحاكم به ، ليس إلّا ما كان بلحاظه يصحّ انتزاعه ، وبدونه لا يكاد يصحّ اختراعه عنده ، فيكون دخل كلّ من المقارن وغيره بتصوره ولحاظه وهو مقارن ، فأين انخرام القاعدة العقلية في غير المقارن؟ فتأمل تعرف.
وأما الثّاني : فكون شيء شرطاً للمأمور به ليس إلّا ما يحصل لذات المأمور به بالإضافة إليه وجه وعنوان ، به يكون حسناً أو متعلقاً للغرض ، بحيث لولاها لما كان كذلك ، واختلاف الحسن والقبح والغرض باختلاف الوجوه والاعتبارات الناشئة من الاضافات ، مما لا شبهة فيه ولا شك يعتريه ، والاضافة كما تكون إلى المقارن تكون إلى المتأخر أو المتقدم بلا تفاوت أصلاً ، كما لا يخفى على المتأمل ، فكما تكون إضافة شيء إلى مقارن له موجباً لكونه 
 
معنونا بعنوان ، يكون بذلك العنوان حسناً و متعلقاً للغرض ، كذلك إضافته إلى متأخَّر أو متقدم ، بداهة أن الاضافة إلى أحدهما ربما توجب ذلك أيضاً ، فلو لا حدوث المتأخر في محله ، لما كانت للمتقدم تلك الاضافة الموجبة لحسنه الموجب لطلبه والأمر به ، كما هو الحال في المقارن أيضاً ، ولذلك أطلق عليه الشرط مثله ، بلا انخرام للقاعدة أصلاً ، لأن المتقدم أو المتأخر كالمقارن ليس إلّا طرف الاضافة الموجبة للخصوصية الموجبة للحسن ، وقد حقق في محله إنّه بالوجوه والاعتبارات ، ومن الواضح إنّها تكون بالإضافات.
فمنشأ توهّم الانخرام إطلاق الشرط على المتأخر ، وقد عرفت أن إطلاقه عليه فيه ، كإطلاقه على المقارن ، إنّما يكون لأجل كونه طرفا للاضافة الموجبة للوجه ، الذي يكون بذاك الوجه مرغوباً ومطلوباً ، كما كان في الحكم لأجل دخل تصوره فيه ، كدخل تصور سائر الأطراف والحدود ، التي لو لا لحاظها لما حصل له الرغبة في التكليف ، أو لما صحّ عنده الوضع.
وهذه خلاصة ما بسطناه من المقال في دفع هذا الإِشكال ، في بعضٍ فوائدنا (1) ، ولم يسبقني إليه أحد فيما أعلم ، فافهم واغتنم.
ولا يخفى إنّها بجميع أقسامها داخلة في محلّ النزاع ، وبناء على الملازمة يتصف اللاحق بالوجوب كالمقارن والسابق ، إذ بدونه لا تكاد تحصل الموافقة ، ويكون سقوط الأمر بإتيان المشروط به مراعى بإتيإنّه ، فلولا اغتسالها في الليل ـ على القول بالاشتراط ـ لما صحّ الصوم في اليوم.
الأمر الثالث : في تقسيمات الواجب
منها : تقسيمه إلى المطلق والمشروط.
__________________
1 ـ تعليقة المصنف على فرائد الأصول ، كتاب الفوائد / 302 ، فائدة في تقدم الشرط على المشروط. 
 
وقد ذكر لكلّ منهما تعريفات وحدود ، تختلف بحسب ما أخذ فيها من القيود.
وربما أطيل الكلام بالنقض والأبرام (1) في النقض على الطرد والعكس ، مع إنّها ـ كما لا يخفى ـ تعريفات لفظية لشرح الاسم ، وليست بالحد ولا بالرسم.
والظاهر إنّه ليس لهم اصطلاح جديد في لفظ المطلق والمشروط ، بل يطلق كلّ منهما بماله من معناه العرفي ، كما أن الظاهر أن وصفي الإِطلاق والاشتراط ، وصفان إضافيان لا حقيقيان ، وإلاّ لم يكد يوجد واجب مطلق ، ضرورة اشتراط وجوب كلّ واجب ببعض الأمور ، لا أقل من الشرائط العامة ، كالبلوغ والعقل.
فالحري أن يقال : إن الواجب مع كلّ شيء يلاحظ معه ، إن كان وجوبه غير مشروط به ، فهو مطلق بالإضافة إليه ، وإلاّ فمشروط كذلك ، وأنّ كانا بالقياس إلى شيء آخر كانا بالعكس.
ثم الظاهر أن الواجب المشروط كما أشرنا إليه ، أن نفس الوجوب فيه مشروط بالشرط ، بحيث لا وجوب حقيقة ، ولا طلب واقعاً قبل حصول الشرط ، كما هو ظاهر الخطاب التعليقي ، ضرورة أن ظاهر خطاب ( إن جاءك زيد فأكرمه ) كون الشرط من قيود الهيئة ، وأنّ طلب الإكرام وإيجابه معلق على المجيء ، لا أن الواجب فيه يكون مقيداً به ، بحيث يكون الطلب والإِيجاب في الخطاب فعلّياً ومطلقاً ، وإنما الواجب يكون خاصاً ومقيدا ، وهو الإكرام على تقدير المجيء ، فيكون الشرط من قيود المادة لا الهيئة ، كما نسب ذلك إلى شيخنا العلامة (2) أعلى الله مقامه ، مدعياً لامتناع كون الشرط من قيود الهيئة
__________________
1 ـ مطارح الأنظار / 43 ، الفصول / 79 ، هداية المسترشدين / 192 ، قوانين الأصول 1 / 100 ، البدائع / 304.
2 ـ مطارح الأنظار / 45 ـ 46 و 52 ، في مقدّمة الواجب.
هو الشيخ مرتضى بن محمد امين الدزفولي الانصاري النجفي ، ولد في دزفول 1214 ، قرأ أوائل أمره على عمه الشيخ حسين ثم خرج مع والده إلى زيارة مشاهد العراق وهو في العشرين من عمره ، بقي في كربلاء آخذا عن الاستاذين السيد محمد مجاهد وشريف العلماء أربع
 
واقعا ، ولزوم كونه من قيود المادة لبّاً ، مع الاعتراف بأن قضية القواعد العربية إنّه من قيود الهيئة ظاهراً.
أما امتناع كونه من قيود الهيئة ، فلإنّه لا إطلاق في الفرد الموجود من الطلب المتعلق بالفعل المنشأ بالهيئة ، حتى يصحّ القول بتقييده بشرط ونحوه ، فكل ما يحتمل رجوعه إلى الطلب الذي يدلّ عليه الهيئة ، فهو عند التحقيق راجع إلى نفس المادة.
وأما لزوم كونه من قيود المادة لبّاً ، فلان العاقل إذا توجه إلى شيء والتفت إليه ، فإما أن يتعلق طلبه به ، أو لا يتعلق به طلبه أصلاً ، لا كلام على الثاني.
وعلى الأوّل : فإما أن يكون ذاك الشيء مورداً لطلبه وأمره مطلقاً على اختلاف طوارئه ، أو على تقدير خاص ، وذلك التقدير ، تارةً يكون من الأمور الاختيارية ، وأخرى لا يكون كذلك ، وما كان من الأمور الاختيارية ، قد يكون مأخوذاً فيه على نحو يكون مورداً للتكليف ، وقد لا يكون كذلك ، على اختلاف الاغراض الداعية إلى طلبه والأمر به ، من غير فرق في ذلك بين القول بتبعية الأحكام للمصالح والمفاسد ، والقول بعدم التبعية ، كما لا يخفى. هذا موافق لما أفاده بعضٍ الأفاضل (1) المقرر لبحثه بأدنى تفاوت.
__________________
سنوات ، ثم عاد إلى وطنه ، ثم رجع إلى العراق واخذ من الشيخ موسى الجعفري سنتين ، عزم زيارة مشهد خراسان ماراً في طريقه على كاشان ، فاز بلقاء استاذه النراقي مما دعاه إلى الاقامة فيها نحو ثلاث سنين ، ورد دزفول سنة 1214 ثم عاد إلى النجف الاشرف سنة 1249 فاختلف إلى مدرسة الشيخ علي بن الشيخ جعفر ، ثم انتقل بالتدريس والتاليف ، ووضع اساس علم الأصول الحديث ، تخرّج عليه الميرزا الشيرازي والميرزا حبيب الله الرشتي وغيرهما له مؤلفات منها « الرسائل » في الأصول و « المكاسب » انتهت إليه رئاسة الامامية. توفي في 18 جمادي الاخرة سنة 1281 ودفن في المشهد الغروي ( اعيان الشيعة 10 / 117 ).
1 ـ هو العلامة الميرزا أبو القاسم النوري (ره) ، على ما في مطارح الأنظار ، كما تقدم آنفاً. 
 
ولا يخفى ما فيه. امّا حديث عدم الإِطلاق في مفاد الهيئة ، فقد حققناه سابقاً (1) ، إن كلّ واحد من الموضوع له والمستعمل فيه في الحروف يكون عاماً كوضعها ، وإنما الخصوصية من قبل الاستعمال كالاسماء ، وإنما الفرق بينهما إنّها وضعت لتستعمل وقصد بها المعنى بما هوهو ، و وضعيت لتستعمل وقصد بما معانيها بما هي آلة وحالة لمعاني المتعلقات ، فلحاظ الآلية كلحاظ الاستقلالية ليس من طوارئ المعنى ، بل من مشخصات الاستعمال ، كما لا يخفى على أولي الدراية والنهى. فالطلب المفاد من الهيئة المستعملة فيه مطلق ، قابل لأن يقيد.
مع إنّه لو سلّم إنّه فرد ، فانما يمنع عن التقيد لو اُنشىء أولاً غير مقيد ، لا ما إذا اُنشىء من الأوّل مقيداً ، غاية الأمر قد دلّ عليه بدالين ، وهو غير إنشائه أولاً ثم تقييده ثانياً ، فافهم.
فإن قلت : على ذلك ، يلزم تفكيك الانشاء من المنشأ ، حيث لا طلب قبل حصول الشرط.
قلت : المنشأ إذا كان هو الطلب على تقدير حصوله ، فلابد أن لا يكون قبل حصوله طلب وبعث ، وإلاّ لتخلف عن إنشائه ، وإنشاء أمر على تقدير كالإخبار به بمكان من الإِمكان ، كما يشهد به الوجدان ، فتأمل جيداً.
وأما حديث (2) لزوم رجوع الشرط إلى المادة لبّاً ففيه : إن الشيء إذا توجه إليه ، وكان موافقاً للغرض بحسب ما فيه من المصلحة أو غيرها ، كما يمكن أن يبعث فعلاً إليه ويطلبه حالاً ، لعدم مانع عن طلبه كذلك ، يمكن أن يبعث إليه معلّقاً ، ويطلبه استقبالاً على تقدير شرط متوقّع الحصول لأجل مانع عن الطلب
__________________
1 ـ راجع صفحة 11 و 12 من هذا الكتاب ، الأمر الثّاني في تعريف الوضع.
2 ـ هذه هي الدعوى الايجابية التي ادعاها الشيخ ( قده ) ، من رجوع الشرط إلى المادة لباً. مطارح الأنظار / 52 ، في مقدّمة الواجب. 

 
والبعث فعلاً قبل حصوله ، فلا يصحّ منه إلّا الطلب والبعث معلّقاً بحصوله ، لا مطلقاً ولو متعلقاً بذاك على التقدير ، فيصحّ منه طلب الإكرام بعد مجيء زيد ، ولا يصحّ منه الطلب المطلق الحالي للإكرام المقيد بالمجيء ، هذا بناءً على تبعية الأحكام لمصالح فيها في غاية الوضوح.
وأما بناءً على تبعيتها للمصالح والمفاسد في المأمور به ، والمنهي عنه فكذلك ، ضرورة أن التبعية كذلك ، إنّما تكون في الأحكام الواقعية بما هي واقعية ، لا بما هي فعلية ، فإن المنع عن فعلية تلك الأحكام غير عزيز ، كما في موارد الأصول والامارات على خلافها ، وفي بعضٍ الأحكام في أول البعثة ، بل إلى يوم قيام القائم عجل الله فرجه ، مع أن حلال محمد 9 حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة ، ومع ذلك ربما يكون المانع عن فعلية بعضٍ الأحكام باقيا مر الليالي والايام ، إلى أن تطلع شمس الهداية ويرتفع (1) الظلام ، كما يظهر من الإخبار المروية (2) عن الأئمة :.
فان قلت : فما فائدة الانشاء؟ إذا لم يكن المنشأ به طلباً فعلّياً ، وبعثاً حاليا.
قلت : كفى فائدة له إنّه يصير بعثاً فعلّياً بعد حصول الشرط ، بلا حاجة إلى خطاب آخر ، بحيث لولاه لما كان فعلاً متمكناً من الخطاب ، هذا مع شمول الخطاب كذلك للإيجاب فعلاً بالنسبة إلى الواجد للشرط ، فيكون بعثاً فعلّياً بالإضافة إليه ، وتقديريّاً بالنسبة إلى الفاقد له ، فافهم وتأملّ جيداً.
__________________
1 ـ في « ب » : ( وارتفع الظلام ).
2 ـ الكافي : 1 ، كتاب فضل العلم ، باب البدع والرأي والمقاييس الحديث 19.
الكافي : 2 كتاب الايمان والكفر ، باب الشرائع ، الحديث 2 مع اختلاف يسير. 
 
ثم الظاهر دخول المقدّمات الوجودية للواجب المشروط ، في محلّ النزاع (1) أيضاً ، فلا وجه لتخصيصه بمقدمات الواجب المطلق ، غاية الأمر تكون في الإِطلاق والاشتراط تابعة لذي المقدمة كأصل الوجوب بناءً على وجوبها من باب الملازمة.
وأما الشرط المعلّق عليه الإِيجاب في ظاهر الخطاب ، فخروجه مما لا شبهة فيه ، ولا ارتياب :
أما على ما هو ظاهر المشهور والمتصور ، لكونه مقدّمة وجوبية.
وأما على المختار لشيخنا العلامة (2) ـ أعلى الله مقامه ـ فلإنّه وأنّ كان من المقدّمات الوجودية للواجب ، إلّا إنّه أخذ على نحو لا يكاد يترشح عليه الوجوب منه ، فإنّه جعل الشيء واجباً على تقدير حصول ذاك الشرط ، فمعه كيف يترشح عليه الوجوب ويتعلق به الطلب؟ وهل هو إلّا طلب الحاصل؟ نعم على مختاره _ 1 _ لو كانت له مقدمات وجودية غير معلق عليها وجوبه ، لتعلق بها الطلب في الحال على تقدير اتفاق وجود الشرط في الاستقبال ، وذلك لأن إيجاب ذي المقدمة على ذلك حالي ، والواجب إنّما هو استقبالي ، كما يأتي في الواجب المعلّق (3) ، فإن الواجب المشروط على مختاره ، هو بعينه ما اصطلح عليه صاحب الفصول (4) من المعلّق ، فلا تغفل. هذا في غير المعرفة والتعلم من المقدمات.
وأما المعرفة ، فلا يبعد القول بوجوبها ، حتى في الواجب المشروط ـ بالمعنى المختار ـ قبل حصول شرطه ، لكنه لا بالملازمة ، بل من باب استقلال
__________________
1 ـ كما في مطارح الأنظار / 44.
2 ـ من رجوع الشرط إلى المادة لبّاً ، مطارح الأنظار / 45 ـ 46 و 52 ، في مقدّمة الواجب.
3 ـ سيأتي في الصفحة 103 من هذا الكتاب ، عند قوله : وربما أشكل ... الخ.
4 ـ الفصول / 79 في آخر الصفحة. 
 
العقل بتنجز الأحكام على الأنام بمجرد قيام احتمالها ، إلّا مع الفحص واليأس عن الظفر بالدليل على التكليف ، فيستقل بعده بالبراءة ، وأنّ العقوبة على المخالفة بلا حجة وبيان ، والمؤاخذة عليها بلا برهان ، فافهم.
تذنيب : لا يخفى أن إطلاق الواجب على الواجب المشروط ، بلحاظ حال حصول الشرط على الحقيقة مطلقاً ، وأما بلحاظ حال قبل حصوله فكذلك على الحقيقة على مختاره (1) 1 في الواجب المشروط ، لأن الواجب وأنّ كان أمراً استقباليّاً عليه ، إلّا أن تلبسه بالوجوب في الحال ، ومجاز على المختار ، حيث لا تلبس بالوجوب عليه قبله ، كما عن البهائي (2) ; تصريحه بأن لفظ الواجب مجاز في المشروط ، بعلاقة الأوّل أو المشارفة.
وأما الصيغة مع الشرط ، فهي حقيقة على كلّ حال لاستعمالها على مختاره (3) _ 1 _ في الطلب المطلق ، وعلى المختار في الطلب المقيد ، على نحو تعدَّد الدالّ والمدلول ، كما هو الحال فيما إذا أُريد منها المطلق المقابل للمقيد ، لا المبهم المقسم ، فافهم.
ومنها : تقسيمه إلى المعلّق والمنجز ، قال في الفصول (4) : إنّه ينقسم
__________________
1 ـ مطارح الأنظار / 45 ـ 46 و 52 في مقدّمة الواجب.
2 ـ زبدة الأصول / 46 مخطوط.
هو بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد الجبعي العاملي ، ولد في بعلبك عام 953 ه‍ ، انتقل به والده وهو صغير إلى الديار العجمية ، أخذ عن والده وغيره من الجهابذة ، ولي بها شيخ الاسلام ، ثم أخذ في السياحة ثلاثين سنة ، واجتمع في أثناء ذلك بكثير من أرباب الفضل ، ثم عاد وقطن بأرض العجم ، له كتب كثيرة منها « الحبل المتين » و « الزبدة » في الأصول و « حاشية الشرح العضدي على مختصر الأصول » وغيرها ، له شعر كثير بالعربية والفارسية. قال تلميذه العلامة المولى محمد تقي المجلسي : ما رأيت بكثرة علومه ووفور فضله وعلو مرتبته أحدا ، توفي سنة 1031. ( أمل الآمل 1 / 155 رقم 158 )
3 ـ راجع المصدر المتقدم في هامش رقم (1).
4 ـ الفصول / 79 آخر الصفحة.
 
باعتبار آخر إلى ما يتعلق وجوبه بالمكلف ، ولا يتوقف حصوله على أمر غير مقدور له ، كالمعرفة ، ولْيُسمَّ منجّزاً ، وإلى ما يتعلق وجوبه به ، ويتوقف حصوله على أمر غير مقدور له ، ولْيُسمَّ معلّقاً كالحج ، فإن وجوبه يتعلق بالمكلف من أول زمن الاستطاعة ، أو خروج الرفقة ، ويتوقف فعله على مجيء وقته ، وهو غير مقدور له ، والفرق بين هذا النوع وبين الواجب المشروط هو أن التوقف هناك للوجوب ، وهنا للفعل. انتهى كلامه رفع مقامه.
لا يخفى أن شيخنا العلامة ـ أعلى الله مقامه ـ حيث اختار في الواجب المشروط ذاك المعنى ، وجعل الشرط لزوماً من قيود المادة ثبوتاً وإثباتاً ، حيث ادعى امتناع كونه من قيود الهيئة كذلك ، أيّ ثبوتاً وإثباتاً ، على خلاف القواعد العربية وظاهر المشهور ، كما يشهد به ما تقدم آنفا عن البهائي ، أنكر (1) على الفصول هذا التقسيم ، ضرورة أن المعلّق بما فسره ، يكون من المشروط بما اختار له من المعنى على ذلك ، كما هو واضح ، حيث لا يكون حينئذ هناك معنى آخر معقول ، كان هو المعلّق المقابل للمشروط.
ومن هنا انقدح إنّه في الحقيقة إنّما أنكر الواجب المشروط ، بالمعنى الذي يكون هو ظاهر المشهور ، والقواعد العربية ، لا الواجب المعلّق بالتفسير المذكور.
وحيث قد عرفت ـ بما لا مزيد عليه ـ امكان رجوع الشرط إلى الهيئة ، كما هو ظاهر المشهور وظاهر القواعد ، فلا يكون مجال لإِنكاره عليه.
نعم يمكن أن يقال : إنّه لا وقع لهذا التقسيم ؛ لأنه بكلا قسميه من المطلق المقابل للمشروط ، وخصوصية (2) كونه حاليّاً أو استقباليّاً لا توجبه ما لم
__________________
1 ـ مطارح الأنظار 51 ـ 52. في الهداية 6 من القول في وجوب مقدّمة الواجب.
2 ـ وفي « ب » : خصوصيته. 
 
توجب الاختلاف في المهمّ ، وإلاّ لكثر تقسيماته لكثرة الخصوصيات ، ولا اختلاف فيه ، فإن ما رتبه عليه من وجوب المقدمة فعلاً ـ كما يأتي ـ إنّما هو من أثر إطلاق وجوبه وحاليّته ، لا من استقبالية الواجب ، فافهم.
ثم إنّه ربما حكي عن بعضٍ أهل النظر (1) من أهل العصر إشكال في الواجب المعلّق ، وهو أن الطلب والإِيجاب ، إنّما يكون بإزاء الإرادة المحركة للعضلات نحو المراد ، فكما لا تكاد تكون الإرادة منفكة عن المراد ، فليكن الإِيجاب غير منفك عما يتعلق به ، فكيف يتعلق بأمر استقبالي؟ فلا يكاد يصحّ الطلب والبعث فعلاً نحو أمر متأخر.
قلت : فيه أن الإرادة تتعلق بأمر متأخَّر استقبالي ، كما تتعلق بأمر حالي ، وهو أوضح من أن يخفى على عاقل فضلاً عن فاضل ، ضرورة أن تحمّل المشاق في تحصيل المقدّمات ـ فيما إذا كان المقصود بعيد المسافة وكثير المؤونة ـ ليس إلّا لأجل تعلق إرادته به ، وكونه مريداً له قاصداً إياه ، لا يكاد يحمله على التحمل إلّا ذلك.
ولعل الذي أوقعه في الغلط ما قرع سمعه من تعريف الإرادة بالشوق المؤكد المحرّك للعضلات نحو المراد ، وتوهمّ أن تحريكها نحو المتأخر مما لا يكاد ، وقد غفل عن أن كونه (2) محركاً نحوه يختلف حسب اختلافه ، في كونه مما لا مؤونة له كحركة نفس العضلات ، أو مما له مؤونة ومقدمات قليلة أو كثيرة ، فحركة العضلات تكون أعم من أن تكون بنفسها مقصودة أو مقدّمة له ، والجامع أن يكون نحو المقصود ، بل مرادهم من هذا الوصف ـ في تعريف الإرادة ـ بيان مرتبة الشوق الذي يكون هو الإرادة ، وأنّ لم يكن هناك فعلاً تحريك ، لكون المراد وما اشتاق إليه كمال الاشتياق أمراً استقباليّاً غير محتاج إلى تهيئة مؤونة أو تمهيد مقدّمة ، ضرورة أن شوقه إليه ربما يكون أشد من الشوق
__________________
1 ـ هو المحقق النهاوندي ، تشريح الأصول.
2 ـ والصحيح « كونها ». 
 
المحرّك فعلاً نحو أمر حالي أو استقبالي ، محتاج إلى ذلك. هذا.
مع إنّه لا يكاد يتعلق البعث إلّا بأمر متأخَّر عن زمان البعث ، ضرورة أن البعث إنّما يكون لاحداث الداعي للمكلف إلى المكلف به ، بأن يتصوره بما يترتب عليه من المثوبة ، وعلى تركه من العقوبة ، ولا يكاد يكون هذا إلّا بعد البعث بزمان ، فلا محالة يكون البعث نحو أمر متأخَّر عنه بالزمان ، ولا يتفاوت طوله وقصره ، فيما هو ملاك الاستحالة والإِمكان في نظر العقل الحاكم في هذا الباب ، ولعمري ما ذكرناه واضح لا سترة عليه ، والاطناب إنّما هو لأجل رفع المغالطة الواقعة في أذهان بعضٍ الطلاب.
وربما أُشكل على المعلّق أيضاً ، بعدم القدرة على المكلف به في حال البعث ، مع إنّها من الشرائط العامة.
وفيه : إن الشرط إنّما هو القدرة على الواجب في زمإنّه ، لا في زمان الإِيجاب والتكليف ، غاية الأمر يكون من باب الشرط المتأخر ، وقد عرفت بما لا مزيد عليه إنّه كالمقارن ، من غير انخرام للقاعدة العقلية أصلاً ، فراجع.
ثم لا وجه لتخصيص المعلّق بما يتوقف حصوله على أمر غير مقدور ، بل ينبغي تعميمه إلى أمر مقدور متأخَّر ، أُخذ على نحو يكون مورداً للتكليف ، ويترشح عليه الوجوب من الواجب ، أو لا ، لعدم تفاوت فيما يهمه من وجوب تحصيل المقدّمات التي لا يكاد يقدّر عليها في زمان الواجب المعلّق ، دون المشروط ، لثبوت الوجوب الحالي فيه ، فيترشح منه الوجوب على المقدمة ، بناءً على الملازمة ، دونه لعدم ثبوته فيه إلّا بعد الشرط.
نعم لو كان الشرط على نحو الشرط المتأخر ، وفرض وجوده ، كان الوجوب المشروط به حاليّاً أيضاً ، فيكون وجوب سائر المقدّمات الوجودية للواجب أيضاً حاليّاً ، وليس الفرق بينه وبين المعلّق حينئذ إلّا كونه مرتبطاً 
 
بالشرط ، بخلافه ، وأنّ ارتبط به الواجب.
تنبيه : قد انقدح ـ من مطاوي ما ذكرناه ـ أن المناط في فعلية وجوب المقدمة الوجودية ، وكونه في الحال بحيث يجب على المكلف تحصيلها ، هو فعلية وجوب ذيها ، ولو كان أمراً استقباليّاً ، كالصوم في الغد والمناسك في الموسم ، كان وجوبه مشروطاً بشرط موجود أخذ فيه ولو متأخراً ، أو مطلقاً ، منجّزاً كان أو معلّقاً ، فيما إذا لم تكن مقدّمة للوجوب أيضاً ، أو مأخوذة في الواجب على نحو يستحيل أن تكون مورداً للتكليف ، كما إذا أخذ عنواناً للمكلف ، كالمسافر والحاضر والمستطيع إلى غير ذلك ، أو جعل الفعل المقيد باتفاق حصوله ، وتقدير وجوده ـ بلا اختيار أو باختياره ـ مورداً للتكليف ، ضرورة إنّه لو كان مقدّمة الوجوب أيضاً ، لا يكاد يكون هناك وجوب إلّا بعد حصوله ، وبعد الحصول يكون وجوبه طلب الحاصل ، كما إنّه إذا أخذ على أحد النحوين يكون كذلك ، فلو لم يحصل لما كان الفعل مورداً للتكليف ، ومع حصوله لا يكاد يصحّ تعلقه به ، فافهم.
إذا عرفت ذلك ، فقد عرفت إنّه لا إشكال أصلاً في لزوم الإِتيان بالمقدمة قبل زمان الواجب ، إذا لم يقدّر عليه بعد زمإنّه ، فيما كان وجوبه حاليّاً مطلقاً ، ولو كان مشروطاً بشرط متأخَّر ، كان معلوم الوجود فيما بعد ، كما لا يخفى ، ضرورة فعلية وجوبه وتنجزه بالقدرة عليه بتمهيد مقدمته ، فيترشح منه الوجوب عليها على الملازمة ، ولا يلزم منه محذور وجوب المقدمة قبل وجوب ذيها ، وإنما اللازم الإِتيان بها قبل الإِتيان به ، بل لزوم الإِتيان بها عقلاً ، ولو لم نقل بالملازمة ، لا يحتاج إلى مزيد بيان ومؤونة برهان ، كالإِتيان بسائر المقدّمات في زمان الواجب قبل إتيإنّه.
فانقدح بذلك : إنّه لا ينحصر التفصي عن هذه العويصة بالتعلق بالتعليق ، أو بما يرجع إليه ، من جعل الشرط من قيود المادة في المشروط. 
 
فانقدح بذلك : إنّه لا إشكال في الموارد التي يجب في الشريعة الإِتيان بالمقدمة قبل زمان الواجب ، كالغسل في الليل في شهر رمضان وغيره مما وجب عليه الصوم في الغد ، إذ يكشف به بطريق الإِنّ عن سبق وجوب الواجب ، وإنما المتأخر هو زمان إتيإنّه ، ولا محذور فيه أصلاً ، ولو فرض العلم بعدم سبقه ، لاستحال اتصاف مقدمته بالوجوب الغيري ، فلو نهض دليل على وجوبها ، فلا محالة يكون وجوبها نفسّياً [ ولو ] (1) تهيؤاً ، ليتهيأ بإتيإنّها ، ويستعد لايجاب ذي المقدمة عليه ، فلا محذور أيضاً.
إن قلت : لو كان وجوب المقدمة في زمان كاشفاً عن سبق وجوب ذي المقدمة لزم وجوب جميع مقدماته ولو موسّعاً ، وليس كذلك بحيث يجب عليه المبادرة لو فرض عدم تمكنه منها لو لم يبادر.
قلت : لا محيص عنه ، إلّا إذا أخذ في الواجب من قبل سائر المقدّمات قدرة خاصة ، وهي القدرة عليه بعد مجيء زمإنّه ، لا القدرة عليه في زمإنّه من زمان وجوبه ، فتدبرّ جيداً.
تتمة : قد عرفت اختلاف القيود في وجوب التحصيل ، وكونه مورداً للتكليف وعدمه ، فإن علم حال قيد فلا إشكال ، وأنّ دار أمره ثبوتاً بين أن يكون راجعاً إلى الهيئة ، نحو الشرط المتأخر أو المقارن ، وأنّ يكون راجعاً إلى المادة على نهج يجب تحصيله أولاً يجب ، فإن كان في مقام الإِثبات ما يعين حاله ، وإنّه راجع إلى أيهما من القواعد العربية فهو ، وإلاّ فالمرجع هو الأصول العملية.
وربما قيل (2) في الدوران بين الرجوع إلى الهيئة أو المادة ، بترجيح الإِطلاق في طرف الهيئة ، وتقييد المادة ، بوجهين :
__________________
1 ـ أثبتناها من « أ ».
2 ـ راجع مطارح الأنظار / 49 الهداية 5 من القول بوجوب المقدمة ، في الوجه الخامس. 
 
أحدهما : إن إطلاق الهيئة يكون شموليّاً ، كما في شمول العام لافراده ، فإن وجوب الإكرام على تقدير الإِطلاق ، يشمل جميع التقادير التي يمكن أن يكون تقديرا له ، وإطلاق المادة يكون بدلياً غير شامل لفردين في حالة واحدة.
ثانيهما : إن تقييد الهيئة يوجب بطلان محلّ الإِطلاق في المادة ويرتفع به مورده ، بخلاف العكس ، وكلما دار الأمر بين تقييدين كذلك كان التقييد الذي لا يوجب بطلان الآخر أولى.
أما الصغرى ، فلاجل إنّه لا يبقى مع تقييد الهيئة محلّ حاجة وبيان لإِطلاق المادة ، لإنّها لا محالة لا تنفكّ عن وجود قيد الهيئة ، بخلاف تقييد المادة ، فإن محلّ الحاجة إلى إطلاق الهيئة على حاله ، فيمكن الحكم بالوجوب على تقدير وجود القيد وعدمه.
وأما الكبرى ، فلان التقييد وأنّ لم يكن مجازاً إلّا إنّه خلاف الأصل ، ولا فرق في الحقيقة بين تقييد الإِطلاق ، وبين أن يعمل عملاً يشترك مع التقييد في الأثر ، وبطلان العمل به.
وما ذكرناه من الوجهين موافق لما أفاده بعضٍ مقرري بحث الأستاذ العلامة أعلى الله مقامه ، وأنت خبير بما فيهما :
أما في الأوّل : فلان مفاد إطلاق الهيئة وأنّ كان شموليّاً بخلاف المادة ، إلّا إنّه لا يوجب ترجيحه على إطلاقها ، لإنّه أيضاً كان بالإِطلاق ومقدمات الحكمة ، غاية الأمر إنّه تارةً يقتضي العموم الشمولي ، وأخرى البدلي ، كما ربما تقتضي التعيين أحياناً ، كما لا يخفى.
وترجيح عموم العام على إطلاق المطلق إنّما هو لأجل كون دلالته بالوضع ، لا لكونه شموليّاً ، بخلاف المطلق فإنّه بالحكمة ، فيكون العام أظهر منه ، فيقدّم عليه ، فلو فرض إنّهما في ذلك على العكس ، فكان عام بالوضع دلّ على العموم البدلي ، ومطلق بإطلاقه دلّ على الشمول ، لكان العام 
 
يقدم بلا كلام.
وأما في الثاني : فلان التقييد وأنّ كان خلاف الأصل ، إلا أن العمل الي يوجب عدم جريان مقدمات الحكمة ، وانتفاء بعضٍ مقدماته ، لا يكون على خلاف الأصل أصلاً ، إذ معه لا يكون هناك إطلاق ، كي يكون بطلان العمل به في الحقيقة مثل التقييد الذي يكون على خلاف الأصل.  وبالجملة لا معنى لكون التقييد خلاف الأصل ، إلّا كونه خلاف الظهور المنعقد للمطلق ببركة مقدمات الحكمة ، ومع انتفاء المقدّمات لا يكاد ينعقد له هناك ظهور ، كان ذاك العمل المشارك مع التقييد في الأثر ، وبطلان العمل بإطلاق المطلق ، مشاركا معه في خلاف الأصل أيضاً.
وكأنه توهّم : أن إطلاق المطلق كعموم العام ثابت ، ورفع اليد عن العمل به ، تارةً لأجل التقييد ، وأخرى بالعمل المبطل للعمل به.
وهو فاسد ، لإنّه لا يكون إطلاق إلّا فيما جرت هناك المقدمات.
نعم إذا كان التقييد بمنفصل ، ودار الأمر بين الرجوع إلى المادة أو الهيئة كان لهذا التوهم مجال ، حيث انعقد للمطلق إطلاق ، وقد استقر له ظهور ولو بقرينة الحكمة ، فتأمل.
ومنها : تقسيمه إلى النفسي والغيري.
وحيث كان طلب شيء وإيجابه لا يكاد يكون بلا داع ، فإن كان الداعي فيه هو التوصل به إلى واجب ، لا يكاد التوصل بدونه إليه ، لتوقفه عليه ، فالواجب غيريّ ، وإلاّ فهو نفسي ، سواء كان الداعي محبوبية الواجب بنفسه ، كالمعرفة بالله ، أو محبوبيّته بماله من فائدة مترتبة عليه ، كأكثر الواجبات من العبادات والتوصليات.
هذا ، لكنه لا يخفى أن الداعي لو كان هو محبوبيّته كذلك ـ أيّ بماله من الفائدة المترتبة عليه ـ كان الواجب في الحقيقة واجباً غيرياً ، فإنّه لو لم يكن وجود هذه الفائدة لازماً ، لما دعا إلى إيجاب ذي الفائدة. 
 
فإن قلت : نعم وأنّ كان وجودها محبوباً لزوماً ، إلّا إنّه حيث كانت من الخواصِّ المترتبة على الأفعال التي ليست داخلة تحت قدرة المكلف ، لما كاد يتعلق بها الإِيجاب.
قلت : بل هي داخلة تحت القدرة ، لدخول أسبابها تحتها ، والقدرة على السبب قدرة على المسبب ، وهو واضح ، وإلاّ لما صحّ وقوع مثل التطهير والتمليك والتزويج والطلاق والعتاق .. إلى غير ذلك من المسببات ، مورداً لحكم من الأحكام التكليفية.
فالأولى أن يقال : إن الأثر المترتب عليه وأنّ كان لازماً ، إلّا أن ذا الأثر لما كان معنوناً بعنوان حسن يستقل العقل بمدح فاعله ، بل وبذم تاركه ، صار متعلقاً للإيجاب بما هو كذلك ، ولا ينافيه كونه مقدّمة الأمر مطلوب واقعاً ، بخلاف الواجب الغيري ، لتمحض وجوبه في إنّه لكونه مقدّمة لواجب نفسي. وهذا أيضاً لا ينافي أن يكون معنوناً بعنوان حسن في نفسه ، إلّا إنّه لا دخل له في إيجابه الغيري ، ولعله مراد من فسرهما بما أمر به لنفسه ، وما أمر به لأجل غيره ، فلا يتوجه عليه بأنّ جل الواجبات ـ لولا الكلّ ـ يلزم أن يكون من الواجبات الغيرية ، فإن المطلوب النفسي قلّما يوجد في الأوامر ، فإن جلها مطلوبات لأجل الغايات التي هي خارجة عن حقيقتها ، فتأمل.
ثم إنّه لا إشكال فيما إذا علم بأحد القسمين ، وأما إذا شك في واجب إنّه نفسي أو غيري ، فالتحقيق أن الهيئة ، وأنّ كانت موضوعة لما يعمهما ، إلّا أن إطلاقها يقتضي كونه نفسياً ، فإنّه لو كان شرطاً لغيره لوجب التنبيه عليه على المتكلم الحكيم.
وأما ما قيل (1) من إنّه لا وجه للاستناد إلى إطلاق الهيئة ، لدفع الشك
__________________
1 ـ مطارح الأنظار / 67 في الهداية 11 من القول بوجوب المقدمة. 
 
المذكور ، بعد كون مفادها الأفراد التي لا يعقل فيها التقييد ، نعم لو كان مفاد الأمر هو مفهوم الطلب ، صحّ القول بالإِطلاق ، لكنه بمراحل من الواقع ، إذ لا شك في اتصاف الفعل بالمطلوبية بالطلب المستفاد من الأمر ، ولا يعقل اتصاف المطلوب بالمطلوبية بواسطة مفهوم الطلب ، فإن الفعل يصير مراداً بواسطة تعلق واقع الإرادة وحقيقتها ، لا بواسطة مفهومها ، وذلك واضح لا يعتريه ريب.
ففيه : إن مفاد الهيئة ـ كما مرت الإِشارة إليه ـ ليس الأفراد ، بل هو مفهوم الطلب ، كما عرفت تحقيقه في وضع الحروف (1) ، ولا يكاد يكون فرد الطلب الحقيقي ، والذي يكون بالحمل الشائع طلباً ، وإلاّ لما صحّ إنشاؤه بها ؛ ضرورة إنّه من الصفات الخارجية الناشئة من الأسباب الخاصة.
نعم ربما يكون هو السبب لإِنشائه ، كما يكون غيره أحياناً.
واتصاف الفعل بالمطلوبية الواقعية والإرادة الحقيقية ـ الداعية إلى إيقاع طلبه ، وإنشاء إرادته بعثاً نحو مطلوبه الحقيقي وتحريكا إلى مراده الواقعي ـ لا ينافي اتصافه بالطلب الإنشائي أيضاً ، والوجود الإنشائي لكلّ شيء ليس إلّا قصد حصول مفهومه بلفظه ، كان هناك طلب حقيقي أو لم يكن ، بل كان إنشاؤه بسبب آخر.
ولعل منشأ الخلط والاشتباه تعارف التعبير عن مفاد الصيغة بالطلب المطلق ، فتوهم منه أن مفاد الصيغة يكون طلباً حقيقياً ، يصدق عليه الطلب بالحمل الشائع ، ولعمري إنّه من قبيل اشتباه المفهوم بالمصداق ، فالطلب الحقيقي إذا لم يكن قابلاً للتقييد لا يقتضي أن لا يكون مفاد الهيئة قابلاً له ، وأنّ تعارف تسميته بالطلب أيضاً ، وعدم تقييده بالإنشائي لوضوح إرادة
__________________
1 ـ باعتبار أن الهيئة ملحقة بالحروف ، راجع صفحة 11 من هذا الكتاب. 
 
خصوصه ، وأنّ الطلب الحقيقي لا يكاد ينشأ بها ، كما لا يخفى.
فانقدح بذلك صحة تقييد مفاد الصيغة بالشرط ، كما مرّ هاهنا بعضٍ الكلام ، وقد تقدم (1) في مسألة اتحاد الطلب والإرادة ما يُجدي [ في ] المقام.
هذا إذا كان هناك إطلاق ، وأما إذا لم يكن ، فلابد من الإِتيان به فيما إذا كان التكليف بما احتمل كونه شرطاً له فعلّياً ، للعلم بوجوبه فعلاً ، وأنّ لم يعلم جهة وجوبه ، وإلاّ فلا ، لصيرورة الشك فيه بدوياً ، كما لا يخفى.
تذنيبان
الأول : لا ريب في استحقاق الثواب على امتثال الأمر النفسي وموافقته ، واستحقاق العقاب على عصيإنّه ومخالفته عقلاً ، وأما استحقاقهما على امتثال الغيري ومخالفته ، ففيه إشكال ، وأنّ كان التحقيق عدم الاستحقاق على موافقته ومخالفته ، بما هو موافقة ومخالفة ، ضرورة استقلال العقل بعدم الاستحقاق إلّا لعقاب واحد ، أو لثواب كذلك ، فيما خالف الواجب ولم يأت بواحدة من مقدماته على كثرتها ، أو وافقه وأتاه بما له من المقدمات.
نعم لا بأس باستحقاق العقوبة على المخالفة عند ترك المقدمة ، وبزيادة المثوبة على الموافقة فيما لو أتى بالمقدمات بما هي مقدمات له ، من باب إنّه يصير حينئذ من أفضل الأعمال ، حيث صار أشقّها ، وعليه ينزّل ما ورد في الإخبار (2) من الثواب على المقدّمات ، أو على التفضل فتأمل جيداً ، وذلك لبداهة أن موافقة الأمر الغيري ـ بما هو أمر لا بما هو شروع في إطاعة الأمر النفسي ـ لا توجب قرباً ، ولا مخالفته ـ بما هو كذلك ـ بُعداً ، والمثوبة والعقوبة إنّما تكونان من تبعات القرب والبعد.
__________________
1 ـ راجع صفحة 64 من الكتاب ، الجهة الرابعة ( في بحث الطلب والإرادة ).
2 ـ كامل الزيارات / 133 ، فيما ورد في زيارة أبي عبدالله ، من إنّه لكلّ قدم ثواب كذا. 
 
إشكال ودفع :
أما الأوّل : فهو إنّه إذا كان الأمر الغيري بما هو لا إطاعة له ، ولا قرب في موافقته ، ولا مثوبة على امتثاله ، فكيف حال بعضٍ المقدّمات كالطهارات؟ حيث لا شبهة في حصول الإطاعة والقرب والمثوبة بموافقة أمرها ، هذا مضافاً إلى أن الأمر الغيري لا شبهة في كونه توصلياً ، وقد اعتبر في صحتها إتيإنّها بقصد القربة.
وأما الثّاني : فالتحقيق أن يقال : إن المقدمة فيها بنفسها مستحبة وعبادة ، وغاياتها إنّما تكون متوقفة على إحدى هذه العبادات ، فلا بدّ أن يؤتى بها عبادة ، وإلاّ فلم يؤت بما هو مقدّمة لها ، فقصد القربة فيها إنّما هو لأجل كونها في نفسها أمورا عبادية ومستحبات نفيسة ، لا لكونها مطلوبات غيرية والاكتفاء بقصد أمرها الغيري ، فإنما هو لأجل إنّه يدعو إلى ما هو كذلك في نفسه حيث إنّه لا يدعو إلّا إلى ما هو المقدمة ، فافهم.
وقد تفُصّي عن الإِشكال بوجهين آخرين (1) :
أحدهما ما ملخصه : إن الحركات الخاصة ربما لا تكون محصلة لما هو المقصود منها ، من العنوان الذي يكون بذاك العنوان مقدّمة وموقوفا عليها ، فلا بدّ في إتيإنّها بذاك العنوان من قصد أمرها ، لكونه لا يدعو إلّا إلى ما هو الموقوف عليه ، فيكون عنواناً إجمالياً ومرآة لها ، فإتيان الطهارات عبادة وإطاعة لامرها ليس لأجل أن أمرها المقدمي يقضي بالاتيان كذلك ، بل إنّما كان لأجل إحراز نفس العنوان ، الذي يكون بذاك العنوان موقوفاً عليها.
وفيه : مضافاً إلى أن ذلك لا يقتضي الإِتيان بها كذلك ، لإمكان الإِشارة إلى عناوينها التي تكون بتلك العناوين موقوفاً عليها بنحو آخر ، ولو
__________________
1 ـ مطارح الأنظار / 71 في تنبيهات الهداية 12 من القول في وجوب مقدّمة الواجب. 
 
بقصد أمرها وصفاً لا غاية وداعياً ، بل كان الداعي إلى هذه الحركات الموصوفة بكونها مأموراً بها شيئاً آخر غير أمرها ، غير وافٍ بدفع إشكال ترتب المثوبة عليها ، كما لا يخفى.
ثانيهما : ما مُحَصّله أن لزوم وقوع الطهارات عبادة ، إنّما يكون لأجل أن الغرض من الأمر النفسي بغاياتها ، كما لا يكاد يحصل بدون قصد التقرب بموافقته ، كذلك لا يحصل ما لم يؤت بها كذلك ، لا باقتضاء أمرها الغيري.
وبالجملة وجه لزوم إتيإنّها عبادة ، إنّما هو لأجل أن الغرض في الغايات ، لا يحصل إلّا بإتيان خصوص الطهارات من بين مقدماتها أيضاً ، بقصد الاطاعة.
وفيه أيضاً : إنّه غير وافٍ بدفع إشكال ترتب المثوبة عليها.
وأما ما ربما قيل (1) في تصحيح اعتبارٍ قصد الإطاعة في العبادات ، من الالتزام بأمرين : أحدهما كان متعلقاً بذات العمل ، والثاني بإتيإنّه بداعي امتثال الأوّل ، لا يكاد يجزئ في تصحيح اعتبارها في الطهارات ، إذ لو لم تكن بنفسها مقدّمة لغاياتها ، لا يكاد يتعلق بها أمر من قبل الأمر بالغايات ، فمن أين يجيء طلب آخر من سنخ الطلب الغيري متعلق بذاتها ، ليتمكن به من المقدمة في الخارج. هذا مع أن في هذا الالتزام ما في تصحيح اعتبارٍ قصد الطاعة في العبادة على ما عرفته مفصلاً سابقا ً(2) ، فتذكرّ.
الثاني : إنّه قد انقدح مما هو التحقيق ، في وجه اعتبارٍ قصد القربة في الطهارات صحتها ولو لم يؤت بها بقصد التوصل بها إلى غاية من غاياتها ، نعم لو كان المصحح لاعتبار قصد القربة فيها امرها الغيري ، لكان قصد الغاية مما لابد منه في وقوعها صحيحة ، فان الأمر الغيري لا يكاد يمتثل إلّا إذا قصد
__________________
1 ـ مطارح الأنظار / 71 ، في تنبيهات الهداية 12.  2 ـ راجع ص 72.
 
التوصل إلى الغير ، حيث لا يكاد يصير داعيا إلّا مع هذا القصد ، بل في الحقيقة يكون هو الملاك لوقوع المقدمة عبادة ، ولو لم يقصد أمرها ، بل ولو لم نقل بتعلق الطلب بها أصلاً.
وهذا هو السر في اعتبارٍ قصد التوصل في وقوع المقدمة عبادة ، لا ما توهّم (1) من أن المقدمة إنّما تكون مأموراً بها بعنوان المقدمية ، فلا بدّ عند إرادة الامتثال بالمقدمة من قصد هذا العنوان ، وقصدها كذلك لا يكاد يكون بدون قصد التوصل إلى ذي المقدمة بها ، فإنّه فاسد جداً ؛ ضرورة أن عنوان المقدمية ليس بموقوف عليه الواجب ، ولا بالحمل الشائع مقدّمة له ، وإنما كان المقدمة هو نفس المعنونات بعناوينها الأولية ، والمقدمية إنّما تكون علّة لوجوبها.
الأمر الرابع : لا شبهة في أن وجوب المقدمة بناءً على الملازمة ، يتبع في الإِطلاق والاشتراط وجوب ذي المقدمة ، كما أشرنا إليه في مطاوي كلماتنا (2) ، ولا يكون مشروطاً بإرادته ، كما يوهمه ظاهر عبارة صاحب المعالم (3) ; في بحث الضد ، قال : وأيضاً فحجة القول بوجوب المقدمة على تقدير تسليمها إنّما تنهض دليلاً على الوجوب ، في حال كون المكلف مريداً للفعل المتوقف عليها ، كما لا يخفى على من أعطاها حق النظر.
وأنت خبير بأن نهوضها على التبعية واضح لا يكاد يخفى ، وأنّ كان نهوضها على أصل الملازمة لم يكن بهذه المثابة ، كما لا يخفى.
__________________
1 ـ مطارح الأنظار / 72.
2 ـ راجع ص 99.
3 ـ معالم الدين / 74 ، في آخر مبحث الضد.
هو الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن الشيخ زين الدين ، ولد سنة 959 ه‍ ، كان عالماً فاضلاً عاملاً جامعاً للفنون ، اعرف أهل زمإنّه بالفقه والحديث والرجال ، يروي عن جماعة من تلامذة أبيه ، منهم الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي ، له كتب ورسائل منها « منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان » و « معالم الدين وملاذ المجتهدين » توفي سنة 1011 ه‍. () أمل الآمل 1 / 57 رقم 45 ).
 
وهل يعتبر في وقوعها على صفة الوجوب أن يكون الإِتيان بها بداعي التوصل بها إلى ذي المقدمة؟ كما يظهر مما نسبه إلى شيخنا العلامة ـ أعلى الله مقامه ـ بعضٍ أفاضل (1) مقرري بحثه ، أو ترتب ذي المقدمة عليها؟ بحيث لو لم يترتب عليها لكشف (2) عن عدم وقوعها على صفة الوجوب ، كما زعمه صاحب الفصول (3) 1؟ أو لا يعتبر في وقوعها كذلك شيء منهما؟
الظاهر عدم الاعتبار : امّا عدم اعتبارٍ قصد التوصل ، فلاجل أن الوجوب لم يكن بحكم العقل إلّا لأجل المقدمية والتوقف ، وعدم دخل قصد التوصل فيه واضح ، ولذا اعترف (4) بالاجتزاء بما لم يقصد به ذلك في غير المقدّمات العبادية ، لحصول ذات الواجب ، فيكون تخصيص الوجوب بخصوص ما قصد به التوصل من المقدمة بلا مخصص ، فافهم.
نعم إنّما اعتبر ذلك في الامتثال ، لما عرفت (5) من إنّه لا يكاد يكون الآتي بها بدونه ممتثلا لامرها ، وآخذاً في امتثال الأمر بذيها ، فُيثاب بثواب أشقِّ الأعمال ، فيقع الفعل المقدمي على صفة الوجوب ، ولو لم يقصد به التوصل ، كسائر الواجبات التوصلية ، لا على حكمه السابق الثابث له ، لو لا عروض صفة توقف الواجب الفعلّي المنجز عليه ، فيقع الدخول في ملك الغير واجباً إذا كان مقدّمة لانقاذ غريق أو إطفاء حريق واجب فعلّي لا حراماً ، وأنّ لم يلتفت إلى التوقف والمقدمية ، غاية الأمر يكون حينئذ متجرِّئاً فيه ، كما إنّه مع الالتفات يتجّرأ بالنسبة إلى ذي المقدمة ، فيما لم يقصد التوصل إليه أصلاً.
__________________
1 ـ مطارح الأنظار / 72.
2 ـ في « ب » : يكشف.
3 ـ الفصول / 86 ، في مقدّمة الواجب.
4 ـ مطارح الأنظار / 72.
5 ـ راجع صفحة 112. 
 
وأما إذا قصده ، ولكنه لم يأت بها بهذا الداعي ، بل بداعٍ آخر أكّده بقصد التوصل ، فلا يكون متجرِّئاً أصلاً.
وبالجملة : يكون التوصل بها إلى ذي المقدمة من الفوائد المترتبة على المقدمة الواجبة ، لا أن يكون قصده قيداً وشرطاً لوقوعها على صفة الوجوب ، لثبوت ملاك الوجوب في نفسها بلا دخل له فيه أصلاً ، وإلاّ لما حصل ذات الواجب ولما سقط الوجوب به ، كما لا يخفى.
ولا يقاس على ما إذا أتى بالفرد المحرم منها ، حيث يسقط به الوجوب ، مع إنّه ليس بواجب ، وذلك لأن الفرد المحرم إنّما يسقط به الوجوب ، لكونه كغيره في حصول الغرض به ، بلا تفاوت أصلاً ، إلّا إنّه لأجل وقوعه على صفة الحرمة لا يكاد يقع على صفة الوجوب ، وهذا بخلاف [ ما ] ها هنا ، فإنّه إن كان كغيره مما يقصد به التوصل في حصول الغرض ، فلابد أن يقع على صفة الوجوب مثله ، لثبوت المقتضي فيه بلا مانع ، وإلاّ لما كان يسقط به الوجوب ضرورة ، والتالي باطل بداهة ، فيكشف هذا عن عدم اعتبارٍ قصده في الوقوع على صفة الوجوب قطعاً ، وانتظر لذلك تتمة (1) توضيح.
والعجب إنّه شدد النكير على القول بالمقدمة الموصلة ، واعتبار ترتب ذي المقدمة عليها في وقوعها على صفة الوجوب ، على ما حرره بعضٍ مقرري (2) بحثه (1) بما يتوجه على اعتبارٍ قصد التوصل في وقوعها كذلك ، فراجع تمام كلامه زيد في علو مقامه ، وتأمّل في نقضه وإبرامه. 
وأما عدم اعتبارٍ ترتب ذي المقدمة عليها في وقوعها على صفة الوجوب ، فلأنه لا يكاد يعتبر في الواجب إلّا ما له دخل في غرضه الداعي إلى إيجابه
__________________
1 ـ في « ب » : جهة.
2 ـ راجع مطارح الأنظار / 74 و 75 في المقدمة الموصلة. 
 
والباعث على طلبه ، وليس الغرض من المقدمة إلّا حصول ما لولاه لما أمكن حصول ذي المقدمة ، ضرورة إنّه لا يكاد يكون الغرض إلّا ما يترتب عليه من فائدته وأثره ، ولا يترتب على المقدمة إلّا ذلك ، ولا تفاوت فيه بين ما يترتب عليه الواجب ، وما لا يترتب عليه أصلاً ، وإنّه لا محالة يترتب عليهما ، كما لا يخفى.
وأما ترتب الواجب ، فلا يعقل أن يكون الغرض الداعي إلى إيجابها والباعث على طلبها ، فإنّه ليس بأثر تمام المقدّمات ، فضلاً عن أحدها في غالب الواجبات ، فإن الواجب إلّا ما قل في الشرعيات والعرفيات فعل اختياري ، يختار المكلف تارةً إتيإنّه بعد وجود تمام مقدماته ، وأخرى عدم إتيإنّه ، فكيف يكون اختيار إتيإنّه غرضاً من إيجاب كلّ واحدة من مقدماته ، مع عدم ترتبه على تمامها (1) ، فضلاً عن كلّ واحدة منها؟
نعم فيما كان الواجب من الأفعال التسبيبية والتوليدية ، كان مترتباً لا محالة على تمام مقدماته ، لعدم تخلف المعلول عن علته.
ومن هنا [ قد ] (2) انقدح أن القول بالمقدمة الموصلة ، يستلزم إنكار وجوب المقدمة في غالب الواجبات ، والقول بوجوب خصوص العلة التامة في خصوص الواجبات التوليدية.
فإن قلت : ما من واجب إلّا وله علّة تامة ، ضرورة استحالة وجود الممكن بدونها ، فالتخصيص بالواجبات التوليدية بلا مخصص.
قلت : نعم وأنّ استحال صدور الممكن بلا علّة ، إلّا أن مبادىء اختيار الفعل الاختياري من أجزاء علته ، وهي لا تكاد تتصف بالوجوب ، لعدم كونها
__________________
1 ـ في « ب » : عامها.
2 ـ أثبتناها من « ب ». 
 
بالاختيار ، وإلاّ لتسلسل ، كما هو واضح لمن تأمل ، ولأنّه لو كان معتبراً فيه الترتب ، لما كان الطلب يسقط بمجرد الإِتيان بها ، من دون انتظار لترتب الواجب عليها ، بحيث لا يبقى في البين إلّا طلبه وإيجابه ، كما إذا لم تكن هذه بمقدمته (1) ، أو كانت حاصلة من الأوّل قبل إيجابه ، مع أن الطلب لا يكاد يسقط إلّا بالموافقة ، أو بالعصيان والمخالفة ، أو بارتفاع موضوع التكليف ، كما في سقوط الأمر بالكفن أو الدفن ، بسبب غرق الميت أحياناً أو حرقه ، ولا يكون الإِتيان بها بالضرورة من هذه الأمور غير الموافقة.
إن قلت : كما يسقط الأمر في تلك الأمور ، كذلك يسقط بما ليس بالمأمور به فيما يحصل به الغرض منه ، كسقوطه في التوصليات بفعل الغير ، أو المحرمات.
قلت : نعم ، ولكن لا محيص عن أن يكون ما يحصل به الغرض ، من الفعل الاختياري للمكلف متعلقاً للطلب فيما لم يكن فيه مانع ، وهو كونه بالفعل محرماً ، ضرورة إنّه لا يكون بينهما تفاوت أصلاً ، فيكف يكون أحدهما متعلقاً له فعلاً دون الآخر؟
وقد استدل صاحب الفصول (2) على ما ذهب إليه بوجوه ، حيث قال بعد بيان أن التوصل بها إلى الواجب ، من قبيل شرط الوجود لها لا من قبيل شرط الوجوب ، ما هذا لفظه :
( والذي يدلّك على هذا ـ يعني الاشتراط بالتوصل ـ أن وجوب المقدمة لما كان من باب الملازمة العقلية ، فالعقل لا يدلّ عليه زائداً على القدر المذكور ، وأيضاً لا يأبى العقل أن يقول الأمر الحكيم : أُريد الحج ، وأريد المسير الذي
__________________
1 ـ في « ب » : بمقدمة.
2 ـ الفصول / 86. في التنبيه الأوّل من تنبيهات مقدّمة الواجب. 
 
يتوصل به إلى فعل الواجب ، دون ما لم يتوصل به إليه ؛ بل الضرورة قاضية بجواز تصريح الآمر بمثل ذلك ، كما إنّها قاضية بقبح التصريح بعدم مطلوبيتها له مطلقاً ، أو على تقدير التوصل بها إليه ، وذلك آية عدم الملازمة بين وجوبه ووجوب مقدماته على تقدير عدم التوصل بها إليه ، وأيضاً حيث أن المطلوب بالمقدمة مجرد التوصل بها إلى الواجب وحصوله ، فلاجرم يكون التوصل بها إليه وحصوله معتبراً في مطلوبيتها ، فلا تكون مطلوبة إذا انفكت عنه ، وصريح الوجدان قاضٍ بأن من يريد شيئاً بمجرد حصول شيء آخر ، لا يريده إذا وقع مجردا عنه ، ويلزم منه أن يكون وقوعه على وجه المطلوب منوطا بحصوله ). انتهى موضع الحاجة من كلامه ، زيد في علو مقامه.
وقد عرفت بما لا مزيد عليه ، أن العقل الحاكم بالملازمة دلّ على وجوب مطلق المقدمة ، لا خصوص ما إذا ترتب عليها الواجب ، فيما لم يكن هناك مانع عن وجوبه ، كما إذا كان بعضٍ مصاديقه محكوماً فعلاً بالحرمة ، لثبوت مناط الوجوب حينئذ في مطلقها ، وعدم اختصاصه بالمقيد بذلك منها.
وقد انقدح منه ، إنّه ليس للأمر الحكيم الغير المجازف بالقول ذلك التصريح ، وأنّ دعوى أن الضرورة قاضية بجوازه (1) مجازفة ، كيف يكون ذا مع ثبوت الملاك في الصورتين بلا تفاوت أصلا؟ كما عرفت.
نعم إنّما يكون التفاوت بينهما في حصول المطلوب النفسي في إحداهما ، وعدم حصوله في الأخرى ، من دون دخل لها في ذلك أصلاً ، بل كان بحسن اختيار المكلف وسوء اختياره ، وجاز للأمر أن يصرِّح بحصول هذا المطلوب في إحداهما ، وعدم حصوله في الأخرى ، [ بل من ] (2) حيث أن الملحوظ بالذات هو
__________________
1 ـ ادعاه صاحب الفصول ، حيث قال : ولا يأبى أن يقول الأمر الحكيم .. الخ ... / الفصول / 86.
2 ـ أثبتناها من « أ ».
 
هذا المطلوب ، وإنما كان الواجب الغيري ملحوظاً إجمالاً بتبعه ، كما يأتي أن وجوب المقدمة على الملازمة تبعيّ ، جاز في صورة عدم حصول المطلوب النفسي التصريح بعدم حصول المطلوب أصلاً ، لعدم الالتفات إلى ما حصل من المقدمة ، فضلاً عن كونها مطلوبة ، كما جاز التصريح بحصول الغيري مع عدم فائدته لو التفت إليها ، كما لا يخفى ، فافهم.
إن قلت : لعل التفاوت بينهما في صحة اتصاف إحداهما بعنوان الموصلية دون الأخرى ، أوجب التفاوت بينهما في المطلوبية وعدمها ، وجواز التصريح بهما ، وأنّ لم يكن بينهما تفاوت في الأثر ، كما مرّ.
قلت : إنّما يوجب ذلك تفاوتاً فيهما ، لو كان ذلك لأجل تفاوت في ناحية المقدمة ، لا فيما إذا لم يكن في ناحيتها أصلاً ـ كما هاهنا ـ ضرورة أن الموصلية إنّما تنتزع من وجود الواجب ، وترتبه عليها من دون اختلاف في ناحيتها ، وكونها في كلاّ الصورتين على نحو واحد وخصوصية واحدة ، ضرورة أن الإِتيان بالواجب بعد الإِتيان بها بالاختيار تارةً ، وعدم الإِتيان به كذلك أُخرى ، لا يوجب تفاوتاً فيها ، كما لا يخفى.
وأما ما أفاده (1) 1 من أن مطلوبية المقدمة حيث كانت بمجرد التوصل بها ، فلا جرم يكون التوصل بها إلى الواجب معتبراً فيها.
ففيه : إنّه إنّما كانت مطلوبيتها لأجل عدم التمكن من التوصل بدونها ، لا لأجل التوصل بها ، لما عرفت من إنّه ليس من آثارها ، بل مما يترتب عليها أحياناً بالاختيار بمقدمات أُخرى ، وهي مبادىء اختياره ، ولا يكاد يكون مثل ذا غاية لمطلوبيتها وداعياً إلى إيجابها ، وصريح الوجدان إنّما يقتضي بأن ما أُريد لأجل غاية ، وتجرد عن الغاية بسبب عدم حصول سائر ماله دخل في حصولها ،
__________________
1 ـ الفصول / 86 ، في تنبيهات مقدّمة الواجب.
 
يقع على ما هو عليه من المطلوبية الغيرية ، كيف؟ وإلاّ يلزم أن يكون وجودها من قيوده ، ومقدمة لوقوعه على نحو يكون الملازمة بين وجوبه بذاك النحو ووجوبها.
وهو كما ترى ، ضرورة أن الغاية لا تكاد تكون قيداً لذي الغاية ، بحيث كان تخلفها موجباً لعدم وقوع ذي الغاية على ما هو عليه من المطلوبية الغيرية ، وإلاّ يلزم أن تكون مطلوبة بطلبه كسائر قيوده ، فلا يكون وقوعه على هذه الصفة منوطا بحصولها ، كما أفاده.
ولعل منشأ توهمه ، خلطه بين الجهة التقييدية والتعليلية. هذا. مع ما عرفت من عدم التخلف ها هنا ، وأنّ الغاية إنّما هو حصول ما لولاه لما تمكن من التوصل إلى المطلوب النفسي ، فافهم واغتنم.
ثم إنّه لا شهادة على الاعتبار في صحة منع المولى عن مقدماته بأنحائها ، إلّا فيما إذا رتب عليه الواجب لو سلّم أصلاً ، ضرورة إنّه وأنّ لم يكن الواجب منها حينئذ غير الموصلة ، إلّا إنّه ليس لأجل اختصاص الوجوب بها في باب المقدمة ، بل لأجل المنع عن غيرها المانع عن الاتصاف بالوجوب هاهنا ، كما لا يخفى.
مع أن في صحة المنع عنه كذلك نظراً ، وجهه إنّه يلزم أن لا يكون ترك الواجب حينئذ مخالفة وعصياناً ، لعدم التمكن شرعاً منه ، لاختصاص جواز مقدمته بصورة الإِتيان به.
وبالجملة يلزم أن يكون الإِيجاب مختصاً بصورة الإِتيان ، لاختصاص جواز المقدمة بها وهو محال (1) فإنّه يكون من طلب الحاصل المحال ، فتدبرّ جيداً.
__________________
1 ـ حيث كان الإِيجاب فعلاً متوقفاً على جواز المقدمة شرعاً ، وجوازها كذلك كان متوقفاً على إيصالها المتوقف على الإِتيان بذي المقدمة بداهة ، فلا محيص إلّا عن كون إيجابه على تقدير الإِتيان به ، وهو من طلب الحاصل الباطل « منه 1 ». 
 
بقي شيء وهو أن ثمرة القول بالمقدمة الموصلة ، هي تصحيح العبادة التي يتوقف على تركها فعل الواجب ، بناءً على كون ترك الضد مما يتوقف عليه فعل ضدّه ، فإن تركها على هذا القول لا يكون مطلقاً واجباً ، ليكون فعلها محرماً ، فتكون فاسدة ، بل فيما يترتب عليه الضد الواجب ، ومع الإِتيان بها لا يكاد يكون هناك ترتب ، فلا يكون تركها مع ذلك واجباً ، فلا يكون فعلها منهياً عنه ، فلا تكون فاسدة.
وربما أورد (1) على تفريع هذه الثمرة بما حاصله : بأن فعل الضد ، وأنّ لم يكن نقيضاً للترك الواجب مقدّمة ، بناءً على المقدمة الموصلة ، إلّا إنّه لازم لما هو من أفراد النقيض ، حيث إنَّ نقيض ذاك الترك الخاص رفعه ، وهو أعم من الفعل والترك الآخر المجرد ، وهذا يكفي في إثبات الحرمة ، وإلاّ لم يكن الفعل المطلق محرماً فيما إذا كان الترك المطلق واجباً ، لأن الفعل أيضاً ليس نقيضاً للترك ، لأنه أمر وجودي ، ونقيض الترك إنّما هو رفعه ، ورفع الترك إنّما يلازم الفعل مصداقاً ، وليس عينه ، فكما أن هذه الملازمة تكفي في إثبات الحرمة لمطلق الفعل ، فكذلك تكفي في المقام ، غاية الأمر أن ما هو النقيض في مطلق الترك ، إنّما ينحصر مصداقه في الفعل فقط ، وأما النقيض للترك الخاص فله فردان ، وذلك لا يوجب فرقاً فيما نحن بصدده ، كما لا يخفى.
قلت : وأنت خبير بما بينهما من الفرق ، فإن الفعل في الأوّل لا يكون إلّا مقارناً لما هو النقيض ، من رفع الترك المجامع معه تارةً ، ومع الترك المجرد أُخرى ، ولا تكاد تسري حرمة الشيء إلى ما يلازمه ، فضلاً عما يقارنه أحياناً.
نعم لابد أن لا يكون الملازم محكوماً فعلاً بحكم آخر على خلاف حكمه ، لا أن يكون محكوماً بحكمه ، وهذا بخلاف الفعل في الثّاني ، فإنّه
__________________
1 ـ مطارح الأنظار / 78. 
 

ادامه نوشته

اصول فقه

حسن استفهام‏
سيد مرتضى حسن استفهام را دليل اشتراك مى‏دانست و در بسيارى از مباحث الفاظ به آن استناد مى‏كرد، از جمله در اين بحث كه آيا استثناى ذكر شده پس از چند جمله، به جمله اخير بر مى‏گردد يا به همه جملات گذشته؟ او به استناد حسن استفهام، آن را ميان جمله اخير و تمامى جملات گذشته مشترك مى‏دانست. صاحب معالم در پاسخ به آن مى‏گويد: جواب از وجه اول اين كه حسن استفهام به اشتراك اختصاص ندارد، بلكه مقتضى براى حسن استفهام احتمال است، خواه آن احتمال به واسطه اشتراك باشد يا بدان جهت كه آن لفظ به وضع عام وضع شده است و بدين لحاظ اصلاًحقيقت در آن معلوم نيست و يا به خاطر سبب‏هاى ديگر.
تأثيرپذيرى از گذشتگان
محقق حلّى‏ صاحب معالم در عرصه اصول فقه، بيش‏ترين تأثيرات را از محقق حلّى پذيرفته است؛ از سبك استدلال گرفته تا نظريه‏هاى اصولى. ايشان به طور غالب، انديشه‏هاى او را بر ديگران برترى داده است
 تبادر
شايد محقق حلى براى نخستين بار و به طور صريح، تبادر را علامت استعمال حقيقى عنوان كرد. صاحب معالم نيز بارها براى بازيابى معناى حقيقى از مجازى، به اين علامت استناد كرده است. براى مثال در بحث مجمل و مبيّن مى‏گويد: وقتى گفته مى‏شود: اين زن حرام است، حرمت بهره بردن از آن به ذهن مى‏آيد وسبقتِ ذهن به چيزى، دليل بر آن است كه لفظ حقيقت در آن است.
در بحث استعمال لفظ در بيش از يك معنا، در پاسخ به آن‏ها كه اين استعمال را به طور حقيقى جايز مى‏دانند، مى‏گويد: هنگامى كه مفرد بدون قرينه ذكر شود، از آن وحدت تبادر مى‏شود و تبادر علامت حقيقت است.
عدم دلالت امر بر فور و تراخى‏
محقق حلى معتقد بود كه صيغه امر بر فور و تراخى دلالتى ندارد و اين دو قيد، از قراين امر استفاده مى‏شود.
صاحب معالم همين نظريه را در بحث اوامر پذيرفته است. او مى‏گويد: گروهى، از جمله محقق ابوالقاسم ابن سعيد و علامه قايل شده‏اند كه امر بر فور و تراخى دلالتى ندارد، بلكه تنها بر مطلق فعل دلالت دارد و هر يك كه حاصل شود مجزى است. اين قول قوى‏تر است.
عدم وجوب بدل در واجب موسع‏
واجب موسّع، واجبى است كه وقت عبادت از خود عبادت زيادتر باشد. بيش‏تر علماى شيعه معتقدند كه علاوه بر آن كه اين واجب امكان عقلى دارد، واقع هم شده است. سيد مرتضى، شيخ طوسى، ابن زهره وابن براج معتقدند: براى اين كه اين واجب با مستحب متفاوت شود، بدل واجب است. منظور از بدل آن است كه اگر واجب موسع در اول وقت انجام نشود، عزم بر انجام فعل در وقت بعدى است. محقق حلى وبه تبع او علامه بر اين باورند كه بدل، واجب نيست. او مى‏گويد: اگر واجب موسع را در اول وقت انجام نداد عزم [يعنى بدل‏] واجب نيست.
صاحب معالم نيز از مبناى محقق حلى پيروى كرده ومى‏گويد: «بيش‏تر علما به عدم وجوب بدل معتقدند، از جمله محقق و علامه - رحمهما الله - و اين قول به واقع نزديك‏تر است.
دلالت نهى بر فساد
محقق حلى معتقد بود كه نهى در عبادات بر فساد آن دلالت مى‏كند، ولى در معاملات، نهى چنين دلالتى ندارد. اين قول به تفصيل ميان عبادات و معاملات اولين بار توسط محقق حلى ابراز شد. محقق در اين خصوص مى‏گويد: نهى در عبادات بر فساد مورد نهى دلالت مى‏كند، ولى در معاملات چنين نيست. منظور ما از فساد مترتب نشدن احكام است، مثل اجزا در عبادات و انتقال ملك در بيع و حاصل شدن جدايى در طلاق.
پس از وى علامه و صاحب معالم در اين نظر با اندك تفاوتى از او تبعيت كردند و آن اين كه صاحب معالم قيد لغت و شرع را اضافه كرد. او در اين مورد مى‏نويسد: وقول قوى‏تر نزد من اين است كه نهى در عبادات به حسب لغت و شرع بر فساد مورد نهى دلالت مى‏كند، ولى در غير عبادات [يعنى معاملات‏] چنين دلالتى ندارد.
عدم افاده عمومِ مفرد معرّف‏ آيا مفرد معرفه، مثل الإنسان، مفيد عموم است يا نه؟ اين بحث اختلافى است. قولى به شيخ طوسى نسبت داده شده كه مفرد معرَّف عموميت را مى‏رساند، ولى محقق و به تبع او علامه معتقدند كه عموميتى از آن استفاده نمى‏شود. محقق در فصلى كه به مناسبت ملحقات به عموم تدوين كرده است مى‏گويد: مسئله اولى: اسم مفردى كه لام تعريف بر آن وارد شده است، جنس را افاده مى‏كند، نه استغراق را، خواه مشتق باشد يا غير مشتق، ولى شيخ طوسى معتقد است از آن عموميت فهميده مى‏شود.
صاحب معالم اين نظريه را پذيرفته است و مى‏گويد: اما برخى از مردم معتقدند مفرد معرّف [به ال‏] مفيد عموم است و محقق اين قول را به شيخ نسبت داده است، ولى گروه ديگرى، به عدم افاده آن معتقدند. محقق وعلامه [نيز] اين قول را پذيرفته‏اند و اين قول به واقع نزديك‏تر است.
نهايت تخصيص‏ اين كه آخرين حد تخصيص چه مقدار است، اختلافى است. سيد مرتضى و به تبع آن شيخ طوسى و ابن زهره معتقدند كه مى‏توان عام را تخصيص زد تا اين كه يك فرد باقى بماند. برخى ديگر، بر اين باورند كه منتهاى تخصيص، سه تاست و برخى ديگر، منتهاى آن را دو تا مى‏دانند. از نظر محقق حلى بايد در تخصيص حدى را رعايت كرد كه مقدار كثيرى باقى بماند، مگر به جهت رعايت تعظيم؛ زيرا قبيح است كه گوينده‏اى بگويد تمامى انارهاى اين باغ را خوردم و در آن باغ هزار انار موجود باشد، ولى او تنها يك انار خورده باشد.
صاحب معالم هم اين نظريه را پذيرفته است و مى‏گويد: بيش‏تر علما، از جمله محقق معتقدند كه بايد جمعى باقى بماند كه نزديك به مدلول عام باشد، مگر عام به خاطر تعظيم در مورد يك فرد به كار رود. اين نظر به واقع نزديك‏تر است.
بناى عام بر خاص‏ هرگاه عام و خاصى در ظاهر با يك‏ديگر متنافى باشند، از چهار حالت خارج نمى‏باشند يا تاريخ هر يك از آن‏ها معلوم است و يا نيست. بنابر علم به تاريخ آن‏ها، يا علم به مقارنت آن‏ها داريم و يا نداريم. در صورت دوم، يا خاص مقدم است و يا عام. پس چهار قسم وجود دارد: 1- علم به اقتران، 2- تقدم عام، 3- تقدم خاص و4- جهل به تاريخ. اين تقسيم‏بندى را محقق بيان كرده است و صاحب معالم از او پيروى كرده‏ است.
اما در صورتى كه خاص مقدم بر عام باشد: دو نظر وجود دارد: يكى، تخصيص عام توسط خاص. اين عقيده شيخ طوسى، سيد مرتضى و ابن زهره است. ديگرى، نسخ شدن خاص توسط عام. طرف‏داران اين قول، محقق و علامه مى‏باشند. محقق در اين خصوص مى‏گويد: سوم: هر گاه خاص مقدم، وعام متأخر باشد، از ديدگاه شيخ طوسى، عام ناسخ است؛ زيرا او تأخير بيان را جايز نمى‏داند، ولى اكثراً معتقدند عام بر خاص بنا گذاشته مى‏شود و اين نظر روشن‏تر است.
صاحب معالم همين نظريه محقق را پذيرفته و مى‏گويد: سوم: تقدم خاص، وقول قوى‏تر آن است كه عام بر خاص بنا گذاشته مى‏شود، به خاطر موافقت با محقق، علامه و اكثر جمهور. سپس صاحب معالم همان دليل محقق حلى را ذكر مى‏كند.
اجماع مركّب‏
هرگاه طايفه اماميه در مسئله‏اى بر دو قول اختلاف نظر داشته باشند، تكليف چيست؟ محقق در اين خصوص مى‏گويد: هرگاه اماميه بر دو قول اختلاف داشته باشند، در صورتى كه نسب يكى از دو طايفه معلوم باشد وامام هيچ‏كدام از آن‏ها نباشد، حق در طايفه ديگر است، گرچه نسب آن‏ها معلوم نباشد. پس در صورتى كه يكى از دو طايفه، دليل قطعى در دست داشته باشد كه موجب علم شود، عمل كردن بر قول آن طايفه، لازم است؛ زيرا قطعاً امام با آن‏ها است. صاحب معالم نيز دقيقاً همين عبارات محقق را نقل كرده است.
اجماع بعد از خلاف‏
در اين مسئله نيز صاحب معالم عين عبارت محقق را نقل كرده و نظريه او را نيز پذيرفته است. محقق در اين موضوع مى‏نويسد: هرگاه اماميه بر دو قول اختلاف نظر داشته باشند، آيا پس از آن مى‏توانند بر يكى از دو قول اتفاق نمايند؟ شيخ مى‏گويد: اگر قايل به تخيير باشيم اتفاق آنان پس از اختلاف صحيح نيست؛ زيرا اين دلالت مى‏كند قول ديگر باطل است، در حالى كه ما گفته بوديم آن‏ها مخيّرند، ولى گوينده‏اى مى‏تواند بگويد: چرا تخيير به عدم اتفاق بعد از آن اختلاف مشروط نباشد؟ بر اساس اين احتمال، اجماع بعد از اختلاف صحيح است.

عدم كفايت تحرّز از كذب در راوى‏
مشهور آن است كه راوى حديث بايد عادل باشد. شيخ طوسى معتقد است كه عدالت در راوى شرط نيست، بلكه همين مقدار كه او از دروغ اجتناب كند، در پذيرش خبر او كفايت مى‏كند. محقق حلّى چنين نظريه‏اى را مردود مى‏داند و مى‏گويد: ما چنين ادعايى را ممنوع دانسته ودليل آن را مطالبه مى‏كنيم و بر فرض پذيرش چنين ادعايى، تنها بر همان مواردى كه به اخبار خاصى عمل شده، اكتفا مى‏شود و در عمل، سرايت كردن به غيرِ آن اخبار، جايز نيست. اين ادعا كه كسى با داشتن فسق و گناه از كذب و دروغ اجتناب مى‏كند، بعيد است. صاحب معالم، اين نظريه محقق را نيز ترجيح داده است.
اعتبار عدد در تزكيه راوى‏
عدالتى كه در راوى معتبر است از راه‏هاى مختلفى شناخته مى‏شود. يكى از آن راه‏ها اين است كه شخصى كه تزكيه او ثابت است راوى را تزكيه كند، ولى بحث اين است كه آيا در تزكيه، يك نفر كافى است يا در آن، تعدد معتبر است؟ محقق حلّى تزكيه دو نفر را لازم مى‏داند.
صاحب معالم با پذيرش همين نظريه مى‏نويسد: محقق مى‏گويد: در مورد تزكيه راوى، جز آن‏چه در تزكيه شاهد قبول مى‏شود، مورد قبول واقع نمى‏شود و آن همان شهادت دو نفر عادل است و اين قول نزد من حق است.
قياس منصوص العله‏ محقق، قياس منصوص العله را حجت و تعدى از آن حكم را، به خاطر وجود علت، بى‏مانع مى‏داند او مى‏گويد: هرگاه شارع بر علتى تصريح كند و قرينه حاليه‏اى موجود باشد كه جز آن علت، اعتبارى در ثبوت ندارد، تعدى از آن حكم جايز است و اين برهان است.
سيد مرتضى اين نوع قياس را باطل مى‏دانست. علامه تلاش زيادى كرد كه اثبات كند نزاع ميان اين دو ديدگاه، لفظى است نه معنوى. صاحب معالم پس از نقل كلام محقق، علامه و سيد مرتضى مى‏گويد: اين نزاع لفظى نيست و حق با محقق است.
راه شناخت مُفتى‏ علامه حلى معتقد بود همين كه مقلد ظن غالب پيدا كند كه شخص اهل ورع و اجتهاد است واجب است كه از او تقليد كرد و غلبه ظن ازاين راه حاصل مى‏شود كه ببيند در جلوى مردم نشسته و فتوا مى‏دهد و مردم از او استفتا مى‏كنند. محقق حلى اين نظريه را مردود مى‏دانست و معتقد بود كه مقلّد بايد به شرايط مفتى در شخصى علم داشته باشد تا بتواند از او تقليد كند و اين كه شخصى فتوا مى‏دهد و مردم از او استفتا مى‏كنند كافى نيست، چه بسا آن شخص در مورد اين كه اهل فتوا شده اشتباه كرده يا اين كه بخواهد ديگران را به اشتباه بيندازد.
صاحب معالم سخن محقق را ترجيح و تثبيت كرده است. ايشان مى‏گويد: كلام محقق؛ قوى‏تر است و وجه آن واضح است و نيازى به بيان ندارد.
تعارض اعلميت با اورعيت‏ در صورتى كه مفتى واحد باشد، مردم از او تقليد مى‏كنند و در صورتى كه متعدد باشند، اگر در فتوا اتفاق نظر داشته باشند مى‏توان از هر يك تقليد كرد، ولى در صورت اختلاف فتوا، قول مشهور، تقليد از اعلم است، اما در صورتى كه يكى اعلم و ديگرى اورع باشد از كدام يك بايد تقليد كرد؟ محقق حلى معتقد است كه تقليد از اعلم مقدم است. محقق حلى مى‏گويد: اگر دو مفتى يكى اعلم و ديگرى عدالت و تقوايش بيش‏تر بود، اعلم مقدم مى‏گردد؛ زيرا فتوا از علم استفاده مى‏شود، نه از تقوا، وآن مقدارى كه تقوا دارد، او را از فتواى بدون علم منع مى‏كند. صاحب معالم اين سخن محقق حلى (تقديم اعلم بر اورع) را نيكو شمرده است.
ترجيح به موافق يا مخالف اصل‏ صاحب معالم در باب تعادل و ترجيح، مرجحات متعددى را ذكر مى‏كند. يكى از آن‏ها مرجحات خارجى است؛ يعنى هنگامى كه دو خبر با يك‏ديگر تعارض كنند، با امورى كه بيرون از آن‏هاست يكى بر ديگرى ترجيح پيدا مى‏كند. يكى از مرجحات خارجى، مخالفت يك روايت با اصل و موافقت روايت ديگرى با اصل است. از نظر علامه و بيش‏تر علماى اهل سنت، روايت مخالف با اصل مقدم مى‏شود، ولى شيخ طوسى خبر موافق با اصل را تقديم مى‏دارد. محقق حلى، هر دو نظر را نقل و به گونه‏اى ردّ مى‏كند و نظريه ديگرى ابراز مى‏كند. صاحب معالم اين نظر محقق حلى را قبول مى‏كند و آن را تثبيت مى‏نمايد.
محقق حلّى در تشريح نظريه خويش مى‏نويسد: حق آن است كه آن دو روايت يا از پيامبر  نقل شده و يا از ائمه اطهار:، در صورتى كه از پيامبر نقل شده باشد و تاريخ آن معلوم باشد، روايت متأخر مقدم مى‏شود، چه با اصل مطابق باشد يا نباشد و در صورت جهل به تاريخ توقف لازم است؛ زيرا همان‏گونه كه احتمال دارد يكى ناسخ باشد، احتمال دارد منسوخ هم باشد، اما در صورتى كه روايت از ائمه: نقل شده باشد قول به تخيير لازم است، خواه تاريخ آن‏ها معلوم باشد يا نباشد؛ زيرا ترجيح از آن‏ها مفقود است و نسخى پس از پيامبر نيست. پس قول به تخيير واجب است.
تعريف نسخ‏ محقق حلّى نسخ را اين‏گونه تعريف كرده است: معناى شرعى نسخ عبارت است از اعلام به پايان يافتن مثل حكمى كه با دليل شرعى ثابت شده، به دليل شرعى ديگرى كه متأخر از اوست، به گونه‏اى كه اگر آن دليل نبود حكم اول ثابت بود. صاحب معالم نيز همين تعريف را عيناً از محقق نقل كرده است. البته اين تعريف‏ به جز چند قيد آن، مثل «اعلام» و «زوال» از تعريف سيد مرتضى در الذريعه گرفته شده است.
سيد مرتضى
نفى مفهوم وصف‏ از نظر شيخ طوسى و شهيد اول، وصف مفهوم دارد، اما سيد مرتضى وبه پيروى از او محقق و علامه معتقد بودند كه وصف مفهوم ندارد. سيد مرتضى در اين خصوص مى‏گويد: مردم در اين مسئله [يعنى تعليق حكم به صفت، بر نفى حكم به واسطه انتفاى صفت دلالتى ندارد] اختلاف دارند؛ برخى مى‏گويند انتفاى صفتى كه حكم بر آن معلق شده، بر نفى حكم از موضوعى كه صفت مزبور را ندارد، دلالت نمى‏كند و تنها تعليق حكم به صفت مفيد اثبات حكم در مواردى است كه صفت را دارند، ولى نسبت به غير آن از لحاظ نفى و اثبات حكم چيزى را بيان نمى‏كند.
صاحب معالم در اين مسئله، قول سيد مرتضى را پذيرفته ومى‏گويد: اصوليان در اين مسئله كه تعليق حكم به صفت، مقتضى نفى حكم در صورت انتفاى صفت باشد، اختلاف نظر دارند. گروهى اين اقتضا را پذيرفته‏اند و اين از كلام شيخ ظاهر مى‏شود وشهيد در ذكرى به آن ميل پيدا كرده است، ولى سيد مرتضى و به دنبال آن محقق و علامه و بسيارى ديگر آن را نفى كرده‏اند و اين قول به واقع نزديك‏تر است.
امر به شى‏ء با علم امر كننده به انتفاى شرط
اكثر اصوليان اهل سنت بر اين باورند كه امر كننده مى‏تواند امر خود را به شرطى مقيد كند كه مى‏داند آن شرط در خارج منتفى است، ولى اصوليان شيعه اين مسئله را به موردى مقيد مى‏دانند كه امر كننده جاهل به انتفا باشد، اما در صورتى كه امر كننده عالم باشد، مانند خداوند متعال چنين مسئله‏اى جايز نيست. صاحب معالم در اين زمينه عبارات طولانى‏اى را از تحرير سيد مرتضى در مقام بحث و اظهار نظر نقل كرده است‏ و از آن تمجيد كرده است. او مى‏گويد: حقيقتاً سيد مرتضى نيكو عمل كرده است، آن‏گاه كه از اين مسلك [يعنى نظريه اهل سنت‏] كناره‏گيرى كرد و اصل مطلب را نيكو بيان كرد.
در پايانِ نقل كلام سيد مى‏گويد: اين كلامى كه سيد مرتضى افاده كرده، در روشن‏گرى مقام، كافى و در اثبات مذهب مختار، وافى است. پس هيچ تعجّبى نيست اگر آن را به طور طولانى ذكر كرده‏ايم.
تعقّب عام به ضميرى كه به بعضى از آن بر مى‏گردد
در اين مسئله، سه قول وجود دارد: برخى مثل علامه در نهايه معتقدند: هرگاه ضمير به برخى از آن لفظ عام برگردد، موجب تخصيص آن مى‏شود، ولى شيخ طوسى تخصيص را قبول نداشته و سيد مرتضى، محقق، علامه (در تهذيب) وصاحب معالم به توقف معتقد شده‏اند. در اين مسئله (خواه از عموم صرف نظر شود و گفته شود كه منظور از عام معناى خاص است و در نتيجه مجاز در كلام لازم مى‏آيد و خواه گفته شود عام تغييرى نمى‏كند، ولى مضافى به ضمير در تقدير فرض مى‏شود تا مجاز شود) تا دليل بيرونى مؤيد يكى از اين دو احتمال نشود بايد توقف كرد. سيد مرتضى، به رغم اعتقاد به‏ توقف، مسئله را به طور وسيعى مطرح كرده است، به طورى كه شامل شرطى كه بعد از عام قرار گيرد و مربوط به برخى از افراد آن باشد هم مى‏شود، ولى صاحب معالم مسئله بالا را تنها از زاويه ضمير بررسى كرده است. صاحب معالم ديدگاه سيد مرتضى در توقف را پذيرفته و در مقام استدلال به دلايل سيد مرتضى نظر داشته است و آن را با بيانى ديگر توضيح داده است.
شرط حصول علم در تواتر
براى حصول علم از راه تواتر شرايطى لازم است كه برخى مربوط به اخبار دهندگان و برخى ديگر مربوط به شنوندگان است. شرايط شنوندگان يكى اين است كه به آن‏چه اخبار داده مى شوند، آگاه نباشند و ديگر آن كه، ذهن آن‏ها پيش از اين از شبهه يا تقليدى كه موجب نفى خبر شود، آلوده نشده باشد. مبتكر اين شرط، سيد مرتضى است. او در اين خصوص مى‏نويسد: بايد شرطى كه مختص به ماست محقق شود و آن اين كه كسى كه خبر داده مى‏شود [به خبرى كه با شنيدن آن، خداوند علم ضرورى برايش ايجاد مى‏كند] مسبوق به شبهه يا تقليد به اعتقاد نفى محتواى خبر نباشد؛ زيرا اين علم اگر به عادت مستند باشد و از سببى بر نخاسته باشد در شرايط آن كم و زيادى امكان پذير است.
صاحب معالم در اين موضوع مى‏گويد: اين شرط را سيد مرتضى ذكر كرده و آن نيكوست و گروهى از اهل سنت اين شرط را از او حكايت كرده‏اند، ولى نام او را بيان نكرده‏اند.
عدم حجيت استصحاب‏
درباره اعتبار و عدم اعتبار استصحاب، اقوال مختلفى وجود دارد كه در كتاب‏هاى نخستين اصول دو مورد از آن‏ها ذكر شده است: يكى، قول شيخ مفيد كه استصحاب را حجت مى‏دانست و ديگرى، قول سيد مرتضى كه براى استصحاب اعتبارى قائل نبود. پس از سيد مرتضى تا زمان صاحب معالم غالباً استصحاب را حجت‏ مى‏دانستند، ولى صاحب معالم و صاحب مدارك آن را حجت ندانسته‏اند. صاحب معالم مى‏گويد: مردم در استصحاب حال اختلاف نظر دارند و محل آن اين است كه حكمى در وقتى ثابت شود، سپس وقت ديگرى بيايد و دليلى بر نفى آن حكم اقامه نشود [در اين صورت‏] آيا حكم به بقاى آن حكم مى‏شود به همان گونه‏اى كه قبلاً بوده است و اين استصحاب است يا حكم به آن در وقت دوم احتياج به دليل دارد؟
او پس از نقل ديدگاه سيد مرتضى و شيخ مفيد مى‏گويد: محقق نيز در ابتداى امر قول شيخ مفيد را پذيرفت، ولى در معتبر به قول سيد مرتضى عدول كرده است. در پايان صاحب معالم قول سيد مرتضى را ترجيح داده است.
تقسيم الفاظ
علامه حلّى الفاظ را دسته‏بندى نموده است. او مى‏گويد: اگر لفظ و معنا متحد باشند و تصور معنا، از [وقوع‏] شركت ممانعت كند، آن جزيى است و اگر چنين نباشد؛ يعنى افراد آن مساوى باشند، كلى متواطى و در صورت اختلاف افراد، مشكك است، ولى چنان‏چه لفظ و معنا متكثر باشند الفاظ دلالت كننده بر آن معانى متباين‏اند، در حالى كه اگر تنها لفظ متكثر باشند، الفاظ ياد شده مترادف‏اند، چنان‏چه اگر تنها معنا متكثر باشد و براى مرتبه اول بر معنايى وضع شده، سپس در معناى دومى بدون مناسبت، نقل و استعمال شود، مرتجل است و اگر به خاطر مناسبتى نقل داده شود و منقول غلبه داشته باشد، منقول لغوى يا عرفى و يا شرعى است، ولى اگر چنين نباشد، لفظ نسبت به معناى اول حقيقت و نسبت به معناى دوم مجاز است. اگر لفظ براى هر دو معنا وضع گردد، نسبت به آن‏ها مشترك است و نسبت به تك تك آن‏ها مجمل است.
واجب تخييرى‏ در واجب تخييرى سه ديدگاه عمده وجود دارد: يكى، قول شيعه و معتزله است كه معتقدند: امر تخييرى به دو يا چند چيز، سبب وجوب همه خصال به صورت تخييرى مى‏شود؛ بدين معنا كه همه واجب نيست، ولى اخلال به جميع آن‏ها نيز جايز نيست. در نتيجه هر يك را انجام دهد، اصالةً واجب است. ديگرى قول اشاعره است كه مى‏گويند: واجب يكى است و آن پيش ما معلوم نيست و با فعل مكلّف معيّن مى‏شود و گروه سوم بر اين اعتقادند كه واجب يكى است، ولى تنها پيش خداوند معين است و او مى‏داند كه مكلف كدام‏يك را انتخاب خواهد كرد و خداوند آن را معيّن كرده است. علامه حلى مى‏گويد: اختلاف ميان معتزله و شيعه با اشاعره اختلاف لفظى است، نه معنوى. هر دو گروه از مذهب سوم تبرى جسته و آن را باطل مى‏دانند. صاحب‏ معالم نيز اين سخن را نيكو شمرده است، و اختلاف آن دو را لفظى مى‏داند و بر آن‏ استدلال كرده است.
دلالت نهى بر دوام وتكرار از ديدگاه سيد مرتضى نهى، همانند امر بر تكرار و دوام دلالتى ندارد، بلكه احتمال مره و تكرار هر دو در آن وجود دارد، ولى علامه در نهايه معتقد است كه نهى با امر متفاوت است و نهى بر تكرار و دوام دلالت دارد.
صاحب معالم نيز همين نظر علامه را پذيرفته است. او مى‏گويد: دليل آن [اين است كه‏] نهى، اقتضا مى‏كند مكلف ماهيت فعل و حقيقت آن را در وجود داخل نكند واين معنا تنها با امتناع از داخل شدن هر فرد از افراد ماهيت آن در وجود، محقق مى‏شود و با انجام يك فرد، صدق مى‏كندكه آن ماهيت در وجود داخل شده است.
صاحب معالم در ادامه بحث دلالت نهى بر تكرار و دوام مى‏گويد: چون اثبات كرديم نهى براى دوام و تكرار است، بايد معتقد شد كه نهى بر فور هم دلالت مى‏كند، زيرا دوام مستلزم فوريت است.
نسخ مدلول امر در اوامر، اين بحث مطرح است كه آيا با نسخ مدلول امر كه وجوب باشد، دلالت آن بر جواز باقى مى‏ماند يا خير؟ علامه، معتقد است كه جواز هم باقى نمى‏ماند. البته‏ اين سخن مختار او در نهاية الوصول است، ولى در تهذيب با نسخ وجوب، جواز را ماندگار مى‏داند. صاحب معالم با پذيرش مبناى علامه در نهاية الوصول مى‏گويد: قول نزديك‏تر به واقع نزد من اين است كه با نسخ مدلول امر، دلالت بر جواز باقى نمى‏ماند، بلكه مدلول امر به حكمى كه پيش از امر داشت برمى‏گردد. مطلوب نهى‏ اصوليان، درباره مطلوب نهى، اختلاف دارند. بيش‏تر آن‏ها، معتقدند كه منظور خوددارى از فعل منهى عنه است، ولى علامه در نهايه معتقد است كه مطلوب از آن، مجرد عدم انجام دادن فعل است.
تخصيص كتاب به خبر واحد
آنان كه خبر واحد را حجت مى‏دانند در توانايى آن براى تخصيص قرآن اختلاف دارند. علامه معتقد است كه خبر واحد مى‏تواند عام قرآنى را تخصيص بزند.
صاحب معالم نيز اين نظريه را پذيرفته و مى‏گويد: درباره جواز تخصيص كتاب به خبر متواتر اختلافى نيست و وجه آن ظاهر است، اما تخصيص كتاب به خبر واحد در صورت عمل به آن، قول نزديك‏تر به واقع جواز تخصيص آن است و علامه و برخى از عامه به آن معتقد شده‏اند.
شيخ طوسى‏
وجود صيغه‏هاى اختصاصى براى عام‏ سيد مرتضى معتقد بود كه لفظ خاصى براى عام وضع نشده كه اگر در غير آن استعمال شود مجاز باشد، ولى شيخ طوسى بر اين باور بود كه در كلام عرب، براى‏عام، صيغه‏هاى اختصاصى وجود دارد. اين مبنا را بعدها بيش‏تر اصوليان پذيرفتند.
صاحب معالم نيز از همين نظريه پيروى كرده و مى‏گويد: حق آن است كه براى عموم در لغت عرب صيغه مخصوصى است و اين قول شيخ، محقّق، علّامه و جمهور محققان است.

مجاز بودن عام تخصيص خورده‏
شيخ طوسى معتقد بود كه عام به هر دليلى (متصل يا منفصل) تخصيص بخورد، مجاز خواهد بود. او اين قول را به بيش‏تر متكلمان نسبت داده بود.
صاحب معالم در همين مورد مى‏گويد: اگر عام تخصيص بخورد و بقيه اراده شود بنابر قول قوى‏تر، به خاطر موافقت با نظر شيخ، محقق، علامه در يكى از اقوالش و بسيارى از عامه، عام مطلقاً مجاز خواهد شد.
ترجيح به مخالفت با عامه‏
از نظر شيخ طوسى در صورتى كه دو خبر با يك‏ديگر تعارض كنند، يكى از مرجحات، مخالفت با عامه است.
صاحب معالم در بحث تعادل و ترجيح چهار مرجح خارجى را نام مى‏برد كه يكى از آن‏ها مخالفت با عامه است. هم‏چنين نظر شيخ طوسى را بر نظر محقق ترجيح داده و آن را حق مى‏داند.
شهيد ثانى‏
عدم حجيت خبر مرسل‏ تا پيش از شهيد ثانى
در مورد حجيت و عدم حجيت خبر مرسل، چند نظريه وجود داشت. برخى مانند شيخ مفيد و ابن ادريس خبر مرسل را اتفاقى حجت مى‏دانستند. شيخ طوسى و علامه حلى نيز معتقد بودندكه تنها در صورتى كه ارسال كننده جز از عادل روايت نقل نمى‏كند، خبرهاى مرسل او حجت است، مانند مراسيل ابن ابى عمير. اين نظريه پيروان زيادى داشت، اما شهيد ثانى به دليل مشخص نبودن وضعيت راوى حذف شده، خبر مرسل را مطلقاً حجت نمى‏دانست.
صاحب معالم نيز ضمن پذيرش مبناى شهيد ثانى مى‏گويد: هرگاه عادلى حديث را به صورت مرسل نقل كند، بدين صورت كه آن را از معصوم‏ نقل كند، در حالى كه او را ملاقات نكرده باشد، خواه كلاًواسطه را ترك كرده باشد يا آن را به صورت مبهم (به خاطر نسيان يا غير آن) ذكر كند، مثلاًبگويد: «عن رجل» يا «عن بعض اصحابنا»، در قبول چنين خبرى ميان شيعه وسنى اختلاف نظر وجود دارد. قول قوى‏تر نزد من، نپذيرفتن چنين خبرى به طور كلى است و اين قول، مختار پدرم است.
شهرت عملى وجبران ضعف سند
مقصود از شهرت عملى، كثرت عمل فقها به روايتى در مقام فتواست كه از جهت سند مجهول يا ضعيف است. اين بحث، در اصول مطرح است كه آيا شهرت عملى، ضعف روايت را جبران مى‏كند يا نه؟ نظريه‏هاى مختلفى ابراز شده است: برخى معتقدند اگر روايت همراه با شهرت عملى باشد، جبران كننده آن خواهد بود. شهيد در نقد چنين نظرى مى‏گويد: وجه اشكال در چنين نظرى به صورت فشرده اين است كه شهرتى را كه ادعا كرده‏اند در جبران ضعف سندِ خبرِ ضعيف مؤثر است، قبول نداريم؛ زيرا اين در صورتى درست است كه شهرت پيش از زمان شيخ (طوسى) محقق شده باشد، در حاليكه مطلب چنين نيست.
از نظر شهيد ثانى علت عدم اعتبار شهرتِ بعد از شيخ اين است كه فقها از نظريه‏هاى او تقليد وتبعيت مى‏كردند و خودشان رأى مستقلى نداشتند. صاحب معالم به طور كلى شهرت فتوايى و عملى پس از شيخ را بى اعتبار تلقى كرده، مى‏گويد: اين قول به همان پاسخى كه در مورد [شهرت‏] فتوايى گفتيم تضعيف مى‏شود به اين‏كه شهرتى كه با آن ظن قوى حاصل مى‏شود، شهرتى است كه پيش از زمان شيخ؛ حاصل شود، نه شهرت بعد از آن و بيش‏ترين شهرت‏هايى كه دركلمات آنان وجود دارد، بعد از زمان شيخ پديد آمده است، همان‏طور كه پدرم؛ در كتاب الرعاية - كه در موضوع دراية الحديث تأليف كرده - بر اين موضوع آگاهى داده است.
ذكرسبب در جرح و تعديل‏ بدون ترديد جرح و تعديل راوى به سبب و دليلى مستند است، ولى بحث و اختلاف در اين است كه آيا ذكر سبب جرح و تعديل، لازم است يا نه؟ به اعتقاد شهيد ثانى در جايى كه معيارهاى جرح و تعديل، اختلافى نباشد، ذكر سبب ضرورتى ندارد، اما در صورتى كه معيار آن‏ها از سوى دو طرف پذيرفته نيست، ذكر سبب لازم است.
صاحب معالم نيز همين مبنا را در ذكر سبب جرح و تعديل راويان پذيرفته است. او در اين خصوص مى‏گويد: پدرم در آن‏جا كه مخالفت در آن‏چه محقق كننده عدالت و جرح است، معلوم نباشد، معتقد است كه مى‏توان به اطلاق [يعنى بدون ذكر سبب‏] اكتفا كرد، ولى در صورت فقدان آن، قبول، بر ذكر وبيان سبب متوقف است و اين نظر قوى‏تر است.
تعيين شخص عادل‏ در روايت، نام شخص عادل بايد مشخص شود تا جرح و تعديل وى ممكن گردد. به مجرّد اين كه گفته شود عادلى به من خبر داده سخن او قبول نمى‏شود، شهيد ثانى در اين خصوص مى‏نويسد: هر گاه فرد ثقه‏اى بگويد: حدثنى ثقة و او را مشخص نكند، اين اطلاق و توثيق در عمل به روايت او كفايت نمى‏كند، اگر چه به تزكيه شخص واحد اكتفا كنيم؛ زيرا بنابر اكتفا به تزكيه شخص واحد بايد او را تعيين و اسم او را مشخص كرد تا در حال او دقت شود كه آيا او را تعديل كرده‏اند يا كلامشان در مورد او متعارض است و يا اصلاًاو را ذكر نكرده‏اند؛ زيرا ممكن است آن شخص نزد راوى ثقه باشد، در حالى كه ديگرى بر جرح او اطلاع يافته باشد.
صاحب معالم پس از ردّ نظريه محقّق حلّى در اين مبحث، قول شهيد ثانى را ترجيح داده است.
ارايه ديدگاه‏هاى مختلف در مورد صيغه امر شهيد ثانى در بيان معناى حقيقى صيغه امر، سيزده ديدگاه و نظريه را مطرح كرده است كه به طورفشرده عبارتند از: 1- وجوب، 2- مستحب، 3- اباحه، 4- مشترك بين وجوب و مستحب، 5- مشترك بين وجوب، مستحب و ارشاد؛ 6- قدر مشترك بين وجوب و مستحب (طلب)، 7- وجوب يا مستحب، ولى هيچ‏كدام براى ما معين نيست، 8- مشترك ميان وجوب، مستحب و اباحه، 9- مشترك ميان سه‏تاى قبلى، ولى به نحو اشتراك معنوى (اذن)، 10- مشترك ميان سه‏تاى قبلى و ارشاد و تهديد، 11-مشترك بين پنج حكم (وجوب، مستحب، كراهت، حرمت و اباحه)، 12- براى يكى از پنج حكم وضع شده، ولى براى ما معلوم نيست، 13- مشترك ميان وجوب، مستحب، تهديد، تعجيز، اباحه و تكوين. اين شكل از دسته‏بندى آرا در مورد معناى حقيقى صيغه امر، در كلام غير شهيد ثانى كم‏تر مطرح شده است. صاحب معالم به پيروى از شهيد ثانى در آغاز بحث اوامر همين ديدگاه‏ها را با عباراتى مشابهِ عبارات شهيد ثانى نقل كرده است.
محل نزاع در بحث اقلّ جمع‏ شهيد ثانى محل اختلاف در حداقل جمع را در ابتداى بحث چنين عنوان مى‏كند: سزاوار است كه محل اختلاف روشن شود. پس مى‏گوييم اختلاف در لفظى است كه از آن به جمع تعبير مى‏شود، مثل «زيدين» و «رجال» نه در لفظ ج - م - ع؛ زيرا آن بر دو تا بدون هيچ اختلافى اطلاق مى‏شود.
صاحب معالم هم در پاسخ به اشكال سوم معتقدان به اين كه حد اقل جمع دوتا است، مى‏گويد: پاسخ از اشكال سوم اين است كه آن محل نزاع و اختلاف نيست، زيرا اختلاف در صيغه جمع است، نه در ج - م -ع.
مقدّس اردبيلى‏
مقدس اردبيلى حقيقت شرعيه را قبول ندارد، اما حقيقت متشرعه را باور دارد. او در اين زمينه مى‏گويد: تو مى‏دانى كه در اين‏جا حقيقت شرعى وجود ندارد، بلكه بالاتر اصلاًحقيقت شرعيه ثابت نيست؛ علاوه بر آن كه احتياجى به آن نيست، بلكه حقيقت عرفيه براى اهل شرع آن را كفايت مى‏كند.
صاحب معالم نيز تقريباً همين نظريه را پذيرفته و مى‏گويد: شكى نيست كه اين الفاظ براى معانى لغوى وضع شده‏اند. پس در آن معانى، حقيقت لغوى مى‏باشند و تنها از شارع همين قدر معلوم است كه آن‏ها را در معانى مذكور به كار برده است، اما اين كه اين استعمال به شيوه نقل است يا اين كه در زمان او غلبه يافته و مشهور شده تا بدون قرينه فهميده شوند، معلوم نيست.... پس ترجيح با نظريه نفى كنندگان حقيقت شرعى است.
جمال‏الدين ابن طاووس‏
تعارض جرح و تعديل‏
در صورتى كه جرح و تعديل در مورد راوى تعارض كنند، قول كدام‏يك مقدم مى‏شود؟ بيش‏تر علما معتقدند كه به خاطر جمع بين آن‏ها جرح مقدم مى‏شود. صاحب معالم اين دليل را مخدوش دانسته و سخن ابن طاووس را وجيه مى‏داند. او مى‏گويد: اگر با جرح يا تعديل رجحانى است كه مقتضاى تدبر صحيح است، راجح مقدم مى‏شود، و گرنه توقف لازم است.
استعمال لفظ در معناى حقيقى و مجازى‏
صاحب معالم در اين مسئله به تفصيل خاصى معتقد شده است. از نظر او اگر مقصود از معناى حقيقى، تمام موضوع له همراه با قيد وحدت باشد، در اين صورت نمى‏توان گفت لفظى در هر دو معنا استعمال شده است، ولى در صورتى كه قيد وحدت از معناى حقيقى مد نظر نباشد، استعمال لفظ در معناى حقيقى و مجازى امكان‏پذير است. او در اين زمينه مى‏نويسد: تحقيق در اين مقام نزد من اين است كه اگر مقصود آنان از معناى حقيقى كه لفظ در آن استعمال مى‏شود، تمام معناى موضوع له حتى با قيد وحدتى است كه در لفظ مفرد لحاظ شده است [همان طور كه در مشترك دانسته شد] قول به منع از چنين استعمالى وجيه است؛ زيرا معناى مجازى با معناى حقيقى از دو جهت منافات دارد: يكى منافات آن با وحدت و ديگرى لزوم قرينه مانعه، ولى چنان‏چه منظورشان از آن، مدلول حقيقى بدون در نظر گرفتن مفرد بودن آن است... در اين صورت قول به جواز وجيه است.
اجمال معناى اوامر صادره از معصومان:
صاحب معالم در ابتداى بحث معناى صيغه امر، به اقوال و ديدگاه‏هاى متعددى اشاره مى‏كند، آن‏گاه بر مدعاى خويش كه وجوب باشد استدلال مى‏كند و سپس ديدگاه‏هاى طرح شده را به نقد مى‏كشد. در پايان بحث پس از تثبيت اين كه معناى حقيقىِ صيغه امر وجوب است، نكته ارزنده‏اى را مطرح مى‏كند كه نتيجه آن توقف در مسئله مى‏شود و آن اين كه هرچند از لحاظ لغوى و برخى آيات و ادله نقلى استفاده مى‏شود كه معناى حقيقى امر وجوب است، اما با توجه به كثرت استعمال امر در استحباب، از سوى ائمه اطهار:، به مجرّد ورود امرى در زبان آن‏ها نمى‏توان گفت معناى وجوب از آن استفاده مى‏شود. البته سخن صاحب معالم فقط مربوط به احاديث ائمه اطهار: بوده و آيات قرآن و احاديث پيامبر  را شامل نمى‏شود. ايشان در اين خصوص مى‏گويد: از احاديث بسيارى كه از ائمه اطهار: روايت شده استفاده مى‏شود كه در عرف آن‏ها استعمال صيغه امر در استحباب شايع بوده است، به گونه‏اى كه از مجازهاى راجحى شده كه در صورت فقدان قرينه خارجى احتمال آن از لفظ، متساوى احتمال معناى حقيقى [يعنى وجوب‏] است. پس به مجرد ورود امرى از ائمه اطهار: نمى‏توان براى وجوب شى‏ء به آن استناد كرد.
فوايد وصف‏
صاحب معالم از جمله كسانى است كه براى وصف، مفهومى قائل نبوده و آن را حجت نمى‏دانست. نكته جالب در اين بحث، فوايد وصف غير از مفهوم است. او در پاسخ كسانى كه مى‏گويند: چنان‏چه براى وصف مفهوم نباشد ذكر آن بى‏فايده خواهد بود، مى‏گويد: وصف فوايد بسيارى دارد و فايده‏هاى وصف منحصر در مفهوم داشتن نيست. آن‏گاه فوايد آن را چنين بيان مى‏كند: 1- شدت اهتمام بيان حكم مورد وصف، كه اين خود ممكن است بنا به دلايل زير باشد: - احتياج شنونده به بيان حكم مورد وصف، مثل آن كه شنونده، مالك گوسفند غير معلوفه باشد، - دفع توهم عدم شمول حكم براى مورد وصف، مثل: «ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق». 2- مصلحت اقتضا كند كه حكم صفت، با تصريح و غير آن، با تفحص اعلام و مشخص شود، 3- تنها از مورد وصف سؤال شده باشد و پاسخ طبق آن داده شود، 4- پيش از اين پاسخ، حكم غير مورد وصف به گونه ديگرى بيان شده باشد.
اقسام وضع‏
صاحب معالم براى نخستين بار، اقسام وضع را تبيين و براى هر يك مثال‏هايى را ذكر كرده است. او به مناسبت اين بحث كه هر گاه پس از چند جمله، قيدى مثل حال يا استثنا ذكر شود، آيا مختص به جمله آخرى است يا به همه جمله‏هاى گذشته برمى‏گردد؟ مقدمه‏اى را در اقسام وضع بيان كرده است. اين مبحث بعدها به طور مستقل تحت عنوان وضع و اقسام آن در كتاب‏هاى اصولى مطرح شده است. صاحب معالم مى‏گويد: واضع بايد هنگام وضع، معنا را تصور كند. اگر معناى جزيى را تصور كند و در برابر آن لفظ يا الفاظ خاصى را كه به تفصيل يا اجمال تصور كرده، معيّن كند، وضع خاص خواهد بود؛ زيرا تصورى كه در وضع معتبر است [تصور معناى‏] خاص است و موضوع له نيز خاص است. اگر معناى عامى را تصور كند كه تحت آن امور جزئىِ حقيقى يا اضافى قرار گيرد، او مى‏تواند لفظ يا الفاظى را كه به تفصيل يا اجمال، معلوم است، در برابر آن معناى عام معيّن كند؛ در اين صورت، وضع عام است؛ زيرا تصورى كه در وضع معتبر است عام است، و موضوع له نيز عام است. در اين فرض [يعنى وضع عام‏] مى‏تواند لفظ يا الفاظى را به ازاى خصوصيات جزئياتى كه تحت آن قرار دارد معيّن كند؛ زيرا هنگامى كه عقل با آن مفهوم عام به جزئيات توجه كند، خصوصيات جزئيات به صورت اجمالى معلوم است. و علم اجمالى در وضع كافى است. پس وضع، به خاطر عموميّت تصورى كه در وضع معتبر است و موضوع له خاص است، عام است.
صاحب معالم پس از بحث نظرى در مورد اين سه قسم وضع، براى آن‏ها مثال زده است. براى قسم اول: مشتقات، مثل فاعل و مفعول، براى قسم دوم: مبهمات، مثل اسم اشاره و براى قسم سوم: حروف را مثال زده است. صاحب معالم در مورد حروفى از قبيل «من» و«الى» و«على» معتقد است كه وضع در آن‏ها عام وموضوع له آن‏ها خاص است؛ زيرا وضع حروفِ فوق ابتدا بودن، انتها بودن و استعلا است، ولى لفظ من و الى و على براى ابتدا بودن، انتها بودن و استعلاى خاص وضع شده است، به طورى كه وضع عام و موضوع له خاص است.
عدم تحقق اجماع محصل در اين عصر
صاحب معالم معتقد است كه اجماع محصل در امثال اين زمان‏ها قابل تحقق نيست؛ زيرا نمى‏توان علم به وجود معصوم‏ پيدا كرد. تنها سودى كه از جهت اجماع به دست مى‏آيد، نقل آن است. او در اين خصوص مى‏گويد: حق آن است كه به طور عادى نمى‏توان در زمان ما و مانند آن بر اجماعى غير از اجماع نقلى اطلاع و آگاهى يافت؛ زيرا هيچ راهى براى علم به گفتار امام‏ نيست. چگونه چنين چيزى ممكن باشد، در حالى كه به دست آمدن اجماع، بر وجودِ مجتهدان نامعلومى متوقف است كه امام داخل در آن‏ها باشد و سخن او ميان گفتار آنان پنهان باشد كه به انتفاى اين نكته يقين داريم. پس تمامى اجماع‏هايى كه در كلام اصحاب تقريباً از عصر شيخ تا كنون ادعا مى‏شود و به نقل متواتر يا واحد معتبر و يا واحد همراه با قرينه مفيد علم، مستند نباشد، بايد همان توجيه شهيد [يعنى شهرت‏] در مورد آن منظور شود، اما ثبوت و علم به اجماع‏هاى پس از زمان شيخ كه نزديك عصر ظهور ائمه: است و امكان علم به گفتار آنان وجود دارد، از راه تتبّع ممكن است.

تواتر معنوى‏
ظاهراً تواتر معنوى نخستين بار در كلام صاحب معالم مطرح شد. از نظر او به اخبار متعددى كه در يك معنا مشترك باشند، هر چند الفاظ آن‏هابا يك‏ديگر متفاوت باشد، تواتر معنوى گفته مى‏شود. صاحب معالم در اين موضوع مى‏نويسد: گاهى اخبار در وقايع، كثير و در عين حال مختلف است، لكن هر يك از آن‏ها معنايى دارد كه بين آن‏ها از جهت تضمن يا التزام مشترك است. پس قدر مشترك علم حاصل مى‏شود و آن را از جهت معنا متواتر گويند، مانند وقايع اميرمؤمنان در جنگ‏هايش كه در جنگ بدر آن‏گونه جنگيد و در جنگ اُحد چه كار كرد و.... اين‏ها به دلالت التزام بر شجاعت او دلالت مى‏كند. اين حوادث از او متواتر شده است، هر چندهر يك از اين جزئيات به تنهايى به اندازه يقين نمى‏رسد.
اختصاص خطاب‏هاى شرع به مشافهين‏
از نظر صاحب معالم خطاب‏هايى كه در كتاب و سنت وارد شده، به مخاطبانى كه در زمان خطاب حاضر بوده‏اند، مختص است، ولى احكامى كه از اين خطاب‏ها به دست مى‏آيد به كمك اجماع يا دليل ديگر براى ديگران اثبات مى‏شود. از سوى ديگر، او تمامى احكام قرآن را همانند خطاب مشافهه مى‏داند، لذا به حاضران در زمان خطاب، مختص مى‏داند.
انسداد باب علم‏
صاحب معالم براى نخستين بار براى اثبات حجيت خبر واحد بدون قرينه، به دليل انسداد تمسك كرده است. او پس از ذكر آيه نفر، آيه نبأ و اجماعِ قدماى از اصحاب، دليل چهارم خود را انسداد باب علم نسبت به احكام شرعى ذكر كرده است. او در اين خصوص مى‏گويد: دليل چهارم: به يقين، باب علم قطعى به احكام شرعيه غير ضرورى از دين و مذهب اهل بيت: در مثل زمان ما بسته است؛ زيرا دليل‏هاى موجود تنها مفيد ظن است؛ چرا كه سنت متواتر مفقود است و راه آگاهى به اجماع غير از جهت نقل به خبر واحد، بريده شده است و واضح است كه اصل برائت چيزى، جز ظن را فايده نمى‏دهد و قرآن نيز كه از جهت دلالت، ظنى است. و زمانى كه انسداد باب علم در حكم شرعى محقّق باشد، پس تكليف در آن به يقين به ظن خواهد بود و عقل قضاوت مى‏كند به اين كه هر گاه براى ظن جهات متعددى باشد كه از نظر قوت و ضعف متفاوت باشد، عدول از ظن قوى به ضعيف، قبيح است. بى‏ترديد از بسيارى از خبرهاى واحد، ظنى به دست مى‏آيد كه از ديگر ادله به دست نمى‏آيد. بنابر اين لازم است كه در مقام عمل، خبرهاى واحد مقدم شوند.
اثبات مسئله علمى با خبر واحد حجيت خبر واحد
در دوران‏هاى مختلف علم اصول دچار اُفت و خيزهاى فراوانى بوده است. تا پيش از صاحب معالم تصور بر اين بود كه بر فرض حجيت خبر واحد، نمى‏توان براى مسائل علمى و به خصوص اصولى به آن استناد كرد، زيرا در مسائل اصولى بايد علم پيدا كرد، در حالى كه خبر واحد تنها مفيد ظن است. بر اين اساس، اصول بيش‏تر رنگ عقلى پيدا كرد و بر موازين روايى كم‏تر مطرح شد. اين نكته موجب شد تا برائت نقلى و استصحاب بر مبناى روايات و... مطرح نشود. ابن زهره در بحث اجماع در پاسخ افرادى كه بر روايت «لا تجتمع امتى على الخطأ» استناد كرده‏اند، مى‏نويسد: اين خبر واحد است و ما بر فساد عمل به خبر واحد در فروع و بلكه اصول، دليل اقامه كرديم و اجماع از اصول شريعت است. بر اين اساس، اثبات حجيت آن به خبر واحد بر مبناى هيچ‏كس درست نيست.
محقق حلّى نيز چنين تفكرى داشت. او در بحث تعادل و تراجيح آن‏گاه كه به استناد روايتى از امام صادق‏ مرجحيّت «دورتر بودن از عامه» مطرح مى‏شود، در پاسخ اظهار مى‏كند كه اين مسئله علمى است و نمى‏توان آن را با خبر واحد اثبات كرد، با اين كه خودِ محقق حلّى حجيت خبر واحد را قبول دارد.
صاحب معالم براى نخستين بار در برابر چنين طرز فكرى ايستادگى كرد. از نظر او در صورت حجيت خبر واحدهيچ مانعى ندارد كه با خبر واحدِ معتبر مسئله‏اى اثبات شود. او در برابر ديدگاه محقق حلى مى‏گويد: كلام او [محقق حلى‏] ضعيف است؛ زيرا ردِّ آن استدلال، به سبب خبر، به اين بهانه كه اين، اثبات كردن مسئله علمى به خبر واحد است، نيكو نيست؛ زيرا اثبات مسئله با خبر واحدِ معتبر، مانعى ندارد و ما دليل منع آن را طلب مى‏كنيم.
جواز روايت به اجازه‏
بى‏ترديد راوى براى روايت، به مستند نياز دارد. در روايت از معصوم‏، خود او مستند است، ولى روايت از راوى به مستند ديگرى نياز دارد. يكى از آن‏ها مى‏تواندشنيدن لفظ او باشد و يا قرائت بر او، با اقرار او به مضمون حديث و در نهايت، اجازه نقلِ روايتِ كتاب است. برخى آن را انكار كرده‏اند، ولى صاحب معالم مى‏گويد: اين بحث در كلام اصحاب درست تنقيح نشده است. او در ابتدا دو معنا براى جواز روايت به اجازه بيان كرده و ابعاد مختلف آن را توضيح داده است.
جايز نبودن تجزّى‏ از مجموع كلمات صاحب معالم به دست مى‏آيد كه او تجزّى در اجتهاد را جايز نمى‏داند، در حالى كه اصوليان معروف پيش از او همگى تجزّى در اجتهاد را ممكن مى‏دانستند، مانند علامه، شهيد اول، شهيد ثانى و محقق اردبيلى. چكيده بيان صاحب معالم اين است كه فرض قدرت استنباط در پاره‏اى مسائل همانند مجتهد مطلق غير ممتنع است، ولى نمى‏توان دليل جواز اعتماد بر اين استنباط را مساوى بودن با مجتهد مطلق قرار داد؛ زيرا اين كار قياسى است كه از نظر ما باطل است.
اگر علت عمل به ظن مجتهد مطلق، قدرت او بر استنباط مسئله باشد، مى‏توان مجتهد متجزّى را از جهت قياس منصوص العله به او ملحق كرد، ولى مسئله مهم، علم‏به چنين علتى است؛ ممكن است علت، قدرت بر استنباط تمامى مسائل باشد وهمين احتمال [قدرت بر استنباط تمام مسائل‏] به اعتبار نزديك‏تر است؛ زيرا ترديدى نيست كه قدرت كامل از احتمال خطا نسبت به قدرت ناقص بر استنباط، دورتر است. علاوه بر اين، در مورد اعتماد به ظن مجتهد مطلق، اجماع استوار است، ولى در مورد متجزى چنين دليلى نداريم.
شيخ عبدالنبى معروف به صاحب حاوى الاقوال از اكابر مجتهدان اماميه در اوايل قرن يازدهم قمرى بود. وى عالمىِ فاضل، فقيه اصولى، محدث رجالى، محقّق مدقّق و علامه عصر خود بود. او از شاگردان صاحب مدارك، محقق كركى و عزالدين‏ عبدالصمد الحارثى (والد شيخ بهائى) بود. شيخ عبد النبى تأليفات سودمندى داشته است كه به چند مورد از آن‏ها اشاره مى‏شود: 1- الإقتصاد فى شرح الارشاد، 2- حاوى الأقوال فى معرفة الرجال، 3-حاشية مختصر النافع، 4- المبسوط. كتاب اصولى وى نهاية التقريب فى شرح التهذيب علامه‏ حلى؛ است.
 
فيض‏الله بن عبدالقاهر الحسينى التفريشى
وى از اكابر علماى اماميه، فقيه و متكلم، صالح عابد، جليل‏القدر، داراى حسن‏الخلق وتمامى صفات فاضله علما و صلحا و اتقيا بود. او در تفريش (تفرش) به دنيا آمد، ولى تحصيلاتش را در مشهد مقدس رضوى‏ به پايان برد. وى از خواص تلاميذ مقدس اردبيلى و از آگاهان اسرار او به شمار مى‏آمد. اساتيد و مشايخ وى به اين قرار است: 1- مقدس اردبيلى، 2- محمد بن حسن (سبط الشهيد)، 3- سيد على بن أبى الحسن والد صاحب مدارك، 4- شيخ حسن بن زين‏الدين- صاحب معالم - هم‏چنين شرف‏الدين على بن حجة الله و بهاء الدين على بن يونس تفرشى از جمله شاگردان او مى‏باشند.
وى آثار و تأليفات مختلفى داشته است كه به تعدادى از آن‏ها اشاره مى‏شود: حاشية على المختلف «مفتاح الشريعه»، شرح اثنى عشرية صاحب معالم «انوار القمريه»، الاربعون حديثاً و تعليقات على آيات الاحكام مقدس اردبيلى. اما برخى از كتاب‏ها و آثار اصولى او به اين قرار است: شرح معارج الاصول و فوائد متفرقه فى تحقيق مسائل اصول الفقه.
شيخ بهاءالدين محمد بن حسين بن عبدالصمد حارثى همدانى عاملى جبعى‏
زندگى‏نامه‏
شيخ بهاء الدين معروف به شيخ بهائى، شيخ الفقهاء، استاد الحكماء، رئيس الأدباء، علّامةالدهر و فهّامة العصر در علوم و فنون گوناگون و صاحب نظر است. او در بعلبك متولد شد و در سال 1030 ه'.ق در شهر اصفهان ديده از جهان فروبست و جسد شريفش به مشهد رضوى منتقل و در آن‏جا به خاك سپرده شد. وى فقيهى اصولى، محدثى رجالى، حكيمى متكلم، اديبى اريب، شاعرى ماهر و جامع علوم عقلى و نقلى بود، به گونه‏اى كه در علوم غريب كه علماى پيش از او از آن بيگانه بودند، مهارت داشت و در تمامى علوم گوى سبقت را از ديگران ربود و در كمالات نفسانى يگانه ومشهور آفاق شد و از مفاخر شيعه، بلكه از مفاخر اسلام به شمار مى‏آمد.
از اين رو، نه تنها مورد ستايش، تعريف و تمجيد علماى شيعه بود، بلكه علماى‏اهل سنت نيز او را بسيار ستوده و به مراتب علمى و اخلاقى وى معترف بودند. شيخ بهائى در ايام كودكى همراه با والد بزرگوار خود شيخ حسين بن عبدالصمد (كه از علماى بزرگ جبل عامل بود) به خاطر رهايى از ظلم و ستمِ ترك‏ها كه در حق پيروان اهل بيت روا مى‏داشتند، به ايران مهاجرت كرد و در ايران از محضر بزرگان و فضلاى نامى استفاده نمود و بعد از طىّ مراحل علمى و ارتقا به اوج كمال، رياست علمى مذهبى به او سپرده شد و به منصب شيخ الاسلامى رسيد. نزد شاه عباس كبير، قرب و منزلت خاصى داشت. وى كتاب جامع عباسى را به نام شاه عباس نوشت. به سرزمين‏هاى زيادى سفر كرد و بر هر مكانى كه مى‏رسيد به مقدار كافى توقف مى‏كرد و بدين وسيله، از فيض مصاحبت و ملاقات با بسيارى از اهل كمال و ارباب فضل و حال را بهره‏مند مى‏شد، هم چنان كه ديگران نيز از كمالات متنوع وى استفاده‏هاى زيادى مى‏بردند. در اين سفرها گاهى بين او و پيشوايان مذاهب ديگر، مباحثه‏هاى علمى - مذهبى صورت مى‏گرفت و طرف مباحثه در مقابل برهان‏هاى متقن او محكوم به بطلان و مغلوب واقع مى‏شد.
برخى از اساتيد و مشايخ او اعم از شيعه و سنى عبارتند از: والد بزرگوارش شيخ حسين بن عبدالصمد، شيخ عبدالعالى كركى، شيخ محمد بن محمد بن أبى اللطيف المقدسى الشافعى، شيخ مولى عبدالله يزدى صاحب الحاشيه، و قاضى مولى افضل قاينى.
شيخ بهائى از آن‏جا كه اهتمام زيادى در تعليم وتربيت داشت و لحظه‏اى از آن غافل نبود، بسيارى از افاضل نامى آن عصر، در حوزه درس شيخ حاضر و هر كس به ميزان حال و استعداد خود از آن بوستان كمال و خرمن فضل و دانش، گل‏هاى رنگارنگ و خوشه‏هاى قشنگ مى‏چيد. اينك به تعدادى از آنان اشاره مى‏كنيم: شيخ جواد بن سعدالله (فاضل جواد)، ملا محسن فيض كاشانى، سيدماجد بحرانى، ابن صاحب معالم، ملا صدرا و ملا محمدتقى بن مقصود (مجلسى اول).
شيخ بهائى در علوم و فنون گوناگون صاحب اثر و تأليف است. او در فقه، اصول، تفسير، رجال، درايه، ادبيات، رياضيات، جبر، هندسه، اسطرلاب، هيئت، جفر و طلسمات و مانند آن هر كدام تأليف جداگانه‏اى دارد كه اينك به بعضى از آن‏ها اشاره مى‏كنيم: جامع عباسى (كه به اتمام آن موفق نشد و يكى از شاگردانش به نام نظام‏الدين ساوجى آن را به اتمام رساند)، حرمة ذبائح اهل الكتاب، شرح الفرائض النصيريه، رسالة القبله و مفتاح الفلاح فى عمل اليوم والليله. هم‏چنين تأليفات اصولى وى به اين قرار است: زبدة الاصول، حواشى بر قواعد شهيد، حواشى زبدة الاصول و حاشية شرح العضدى على مختصر الاصول.
معرفى كتاب زبدة الاصول‏ شيخ بهائى
اين كتاب را در سال 1028 به درخواست عده‏اى از طلاب نوشت. آنان از او خواسته بودند كه متنى در علم اصول كه از زوايد پيراسته باشد و در عين حال خلاصه مباحث اصول را در بر داشته باشد، تدوين كند. اين كتاب ويژگى‏هاى يك كتاب درسى را دارد. عبارت‏هاى آن بسيار مختصر و كوتاه و در عين حال پر مطلب است. گاه عبارت‏هاى آن بسيار مغلق و پيچيده است كه فهم آن بدون استاد بسيار مشكل است. در هر بحث به نقطه اصلى و عمده مطلب پرداخته و از نقل اقوال فراوان واستدلال‏هاى موافق و مخالف به طور تفصيلى پرهيز كرده است. او پس از طرح مسئله و در پاره‏اى موارد پس از نقل قول يك يا چند اصولى براى نظريه مختار استدلال كرده است. مباحث اصولى كه كم‏تر جنبه عملى و كاربردى داشته است، در زبدة الاصول مطرح نشده است. او در اين كتاب، نظريه‏هاى سيد مرتضى، شيخ طوسى، علامه، محقق، غزالى و ابن حاجب را مد نظر داشته است. اين كتاب پنج منهج دارد: منهج اول: مقدمات، در آن سه بحث عمده مطرح شده كه به اين شكل در كتاب‏هاى اصولى قبلىِ شيعه سابقه نداشته است: الف) مبادى منطقى؛ ب) مبادى لغوى وج) مبادى احكامى. منهج دوم: دلايل شرعى (كتاب، سنت، اجماع وعقل).او در مقام توضيحِ دليل عقلى مسئله استصحاب را طرح كرده است و به بطلان قياس در شريعت پرداخته است. منهج سوم: مباحث مشترك بين كتاب و سنت، در اين منهج كه مهم‏ترين مبحث آن است، هفت مطلب كلى را توضيح داده است: الف) امر و نهى؛ ب) عام و خاص، ج)مطلق و مقيّد، د) مجمل و مبيّن، ه') ظاهر و مؤوّل، و) مفهوم و منطوق، ز) نسخ. منهج چهارم: اجتهاد و تقليد. منهج پنجم: ترجيحات.

مبانى كلامى اصول‏
ضرورت مدح و ذم‏
از نظر شيخ بهائى استحقاق مدح نسبت به عدل و احسان و هم‏چنين استحقاق مذمّت در مورد ظلم و دشمنى، اكتسابى نيست بلكه بديهى و ضرورى است و به دليل شرعى در اين خصوص نيازى نيست. او اين قضيه را از قضاياى وجدانى مى‏داند و مى‏گويد: استحقاق ستايش بر عدالت و نيكوكارى و استحقاق سرزنش بر ظلم و دشمنى، بديهى و ضرورى است كه وجدان به آن شهادت مى‏دهد و آنان كه اديان را قبول ندارند به آن حكم مى‏كنند.
شكر منعم‏
او در اين مورد مى‏نويسد: وجوب شكر مُنعم عقلى است، زيرا شكر منعم موجب امن از عقاب مى‏شود يا با ترك شكر منعم، نعمت از بين مى‏رود.
تأثير پذيرى از گذشتگان
سيد مرتضى‏
اصل در اشيا قبل از شرع‏ اصوليان درباره حكم پيش از شرع اشياى غير ضرورى اختلاف نطر دارند، سيد مرتضى به حليت و شيخ مفيد به توقف معتقد است و در نهايت برخى در مورد آن‏ قايل به حرمتند. شيخ بهايى نيز نظر سيد مرتضى را پذيرفته است. او چنين مى‏نويسد: اشياى غير ضرورى كه عقل قبح آن‏ها را درك نمى‏كند، مانند بو كردن گل پيش از شرع، عقلاً حرام نيست؛ زيرا اين‏ها منافعى است كه مفسده‏اى در پى ندارد واذن در تصرّف عقلاًمعلوم است.
لزوم عزم در واجب تخييرى‏
سيد مرتضى معتقد بود كه در واجبات تخييرى تا زمانى كه وقت براى عمل ضيق نشده، مكلف بين انجام يكى از افعال، مثل خصال كفاره يا عزم بر انجام آن مخير است. شيخ طوسى نيز همين نظريه را پذيرفته بود. مهم‏ترين انگيزه آنان براى لزوم عزم، فرق گذاشتن ميان مستحب و واجب است. شيخ بهائى به پيروى از سيد مرتضى در مسئله وجوب عزم مى‏گويد: شيخ طوسى و سيد مرتضى به تخيير بين فعل و عزم بر آن، تا هنگام ضيق وقت معتقدند و ابن زهره و ابن برّاج نيز با آنان موافقت كرده‏اند و اين قول بر خلاف نظر محقق و علامه قوى است.
عدم دلالت صيغه امر بر وحدت و تكرار
سيد مرتضى بر اين باور بود كه خود صيغه امر بر مرة و تكرار هيچ‏گونه دلالتى ندارد و اين دو قيد از قراين و شواهد بيرونى استفاده مى‏شود. شيخ بهائى همين‏ نظريه سيد مرتضى را پذيرفته است.
رجوع ضمير به بعضى از عموم‏
از نظر سيد مرتضى ضميرى كه پس از عموم ذكر شود و به بعضى از آن برگردد، نمى‏توان گفت كه موجب تخصيص عام قبلى مى‏شود. به هر حال او درمسئله متوقف شده است؛ زيرا تقدّم عام يا تخصيص عام با ضمير، مستلزم مجاز است و هيچ يك از دو مجاز بر يك‏ديگر برترى ندارد.
شيخ بهائى در اين خصوص مى‏نويسد: گفته شده ضمير در مثل قول خداوندكه مى‏فرمايد: «وبعولتهن» مخصّص است، ولى شيخ و حاجبى آن را منع كرده‏اند و علامه در اين مورد دو قول دارد و سيد مرتضى و محقق قائل به وقف شده‏اند و اين قول از اشكال سالم‏تر است.
شيخ طوسى‏
تزكيه عدل واحد
آنان كه خبر واحد را حجت مى‏دانند، براى پذيرش آن شرايطى را تعيين مى‏كنند، از جمله راوى آن عادل باشد. اين عدالت از راه‏هاى مختلف فهميده مى‏شود. يكى از رايج‏ترين آن‏ها اين است كه فرد عادلى او را تزكيه و توثيق كند. اما بحث اين است كه آيا براى توثيق و تزكيه راوى، توثيق يك نفر كافى است يا توثيق و تزكيه از باب شهادت است، لذا راوى را بايد دو نفر عادل تزكيه كنند. شيخ طوسى بر اين باور بودكه تزكيه واحد كافى است، ولى محقق تزكيه دو نفر را لازم مى‏دانست، اما شيخ بهائى مبناى شيخ طوسى را پذيرفته و مى‏گويد: در روايت، تزكيه يك عادلِ شيعه امامى مذهب كافى است؛ به جهت موافقت با شيخ و علامه و متأخران ديگر و بر خلاف محقق و پيروان او.

حجيت خبر مرسل‏
از نظر شيخ طوسى در صورتى خبر مرسل حجت است كه معلوم باشد ارسال كننده، جز از ثقه روايت نمى‏كند.
شيخ بهايى نيز همين نظريه را پذيرفته، با اين تفاوت كه او به جاى علم، تعبير ظن را آورده است. وى مى‏گويد: به خبر مرسل عمل نمى‏شود، مگر در صورتى كه گمان حاصل شود كه از غير ثقه ارسال نمى‏كند، مانند ابن ابى عمير و اگر او در برخى موارد از غير ثقه حديث نقل كند اين مضرّ به عمل به مرسلات او نيست.
محقق حلّى‏
عدم دلالت امر بر فور و تراخى‏
محقق حلى معتقد است خود صيغه امر هيچ اشاره‏اى به فور يا تراخى ندارد؛ زيرإ؛ بٍ درهر دو استعمال شده است و لذا آن را در قدر مشترك ميان آن‏ها حقيقت مى‏داند تا كلام را از اشتراك و مجاز حفظ كند.
شيخ بهائى نيز مطلب فوق را پذيرفته و مى‏گويد: امر براى طلبِ نفسِ فعل است، بدون آن كه بر فور يا تراخى دلالتى داشته باشد. محقق و علامه بر اين قول پايبند بوده‏اند و اين قول حق است.

تبادر
از نظر محقق حلّى، تبادر علامت و نشانه استعمال حقيقى است؛ بدين معنا كه هرگاه معنايى بدون قرينه، از لفظى به ذهن عرف سبقت جويد، نشانه استعمال حقيقى لفظ در معناى مورد نظر است. شيخ بهائى نيز تبادر را به عنوان مهم‏ترين علامت‏
بازشناسى حقيقت از مجاز، بارها به كار برده است، به عنوان نمونه چند مورد بيان مى‏شود:
 الف) ظهور نهى در تحريم: «النهى للتحريم للتبادر»، ب) اقل مراتب صيغه جمع‏ سه است: «اقل مراتب صيغ الجمع ثلثة لا اثنان؛ لتبادر الزائد عليهما».
تخصيص قرآن و اجماع به خبر واحد: محقق حلّى در بحث تخصيص عام مقطوع به خبر واحد، استدلال‏هاى موافقان و مخالفان را ذكر كرده و از هر دوى آن‏ها پاسخ داده‏است و در نهايت به توقف معتقد شده است. شيخ بهائى ضمن پذيرش چنين‏ مطلبى مى‏گويد: تخصيص سنت به مثل آن و اجماع و كتاب به ديگرى و به خودشان ونيز به متواتر جايز است و لى تخصيص آن‏ها [يعنى كتاب و اجماع‏] به خبر واحد نزد شيخ طوسى و پيروانش جايز نيست، اما علّامه و جماعتى آن را جايز دانسته‏اند... و برخى قائل به توقف شده‏اند و محقّق به اين قول تمايل نشان داده است و اين قول از اشكالات سالم‏تر است.
علامه حلّى‏
مشتق‏ بدون ترديد، استعمال مشتق در مورد كسى كه هم اكنون تلبس به مبدأ دارد، استعمال حقيقى است و نيز استعمال آن در مورد شخصى كه در آينده به مبدأ تلبّس پيدا مى‏كند، قطعاً مجاز است. بحث تنها در مورد كسى است كه در گذشته به مبدأ متلبّس بوده و هم‏اكنون مبدأ از او پايان پذيرفته است؛ آيا استعمال مشتق در اين مورد حقيقت است يا مجاز؟ علامه حلّى استعمال مشتق در مورد چنين شخصى را حقيقت مى‏داند. ايشان در اين خصوص مى‏نويسد: در صدق [حقيقى‏] مشتق بقاى معنا شرط نيست.
شيخ بهائى از او پيروى كرده و مى‏گويد: بقاى معنا در صدق مشتق به طور حقيقى لازم نيست؛ زيرا مشتقّ براى شخصى است كه آن معنا براى او حاصل شده بود و به همان دليل است كه واژه مخبر و متكلم بر كسى كه الآن مشغول اخبار و تكلم نيست صدق مى‏كند و نيز [اگر بقاى معنا شرط باشد] لازم مى‏آيد استعمال واژه مؤمن براى شخص خواب و غافل مجازى باشد.
اجماع سكوتى‏
از نظر علامه حلى اجماع سكوتى حقيقتاً اجماع نيست و حجيت و اعتبار نيز ندارد. او در اين خصوص مى‏گويد: اظهار نظر [برخى از علما] و سكوت ديگران از انكار آن، اين اجماع نيست؛ زيرا ممكن است سكوت آنان ناشى از عدم اجتهاد باشد. يا اجتهاد آنان ثابت باشد، ولى معتقدند هر مجتهدى مصيب به واقع است و يا مانعى از اظهار عقيده او است... و چنين چيزى حجت نيست.
شيخ بهائى نيز در اين مورد مى‏نويسد: [اجماع‏] سكوتى حجت نيست؛ زيرا احتمال دارد [آن مجتهد معتقد] به تصويب باشد يا در مسئله توقف كرده باشد يا به خاطر نظر و تأمل، مهلت مى‏خواهد و يا انكار او موجب فتنه شود.
شهيد اول‏
تجزّى در اجتهاد
هرچند علامه اولين بار بحث تجزى در اجتهاد را مطرح كرد، ولى شهيد اول آن را تثبيت نمود و به دليل نقلى مشهور ابى خديجه مستند ساخت، شهيد در اين مورد مى‏گويد: سزاوار اين است كه تجزى در اجتهاد جايز است؛ زيرا اطلاع يافتن از دليل حكم و آن‏چه در حكم معتبر است، لازم و ضرورى مى‏باشد. اين معنا در مجتهد متجزى نيز حاصل است وبعيد و نادر است كه جز آن مربوط به اين مسئله باشد. پس به احتمال مذكور توجه نمى‏شود؛ زيرا چنين احتمالى در مجتهد مطلق امكان دارد وبر اين تجزى در اجتهاد، در روايت مشهور ابى خديجه تنبيه شده است. از امام صادق نقل شده است: «به كسى كه از شما چيزى از قضاياى ما را مى‏داند توجه كنيد و او را ميان خود [قاضى‏] قرار دهيد؛ زيرا من او را قاضى قرار دادم». شيخ بهائى با تبعيت از شهيد براى تجزى در اجتهاد به همان دلايل شهيد استناد كرده است.
حجيت اجماع منقول به خبر واحد
ظاهراً اولين بار شهيد اول، اجماع منقول به خبر واحد را مطرح كرد. او در اين خصوص مى‏گويد: اجماع به واسطه خبر واحد، ثابت مى‏شود تا زمانى كه علم به خلاف آن حاصل نشود؛ زيرا خبر واحد اماره قوى است (مانند روايت آن) و كتاب خلاف، انتصار، سرائر و غنيه بيش‏تر مشتمل بر اين باب [يعنى اجماع منقول‏]اند، با اين كه مخالف در برخى از اين‏ها، حتى از نقل كننده آن وجود دارد.
شيخ بهائى اين نظريه را پذيرفته، مى‏گويد: اجماعى كه با خبر واحد نقل شود حجت است، بر خلاف غزالى و برخى از علماى مذهب حنفى.
واضع كيست؟
شيخ بهائى در بحث مبادى لغوى به اين بحث مى‏پردازد كه واضع لغت كيست؟ او چند احتمال را در اين مورد مطرح مى‏كند. از نظر او ممكن است واضع لغت، خداوند يا بشر باشد و يا آن كه ضروريات لغت را خداوند تعليم داده و بقيه را بشر وضع كرده باشد. در پايان متذكّر مى‏شودكه هيچ‏كدام از احتمال‏هاى فوق قطعى نيست. او در اين خصوص مى‏نويسد: اراده واضع است كه لفظى را براى معنايى تخصيص مى‏دهد و واضع يا خداوند است؛ به دليل: «وعلّم آدم الاسماء كلّها» و «اختلاف السنتكم»، يا بشر است؛ به دليل «إلّا بلسان قومه» و يا واضعِ لغاتِ ضرورى خداوند است، ولى واضع ساير لغات، بشر است، وگرنه دور يا تسلسل پيش مى‏آيد و هيچ‏يك از آن احتمال‏ها قطعى نيست.
موضوع علم اصول فقه‏
پيش از شيخ بهائى چند نظريه رايج در باب موضوع علم اصول فقه وجود داشت. سيد مرتضى معتقد بود كه ادله فقه، موضوع علم اصول است، اما براى آن كه ميان فقه و اصول تفاوت قائل شود، موضوع اصول را ادله فقه به طور اجمال و موضوع فقه را بررسى تفصيلى ادله فقه مى‏دانست. اين نظريه تقريباً مقبوليت زيادى داشت، به‏
طورى كه شيخ طوسى و برخى ديگر نيز آن را پذيرفتند. صاحب معالم اصول فقه را كيفيت استنباط واستدلال در فقه مى‏دانست. اما شيخ بهائى موضوع علم اصول فقه را دلايل فقه از جهت استنباط و استدلال مى‏داند.
حكم وضعى و جعل غير مستقل‏
مشهور اصوليان و فقها حكم شرعى را به دو قسم تكليفى و وضعى تقسيم مى‏كنند و براى هر دو جعل مستقل قائلند، اما شيخ بهائى بر اين باور است كه وضعى در واقع حكم شرعى نيست و جعل مستقلى ندارد و در واقع تابع حكم تكليفى است. او در اين مورد مى‏گويد: وضعى حكم نيست، بلكه لازمه حكم است. بعدها اين نظريه در افكار شيخ انصارى تأثير گذاشت. او نيز معتقد شد كه احكام وضعى، جعل مستقلى ندارند و تابع احكام تكليفى‏اند.
جرح و تعديل‏
در قبول جرح و تعديل رجالى‏ها اختلاف شده است: برخى معتقدند ذكر سبب ضرورتى ندارد، گروهى ذكر سبب را براى جرح و تعديل لازم مى‏دانند؛ پاره‏اى ديگر ذكر سبب را در جرح لازم مى‏دانند و در نهايت برخى آن را در تعديل ضرورى مى‏دانند. البته دو تفصيل ديگر هم از علامه و شهيد ثانى نقل شده است. شيخ بهائى معتقد است كه در پذيرش جرح و تعديلِ راويان حديث ذكر سبب لازم نيست. او مى‏گويد: قول به اطلاق داراى وجه است.
تعريف اجتهاد
تا پيش از شيخ بهائى اجتهاد را به تلاش براى استخراج احكام شرعى تعريف و تفسير مى‏كردند، براى نمونه محقق حلّى در اين مورد مى‏گويد: اجتهاد در عرف فقها، به‏كارگيرى تلاش در استخراج احكام شرعى است.
علامه و به تبع او صاحب معالم نيز آن را بكارگيرى وسع براى به دست آوردن ظن به حكم شرعى مى‏دانستند.و اما احتمالاً براى نخستين بار شيخ بهائى اجتهاد را به عنوان يك ملكه نفسانى تعريف كرد، نه يك عمل خارجىّ. او در اين خصوص مى‏گويد: اجتهاد ملكه‏اى است كه به واسطه آن بر استنباط حكمِ شرعىِ فرعى از اصل، توانايى مى‏يابد، خواه اين استنباط فعلى باشد يا به صورت قوه‏اى كه به زودى به فعليت تبديل شود.
اين تعريف از آن جهت كه تعبير به ظن نكرده به تعريف محقق نزديك است، ولى از آن نظر كه تعبير «ملكه» و «فعلاً» و «قوه قريبه» را اضافه كرده است، از ساير تعاريف متمايز مى‏شود.

نسخ قبل از وقت عمل‏ آيا پيش از فرا رسيدن وقت عمل به تكليفى، شارع مى‏تواند آن را نسخ كند يا نه؟ ميان اشاعره و معتزله اختلاف است. اشاعره آن را جايز، ولى معتزله آن را مردود مى‏دانند. از اصوليان شيعه سيد مرتضى، شيخ طوسى، محقق حلى و علامه در يكى‏ از اقوالش قائل‏اند كه نسخ شى‏ء پيش از آمدن وقت عمل به آن جايز نيست، ولى شيخ مفيد و علامه در مبادى الوصول بر اين باورند كه نسخ آن مانعى ندارد. شيخ بهائى پس از طرح بحث ونقل سخنان موافق و مخالف به توقف در مسئله قائل شده است. او مى‏گويد: آيا نسخ شى‏ء قبل از حاضر شدن وقت آن جايز است يا نه؟ سيد مرتضى، شيخ طوسى، علامه و معتزله مى‏گويند: نسخ آن جايز نيست، ولى مفيد و حاجبى و اكثر اشاعره به جواز آن معتقدند.... حق آن است كه معترض بر هر يك از اين دو گروه، پشتوانه دارد.

ادامه نوشته

آموزش اصول فقه

تجزّى در اجتهاد
علامه معتقد بود كه در اجتهاد،تجزّى امكان دارد و از لحاظ ثبوتى، شخص مى‏تواند تنها در برخى ابواب فقهى توانايى استنباط احكام را داشته باشد، علامه مى‏گويد: اقرب آن است كه اجتهاد تجزيه بردار است؛ زيرا همان مقتضى كه براى وجوب عمل با اجتهاد در كل احكام وجود داشت، براى اجتهاد در برخى از آن نيز وجود دارد.
صاحب معالم از پدرش نقل مى‏كند كه او نيز همانند علامه و شهيد اول به تجزّى در اجتهاد معتقد بوده است.

شهيد اول
تردّد فعل پيامبر بين فعل عادى و شرعى‏ شهيد اول، فعل پيامبر را حجت دانسته است و به دنبال حجيت فعل پيامبر اين مسئله را طرح مى‏كند كه در صورت تردّد فعلِ پيامبر ميان فعل عادى و شرعى كدام‏يك مقدم است و مسئله را اختلافى مى‏داند، ولى خودش همه موارد را بر شرعى حمل مى‏كند. شهيد ثانى نيز همان مطالب را با عبارات مشابه بيان مى‏كند. او مى‏گويد:
قاعده 87: فعل پيامبر حجت است، همان‏گونه كه سخن او حجيت دارد... و هر گاه امكانِ حمل فعل آن حضرت بر عبادت يا عادت وجود داشته باشد در اين‏كه رفتار ايشان بر عادت حمل شود (چون اصل عدم تشريع است) يا بر عبادت حمل شود، (چون حضرت براى بيان شرعيات مبعوث شده است) اختلاف وجود دارد و بر اين مسئله امورى متفرع است... و در همه اين موارد، فعل حضرت بر شرعى حمل مى‏شود، زيرا ادلّه تأسى به ايشان عموميت دارد.

وظيفه امام معصوم‏
شهيد اول معتقد است كه آن دسته از افعال پيامبر كه امكان مشاركت امام در آن‏ها وجود داشته باشد، آن‏ها بر عهده امام خواهد بود، مانند اين‏كه امام، قرض فوت‏شدگان را ادا مى‏كرد. شهيد ثانى نيز به تبعيت از شهيد اول مى‏گويد:
قاعده 89: در آن دسته از فعل پيامبر كه امكان مشاركت براى امام وجود داشته باشد، ظاهر آن است كه آن فعل بر عهده امام است، چنان كه امام قرض مردگان را پرداخت مى‏كرد، زيرا او نسبت به مؤمنان از خودشان، اولويت دارد و اين در امام حاصل است و نزد ما روايت شده كه بر امام‏ است كه قرض آن‏ها را پرداخت كند.
تصرفات پيامبر از نظر شهيد اول، شئون پيامبر سه چيز است: اول، فتوا كه به واسطه تبليغ عملى مى‏شود؛ دوم، امامت و رهبرى و سوم، قضاوت و گاهى فعلى ميان قضاوت و فتوا مردد مى‏شود كه حكمش نسبت به موارد مختلف، متفاوت است. شهيد ثانى در اين‏ موضوع از شهيد اول تبعيت كرده و مى‏گويد: تصرف پيامبر از نقطه نظر قول و فعل يا به تبليغ است و آن فتواست و يا به امامت است، مانند جهاد و تصرف در بيت المال و يا به قضاوت كردن است، مانندحلّ و فصلِ خصومت، ميان دو نفر مدّعى و منكر (به واسطه بيّنه يا سوگند و يا اقرار) و هر تصرفى در عبادت از باب تبليغ است و گاهى در مواردى ميان قضاوت و تبليغ ترديد حاصل مى‏شود.
اقسام استصحاب‏ از نظر شهيد اول، استصحاب چهار نوع دارد: 1 - استصحاب نفى، 2 - استصحاب حكم عموم، 3 - استصحاب حكم شرعى و 4 - استصحاب حكم اجماع.
شهيد ثانى اين تقسيمات را با همان عبارات شهيد بيان كرده است او مى‏گويد: استصحاب داراى چهار قسم است: يكى از آن‏ها استصحاب نفى در حكم شرعى است تا زمانى كه دليلى وارد شود و از آن به برائت اصليه تعبير مى‏شود، دوم، استصحاب حكم عموم است تا موقعى كه مخصصى وارد شود و استصحاب حكم نص تا هنگامى كه ناسخى وارد شود، سوم، استصحاب حكمى است كه شرعاً ثابت شده، مانند ملك، هنگام وجود سبب آن و چهارم استصحاب حكم اجماعى در محل اختلاف و نزاع است.

اسنوى‏
ابومحمد عبدالرحيم بن حسن بن على بن على بن عمر بن على بن ابراهيم اموى اسنوى، وى شافعى مذهب، مورخ، مفسر، فقيه واصولى زبردستى بود. او به سال 704 ق در اسناى مصر متولد شد و در عصر خودش رياست مذهب شافعيه را برعهده داشت. او از اساتيدى، همچون ابوحيان در نحو، سبكى در فقه و در علوم نقلى از تسترى وقونوى استفاده كرده است. از مؤلفات او مى‏توان التمهيد، نهاية الراغب، الكوكب الدرية... را نام برد. وى در سال 772 ق دار فانى را وداع گفت.
شهيد در كتاب تمهيد القواعد به طور عمده و غالب، تحت تأثير افكار اسنوى قرار داشته است؛ ترتيب مطالب، نقل عين عبارات، ذكر مثال‏ها و نقل قول‏ها و حتى نظريه‏ها وموضع‏گيرى‏ها از مواردى است كه شهيد به تبعيت از اسنوى پرداخته است. شيخ آغا بزرگ تهرانى در اين موضوع مى‏گويد: شهيد ثانى كتاب تمهيد القواعد را بر اساس التمهيد فى القواعد الاصولية و الكوكب الدرى اسنوى نوشته و زوايد آن را حذف كرده است.
البته شهيد ثانى، نكاتى را اضافه يا برخى موارد را حذف كرده و در پاره‏اى از موارد اقوال بيش‏ترى را پوشش داده است. اين مطلب را در بحث امتيازات تمهيد القواعد توضيح خواهيم داد. محورها و حوزه‏هاى تأثيرپذيرى شهيد ثانى از اسنوى در دو نقطه است: 1- از لحاظ شكلى، 2- از جنبه محتوايى.
از لحاظ شكلى‏ شهيد، همانند اسنوى عبارت‏ها، مثال‏ها و تنبيهات را در زمينه قواعد اصولى بيان داشته است وترتيب كتاب تمهيد و فصل‏بندى آن، طبق فصل‏بندى كتاب التمهيد اسنوى است، حتى نام كتاب شهيد، شبيه نام كتاب إسنوى است. به هر حال ترتيب هر دو كتاب به قرار زير است: فهرست كتاب التمهيد اسنوى فهرست كتاب تمهيد القواعد شهيد مقدمه شامل مباحث حكم و… مقدّمه مؤلّف‏ كتاب الاول: فى الكتاب المقصد الاول: فى الحكم‏ كتاب الثانى: فى السنة المقصد الثانى: فى الكتاب والسنة كتاب الثالث: فى الاجماع المقصد الثالث: فى الاجماع‏ كتاب الرابع: فى القياس المقصد الرابع: فى القياس‏ كتاب الخامس: فى دلائل اختلف فيها المقصد الخامس: فى ادلة اختلف فيها كتاب السادس: فى التعادل والتراجيح المقصد السادس: فى التعادل و التراجيح‏ كتاب السابع: فى الاجتهاد والإفتاء المقصد السابع: فى الاجتهاد والافتاء

از لحاظ محتوايى‏ شهيد ثانى علاوه بر پيروى از سبك وشيوه إسنوى در طرح مباحث اصولى، بسيارى از نظريه‏ها و انديشه‏هاى اسنوى را اقتباس كرده و پذيرفته است. در اين‏جا برخى از آن‏ها را ذكر مى‏كنيم:
1- اسنوى در التمهيد مى‏گويد: الحكم الشرعى: خطاب الله تعالى المتعلق بافعال المكلفين بالاقتضاء او التخيير، وزاد ابن الحاجب فيه او الوضع، ليدخل جعل الشى‏ء سبباً أو شرطاً أو مانعاً، كجعل الله تعالى زوال الشمس موجباً للظهر، وجعل الطهارة شرطاً لصحة الصلاة، والنجاسة مانعة من صحتها.
شهيد در همين زمينه مى‏نويسد: الحكم الشرعى: خطاب الله تعالى او مدلول خطابه المتعلق بأفعال المكلفين بالإقتضاء والتخيير، وزاد بعضهم او الوضع، ليدخل جعل الشى‏ء سبباً او شرطاً او مانعاً، كجعل الله تعالى زوال الشمس موجباً للظهر وجعله الطهارة شرطاً لصحة الصلاة، والنجاسة مانعة من صحتها.
2 - اسنوى در مورد ادا و قضا مى‏گويد: العبادة: فى وقتها المعين لها اولاًشرعاً ولم تسبق بأخرى على نوع من الخلل، كانت أداءً، وان سبقت بذلك، كانت اعادة، وان وقعت بعد الوقت المذكور، كانت قضاءاً.
شهيد نيز در قاعده 6 مى‏گويد: العبادة: ان وقعت فى وقتها المعيّن لها اولاًشرعاً ولم تُسبق بأخرى مشتملة على نوع من الخلل، كانت أداءً، وان سبقت بذلك، كانت اعادة، وان وقعت بعد الوقت المذكور كانت قضاءاً.
3 - اسنوى در رخصت و عزم مى‏نويسد: الرخصة فى اللغة: هى التسهيل فى الامر، والعزم: هو القصد المؤكّد وامّا فى الشرع فالرخصة: هى الحكم الثابت على خلاف الدليل؛ لعذرٍ، هو المشقة والجرح. واحترزنا بالقيد الاخير عن التكاليف كلّها، فانها احكام ثابتة على خلاف الاصل، والاصل فى الأدلّة الشرعية ومع ذلك ليس برخصة؛ لأنها لم تثبت؛ لاجل المشقة.
شهيد نيز در اين مورد مى‏گويد: الرخصة: لغةً التسهيل فى الامر، والعزيمة القصد المؤكّد، وشرعاً الرخصة: هى الحكم الثابت على خلاف الدليل؛ لعذرٍ، هو المشقة والحرج. واحترز بالقيد الاخير عن التكاليف كلّها؛ فانها احكام ثابتة على خلاف الأصل، ومع ذلك ليست برخصة مطلقاً؛ لانها لم تثبت كذلك؛ لاجل المشقة.
جدول زير تنها بخشى از مواردى است كه شهيد ثانى از اسنوى متأثر شده است: فهرست مطالب كتاب تمهيد القواعد شهيد ثانى فهرست مطالب كتاب التمهيد اسنوى‏ تعريف فقه، مسئله‏2، ص‏50 قاعده(1)، ص‏32 عدم تبعيت قضا از ادا، مسئله 9، ص‏68 مسئله ذيل قاعده (6)، ص‏44 واجب عينى، مسئله 12، ص‏74 قاعده (8)، ص‏48 واجب تعيينى و تخييرى، مسئله 13، ص‏79 قاعده(9) ، ص‏51 حرمت تخييرى، مسئله 14، ص‏81 قاعده (10)، ص‏53 تعلق واجب به اقل و اكثر، مسئله 16، ص‏90 قاعده (12)، ص‏59 استلزام امر به شى‏ء، نهى از ضد، مسئله 17، ص‏94 قاعده (40)، ص‏135 مطلوب به نهى، مسئله 18، ص‏98 قاعده (43)، ص‏142 افعال پيش از بعثت انبيا، مسئله(1)، ص‏109 قاعده (14)، ص‏66 شرط تكليف، مسئله (4)، ص‏118 قاعده (16)، ص‏70 اكراه، مسئله 5، ص‏120 قاعده (17)، ص‏73 توقيفيت لغات، مسئله(2)، ص‏137 قاعده (18)، ص‏81 مفهوم وصف وشرط، مسئله (5)، ص‏245 قاعده (25)، ص‏110 مفهوم عدد، مسئله 7، ص‏252 قاعده (27)، ص‏114 الفاظ عموم، ص‏297 مقدمه، ص‏147 مخصّص، فصل ثالث، ص‏380 فصل ثالث، ص‏191 حظر و اباحه، ص‏487 المقصد الخامس، ص‏269 قول صحابى، مسئله (1)، ص‏499 مسئله (ذيل قاعده 96)، ص‏278 تعادل و تراجيح، مسئله(1) ، ص‏505 مقدمه، ص‏281

امتيازات تمهيد القواعد
از التمهيد اسنوى
1 - از لحاظ شكلى:
الف) شهيد مطالب اصولى را به صورت قاعده ذكر كرده است، ولى اسنوى به سبك مسئله؛
 ب) گاهى اسنوى به تفصيل، نام قائلان اقوال را بيان كرده، ولى شهيد با عبارات مبهم، همچون «بعضهم» و«قيل» مطلب را بيان كرده است؛
ج) ترتيب مباحث اصولى شهيد، منطقى‏تر و منظم‏تر به نظر مى‏رسد، به عنوان مثال اسنوى برخى از مباحث اوامر و نواهى را در مباحث حكم، ذكر كرده است، ولى شهيد آن مباحث را در جاى‏گاه اصلى خود؛ يعنى اوامر و نواهى آورده است؛ به عنوان نمونه اسنوى بحث «امر به شى‏ء مستلزم نهى از ضدش است يا نه» را در باب حكم شرعى ذكر كرده است ، در حالى كه شهيد ثانى آن بحث را در باب امر و نهى مطرح‏ كرده است؛
د) شهيد براى رعايت اختصار گاهى دو قاعده را تحت يك قاعده عنوان كرده است. به عنوان نمونه، اسنوى مسئله «الفرض و الواجب عندنا مترادفان» را در مسئله‏3 و البطلان الفساد را در مسئله 4 ذكر كرده است ، ولى شهيد اين دو را در يك‏ قاعده ذكر كرده است.
2 - از لحاظ محتوايى: شهيد، در اين جنبه نيز تغييرات و اضافاتى به قرار زير داشته است:
الف) اعلام موضع مذهب شيعه: يكى از كارهاى مهم و عمده شهيد ثانى تبيين نظريه‏هاى شيعه در مباحث و قواعد اصولى بوده است. او با اين شيوه، افكار شيعى را در مباحث جديد آن زمان انتشار داد.
ب) اضافه كردن نظريه‏هاى ديگر: شهيد در برخى مباحث علاوه بر نقل نظريه‏هاى اسنوى، ديدگاه‏هاى ديگر رايج را نيز طرح كرده است، مثلاً شهيد در مسئله ادا و قضا ديدگاه فخر رازى را در المحصول نقل كرده و تفاوت‏ها و نسبت ميان آن‏ها را شمرده است؛
ج) اضافه كردن برخى قيود: شهيد گاهى برخى قيود و نكات را اضافه كرده است، مثلاً در تعريف حكم شرعى قيد «او مدلوله خطابه» را اضافه كرده، ولى تعريف اسنوى فاقد آن است.
فخر رازى‏
ابوعبدالله محمد بن عمر بن حسين طبرى رازى او در سال 543 ق در رى متولد شد او در معقول و منقول صاحب نظر بود و او را امام المشككين لقب داده‏اند. وى در سال 606 در هرات وفات يافت. از آثار مهم او مى‏توان التفسير الكبير، المحصول، شرح اشارات والمطالب العاليه را نام برد .
افاده «اىّ» براى عموم‏
از نظر فخر رازى «اَىّ» از الفاظ عمومى است كه شامل موجودات عاقل و غير عاقل مى‏شود. او مى‏گويد: اول: صيغه‏هايى كه شامل موجودات عاقل و غير عاقل مى‏شود و آن لفظ اىّ است، به شرط اين‏كه به معناى استفهام، شرط و جزا بيايد.
شهيد ثانى نيز در اين زمينه مى‏گويد: صيغه أىُّ در مورد موجودات عاقل و غير عاقل به كار مى‏رود. اين مطلب را جمهور اصوليان از جمله فخر رازى و پيروانش ذكر كرده‏اند.
تعليل حكم واحد به دو علت‏ فخر رازى در اين زمينه مى‏گويد: تعليل حكم واحد به دو علت منصوص، بر خلاف نظر برخى از اصوليان جايز است.
شهيد ثانى نيز به پيروى از او مى‏نويسد: تعليل حكم واحد به دو علت در مورد علل منصوص، نزد ما جايز است و گروهى از كسانى كه تعليل به علت مستنبطه را جايز مى‏دانند، با ما موافقت كرده‏اند، مانند فخر رازى در المحصول.
اصل در افعال‏
فخر رازى مى‏گويد: ما در اول اين كتاب بيان كرده‏ايم كه قبل از شرع، حكمى نيست و به شبهات مخالفان، پاسخ داده‏ايم و الآن مى‏خواهيم بيان كنيم كه اصلِ در منافع، اذن و اصلِ در مضار، منع است [اذن و منع به واسطه ادله شرعى است‏].
شهيد اول در همين مورد مى‏نويسد: در اول كتاب، گذشت كه اصل در افعال پيش از بعثت بر اباحه است يا تحريم و يا وقف، اختلافى است، اما بعد از شرع، مقتضاى دلايل شرعى آن است كه اصل درمنافع، اباحه است؛ به دليل قول خداوند كه مى‏فرمايد: «خلق لكم ما فى الارض‏جميعاً» و اصل در مضار، ... تحريم است؛ بدليل قول پيامبر اسلام‏ كه‏مى‏فرمايد: «لا ضرر ولا ضرار فى الاسلام». اين مطلب را رازى ذكر كرده است.
تصويب يا تخطئه
در مسائل فرعى‏ فخر رازى در اين باره اظهار مى‏كند: آن‏چه ما بدان معتقديم اين است كه خداوند در هر واقعه‏اى حكم معينى دارد و بر آن دليلِ ظاهر (ظنى) وجود دارد، (نه دليل قطعى) و كسى كه در آن خطا كند معذور است. شهيد ثانى نيز دقيقاً همين عبارت را ذكر و تنها به جاى ظاهر، دليل ظنى را تعبير كرده است.
نسخ وجوب‏ از نظر فخر رازى هر گاه وجوب، نسخ شود، جواز باقى مى‏ماند. او در اين مسئله با غزالى مخالفت كرده است. شهيد ثانى نيز در اين زمينه مى‏نويسد: هر گاه شارع چيزى را واجب كند و سپس وجوب آن را نسخ كند، مى‏توان آن را به خاطر عمل به برائت اصليه انجام داد، همان‏گونه كه (رازى) در آخر اين مسئله در المحصول بدان اشاره كرده است. موارد ديگر هم‏چنين شهيد ثانى در موارد ديگر از جمله مسئله ادا و قضا و استثناهاى متعدد در صورت عطف و غير عطف از فخر رازى متأثر شده است.
آمدى‏
ابوالحسن على بن ابى على محمد بن سالم بن محمد سيف‏الدين الامدى، به سال 551 ق در آمد در دياربكر متولد شد، ابتدا حنبلى بود، سپس در بغداد مذهب شافعى را پذيرفت. او از محضر اساتيدى، هم‏چون ابوالقاسم بن فضلان وشهاب‏الدين سهروردى بهره برد. در سال 631 وفات كرد از آثار او مى‏توان احكام‏الحكام فى اصول الأحكام وغاية المرام فى علم الكلام را نام برد (محمدباقر موسوى خوانسارى، روضات الجنات، ج‏5، ص‏268؛ عباس قمى، الكنى والالقاب، ج‏2، ص‏8 وميرزا محمدعلى مدرس، ريحانة الأدب، ج‏1، ص‏62 )
اقل جمع‏
آمدى در مورد اين‏كه اقل جمع دو يا سه است، مى‏گويد: علما اختلاف دارند دراين‏كه اقل جمع دو يا سه است و محل اختلاف از لفظ جمع آن‏چه از لحاظ لغوى فهميده مى‏شود و آن ضميمه كردن چيزى به چيز ديگر است، نيست؛ زيرا اين معنا در دو و سه و بيش‏تر محقق است و اختلافى در آن نيست، بلكه محل نزاع در لفظى است كه در لغت، جمع ناميده مى‏شود، مثل رجال ومسلمون.
شهيد ثانى در همين مورد مى‏گويد: وينبغى تحرير محل الخلاف فنقول: الخلاف فى اللفظ المعبّر عنه بالجمع، نحو الزيدين والرجال لا فى لفظ ج - م - ع فانه يطلق على الاثنين بلاخلاف.

مدلول اسم جنس مجرور به «مِنْ»
آمدى در اين مورد مى‏گويد: علما در سخن خداوند كه مى‏فرمايند: خذ من أموالهم صدقة اختلاف دارند آيا اين سخن اقتضا مى‏كند اخذ صدقه از هر
نوعى از انواع مال هر مالكى و يا اخذ صدقه واحدى از نوع واحدى؟ قول اول، مذهب بيش‏تر علما و دوم، مذهب كرخى است... و مسئله احتمالى است، ولى دليل كرخى دقيق است.
شهيد ثانى ضمن بيان همين سخن در پايان مى‏گويد: ... اين مطلب را آمدى وابن حاجب از بيش‏تر علما نقل كرده‏اند، ولى خلاف آن راصحيح شمرده‏اند و اين مذهب درست است؛ زيرا بعضيت با بعض، صدق مى‏كند.
حمل مطلق بر مقيد در نهى‏
فخر رازى در بحث حمل مطلق بر مقيد معتقد است، فرقى ميان امر و نهى نيست. در هر دو مورد مطلق بر مقيد حمل مى‏شود، اما آمدى وابن حاجب با او به مخالفت برخاسته و اظهار داشته‏اند در صورت نهى مى‏توان به مطلق و مقيد هر كدام جداگانه عمل كرد و به حمل مطلق بر مقيد نيازى نيست؛ زيرا تعذرى در عمل به هر دو ندارد. شهيد مى‏گويد: لكن جماعتى از محققان، مثل آمدى در الاحكام و ابن حاجب ذكر كرده‏اند كه هيچ اختلافى در عمل به مدلول آن دوو جمع ميان آن‏ها در نفى وجود ندارد؛ زيرا تعذر و سختى در آن نيست؛ چرا كه عمل به هر دو ممكن است و اين قول حق است.
آمدى هم در الاحكام مى‏نويسد: اگر كلام بر نفى هر دو يا نهى از آن دو دلالت كند، مثل اين‏كه كسى در مورد كفاره ظهار بگويد: «لا تعتق مكاتباً كافراً» هيچ اختلافى در عمل به هر دو مدلول آن‏ها و جمع ميان آن‏ها در نفى نيست؛ زيرا تعذّر و سختى در آن نيست.
ابن حاجب‏
ابوعمرو عثمان بن عمر بن ابى‏بكر بن يونس مشهور به ابن حاجب، فقيه، اصولى واديب كه مذهب مالكى داشت. وى كه ايرانى الاصل بود در سال 570ق در دهكده‏اى در مصر متولد شد. وى علوم اسلامى را نزد شاطبى و محمد غزنوى آموخت ودر سال 617 به دمشق رفت و در زاويه مالكى مسجد اموى تدريس كرد. و در سال 646ق از دنيا رفت. از آثار او مى‏توان، مختصرى در اصول، الامالى، الشافيه والكافيه را نام برد (محمدباقر موسوى خوانسارى، روضات الجنات، ج‏5، ص‏184 وميرزا محمدعلى مدرس، ريحانة الأدب، ج‏7، ص‏459
شهيد ثانى، در مواردى از ابن حاجب نيز متأثر شده است. اين موارد، به قرار زير است:
بحث اقل جمع و تحرير محل نزاع آن،
اسم جنس مجرور به «مِنْ»
اطلاق و تقييد در نهى.

نوآورى‏ها
تقدم استصحاب بر قاعده يد
از نظر شهيد ثانى، هر گاه استصحاب با قاعده يد، تعارض كند، استصحاب بر آن مقدم خواهد شد. او در همين زمينه مى‏نويسد: چنان‏چه ملكيت گذشته با يَد جديد، تعارض كند، در ترجيح هر يك از آن‏ها دو قول وجود دارد: دليل تقديم ملك قبلى، قاعده استصحاب است. پس در اين صورت ملك و يد، تعارض مى‏كنند و اول [يعنى قاعده استصحاب‏] مقدم خواهد شد، همان‏طور كه اگر براى يكى از آن‏ها بينه، شهادت به ملك دهد، ولى ديگرى يد بر آن داشته باشد.
فرق عموم و اطلاق‏
شهيد تفاوت اين دو را در اين مسئله مى‏داند كه عام، ماهيت به شرط شى‏ء و مطلق، ماهيت لا بشرط است، او مى‏نويسد: فرق ميان عموم و اطلاق با اين‏كه هر دو در حكم مشتركند، آن است كه عام، به اعتبار تعدد ماهيت بر آن دلالت مى‏كند در حالى كه مطلق من حيث هى بدون قيد وحدت و تعدد بر ماهيت دلالت دارد و بازگشت اين فرق به آن است كه عام ماهيت بشرط شى‏ء و مطلق ماهيت لا بشرط شى‏ء است.
فقدان اعتبار خبر مُرسل‏ در مورد حجيت و اعتبار خبر مرسل، نظريه‏هاى متعددى ابراز شده است؛ برخى، بر اين باورند كه خبر مرسلى كه همه به آن عمل كرده‏اند معتبر است؛ برخى ديگر، مثل شيخ طوسى معتقدند در صورتى كه راوى جز از ثقه نقل نكند خبر مرسل او حجت است، مثل ابن ابى عمير و احمد بن ابى نصر بزنطى.... نظريه شيخ تا عصر شهيد ثانى (قرن دهم) مورد پذيرش عموم قرار گرفته بود. اما شهيد ثانى نظريه جديدى در اين موضوع ابراز داشته و آن اين‏كه خبر مرسل تحت هيچ شرايطى حجيت و اعتبار ندارد؛ زيرا به هر حال احتمال مى‏رود كه راوى ضعيف باشد... از اين رو، قول شيخ طوسى و پيروانش را مردود دانسته است. او در اين زمينه مى‏گويد: خبر مرسل، مطلقاً حجت نيست، چه صحابى آن را ارسال نموده باشد يا غير او، چه يك واسطه آن ساقط شده باشد يا بيش‏تر، چه ارسال كننده جليل‏القدر باشد يا نه...؛ زيرا حالِ محذوف، مجهول است و احتمال مى‏رود كه ضعيف باشد... مگر آن كه معلوم باشد كه مرسِلِ آن از غير ثقه اجتناب مى‏كند، مثل ابن ابى عمير...، ولى در تحقّق اين معنا [يعنى علم به اين‏كه مُرسِل جز از ثقه نقل نمى‏كند] اشكال است...

جرح و تعديل‏
آيا جرح و تعديلِ راوى بايد با ذكر سبب آن‏ها باشد يا بدون ذكر سبب و به طور اطلاق هم كفايت مى‏كند؟ در اين مقام چهار قول وجود دارد، شهيد ثانى معتقد است در صورتى كه مبناى جارح و معدّل با او يك‏سان باشد، اطلاق كفايت مى‏كند وگرنه ذكر سبب ضرورى است. شهيد ثانى در اين مورد مى‏گويد: در صورتى كه علم به اتفاق مذهب جارح و معتبِر؛ [يعنى كسى كه جوينده جرح و تعديل براى عمل يا ترك حديث باشد] در اسباب موجب جرح، حاصل شود؛ بدين معنا كه اجتهاد آنان در آن‏چه موجب جرح و تعديل است واحد باشد يا يكى مقلّد ديگرى باشد يا هر دو مقلّد مجتهد واحدى باشند، در اين صورت اكتفا به اطلاق در جرح، همانند تعديل وجهى دارد و اين تفصيل اقوا در آن دو است.
كيفيت نقل ثقه‏
شهيد ثانى در اين زمينه مى‏گويد: هرگاه ثقه‏اى بگويد: حدثنى ثقه و آن ثقه را مشخص نكند. اين اطلاق‏گويى و توثيق در عمل به روايت او كفايت نمى‏كند، هرچند ما به تزكيه واحد اكتفا كنيم...، زيرا ممكن است او نزد راوى ثقه باشد، ولى شخصى غير از راوى بر جرح او مطّلع شده باشد [يعنى به چيزى كه نزد او جرح كننده باشد] ولى آن راوى، او را بنابر ظاهرِ حالش توثيق كرده است و اگر به آن جرح، آگاهى مى‏يافت او را توثيق نمى‏كرد.

- منصور بن عبدالله فارسى شيرازى
وى مشهور به راستگوست. او فقيهى فاضل، امامى و از علماى قرن دهم قمرى و معاصر غياث‏الدين منصور دشتكى است.
شاگردان و كسانى كه از وى روايت كرده‏اند، عبارتند از: سيد حسين بن حيدر كركى، عبدالله بن محمود تسترى مشهدى (شهيد ثالث) و تاج‏الدين حسين بن شمس‏الدين صاعدى.
كتاب‏هاى اصولى وى عبارتند از: الحاشية على مختصر الاصول سيد شريف جرجانى و الفصول فى شرح تهذيب الاصول علامه حلى كه نام ديگر آن الفوائد المنصوريه است. هيچ‏كدام از اين دو كتاب در دست‏رس نيست.
وى از علماى عالم و فاضل قرن دهم قمرى است كه در سال نهصد و هفتاد و اندى خلاصة الاقوال علامه حلى را مهذب و مرتب كرده و آن را نهاية الآمال فى ترتيب خلاصة الاقوال ناميده است. در مقدمه آن كتاب متعهد شده است كه در خاتمه آن، تراجم بعضى از متقدمان، معاصران و متأخران از علامه حلى را ذكر كند، ولى در آخر كتاب عذر آورده كه به خاطر فقدان اسباب و كتاب‏هايى كه بتواند از آن‏ها كمك بگيرد، نتوانسته است اين كار را انجام دهد. كتاب اصولى وى شرح مبادى الوصول علامه حلى است. اين كتاب چاپ نشده و در دست‏رس نيست.

تاج‏الدين على بن حسن بن على طبرسى
وى سبط شيخ ابى على طبرسى صاحب مجمع البيان است. او فاضل، عالم، فقيه، محدث جليل واز اعلام قرن دهم قمرى مى‏باشد. تاج‏الدين از سيد جلال الدين ابى‏على بن حمزة موسوى و غير آن روايت كرده است.
از كتاب‏هاى او مى‏توان به مشكاة الأنوار (كه تتمه‏اى است بر كتاب مكارم الأخلاق پدرش) و كنوز النجاح فى الأدعيه اشاره كرد. كتاب اصولى وى شرح مبادى الوصول‏ علامه مى‏باشد. كه چاپ نشده و موجود نيست.
وى از اكابر علماى شيعه، فقيهى كامل و فاضل، اصولى، متكلم، محدث و مفسر بود كه بسيار شاه طهماسب صفوى به او احترام مى‏گذاشت. او از شاگردان مولى‏ عصام الدين بود. ايشان داراى تأليفات مختلفى است كه به تعدادى از آن‏ها اشاره مى‏كنيم: شرح آيات الاحكام، حاشية على المطالع و تاريخ الصفويه. كتاب اصولى وى اصول الفقه‏ مى‏باشد.

حسين بن عبدالصمد
ايشان از علماى بزرگ و طراز اول شيعه و والد شيخ بهائى مى‏باشد. او عالمى است فقيه، اصولى، محدث، رجالى، حكيم، متكلم، محقق، مدقق، رياضى، مفسر، اديب، متبحر و شاعر ماهر.
وى از فضلا و بزرگان شاگردان شهيد ثانى و سيد حسين بن جعفر كركى است و در زمان خود يگانه آفاق و از مشاهير فحول علما و در اخلاق فاضله، سرآمد بود.
بعضى از شاگردان وى عبارتند از: فرزندش شيخ بهائى، حسن صاحب معالم، حسن بن على بن شدقم حسينى و شيخ ابومحمد مشهور به بايزيد بسطامى.
ايشان در فنون مختلف، تأليفات بسيارى دارد كه به برخى از آن‏ها اشاره مى‏شود: وصول الاخيار الى اصول الاخبار، الغرر و الدرر، حاشية صحيفة سجاديه، رسالة فى الدرايه و شرح قواعد الاحكام علّامه.
اما كتاب‏هاى اصولى وى يكى، اصلاح جامع البين است. جامع البين كتابى است كه شهيد اول آن را نوشته و مشتمل بر دو شرحى است كه سيد عميدالدين اعرجى و سيد ضياءالدين اعرجى بر كتاب تهذيب الوصول الى علم الاصول علامه نوشته‏اند و مطالب ديگرى كه خود شهيد اضافه كرده است. شهيد اول آن كتاب را در اوايل جوانى نوشته و اصلاح نكرده بود، لذا والد شيخ بهائى آن را اصلاح كرده است. اين كتاب يافت نشده و در دست‏رس نيست. ديگرى، رسالة فى تقديم الشياع الظنّى على اليد مى‏باشد.

سيد ماجد بن هاشم بن على حسينى بحرانى
بحرانى عالمى است ربّانى، جليل‏القدر، فقيه، شاعر، اديب و داراى جميع كمالات و فضايل، و جامع بين علم و عمل. علما او را بسيار ستوده‏اند مثلاًگفته‏اند: او بزرگ‏تر از آن است كه كلامى بتواند او را توصيف كند. داراى علمى است كه درياها در مقابل آن خجل است و....
وى اولين كسى است كه حديث (مشرب اخبارى‏گرى) را در شيراز نشر داد. ايشان از شيخ بهائى اجازه نقل روايت داشته كه شيخ بهائى در آن او را بسيار ستوده است.
تعدادى از اعيان علما از شاگردان وى بوده‏اند، مانند: ملا محسن فيض كاشانى،محمد بن حسن بن رجب، احمد بن جعفر بحرانى، مير فضل الله دستغيب.
نقل شده است كه فيض كاشانى مى‏خواست براى كسب علم حديث نزد سيد ماجد برود. او به قرآن تفأل زد، آيه نفر آمد، سپس به ديوان منسوب به حضرت على‏ تفأل زد كه اين اشعار آمد: تغرب عن الاوطان فى طلب العلى‏فسافر ففى الاسفار خمس فوائد تفرح هم و اكتساب معيشة و علم وآداب وصحبة ماجد اين از كرامات اولياء اللّه است.
سيد ماجد تأليفات و تصنيفات نافع وسودمندى دارد كه از آن جمله است: سلاسل الحديد، اليوسفيه، ديوان شعر و حواشى بر شرايع و تهذيب.
اما برخى از تأليفات اصولى او عبارتند از: حاشية بر معالم، (اين كتاب يافت نشد و در دست‏رس نيست) و رساله‏اى در مقدمه واجب.
سيد ماجد بحرانى در شب 21 ماه مبارك رمضان شب شهادت جدش اميرمؤمنان‏ در سال 1028 ق در شيراز وفات يافت و در جوار مرقد مطهر احمدبن موسى كاظم‏ (شاه چراغ) به خاك سپرده شد.

قاضى نورالله بن سيد شرف‏الدين شوشترى مرعشى
وى از اعاظم علماى نامى شيعه، فقيه، اصولى، محدث، رجالى، جامع منقول و معقول، شاعر، متكلم و داراى كمالات صورى، معنوى، نفسانى و روحانى و مشهور به صاحب مجالس المؤمنين بود. او در شوشتر متولد شد و در آن‏جا از محضر عبدالرحيم شوشترى كسب فيض كرد، سپس به هند رفت و در آن‏جا قاضى شد و در انجام وظايف دينى از جمله امر به معروف و نهى از منكر و تبليغات دينى اهتمام زياد ورزيد. او اولين شيعى بود كه مذهب خود را اعلام كرد. پادشاه به همين دليل؛ يعنى شيعه بودن و به سبب سعايت مخالفان نزد پادشاه، دستور قتل وى را صادر كرد و در شهر لاهور به شهادت رسيد. لذا او را شهيد ثالث ناميده‏اند. قاضى نورالله در علوم مختلف تأليفات و شروح و حواشى زيادى دارد كه در اعيان الشيعه تا نود و هشت اثر و تأليف براى او ذكر شده است. در اين‏جا به تعدادى از تأليفات وى اشاره مى‏كنيم: احقاق الحق، (اين كتاب را در ردّ ابطال الباطل فضل بن روزبهان اصفهانى - كه او در ردّ نهج الحق علّامه نوشته بود - تأليف كرد و يكى از علل به شهادت رسيدن ايشان، تأليف همين كتاب بوده است)، مجالس المؤمنين، معائب النواصب فى ردّ نواقض الروافض و الصوارم المهرقة فى ردّ الصواعق المحرقه.
تأليفات اصولى وى عبارت‏اند از: حاشية على تهذيب الاصول علامه، حاشية على‏شرح المختصر عضدى كه هيچ‏يك از اين دو كتاب چاپ نشده و در دست‏رس‏ نيست.

احمد بن محمد اردبيلى
زندگى‏نامه‏
ايشان مشهور به مقدس اردبيلى و محقق اردبيلى است كه در مراتب علم، فضل، عبادت، زهد، كرامت، وثاقت، ورع وجلالت به درجه‏اى است كه قابل توصيف نيست و در تقدس و زهد و تقوا به مرتبه‏اى است كه به او مَثَل زده مى‏شود. مقدس اردبيلى، در ورع، تقوا، زهد و فضل به مراتب عالى آن نايل شده و كلمات را ياراى توصيف ايشان نيست. وى متكلم و فقيه عظيم‏الشأن، رفيع القدر و جليل‏المنزلة و با تقواترين و عابدترينِ اهل عصر خود بوده است. مقدس اردبيلى مورد تكريم و احترام خاص پادشاهان عصر خويش بود. او در رفع نيازهاى مردم تلاشى وافر داشت.
بنابر نقل كتاب‏هاى مختلف، ايشان خدمت حضرت ولى عصر(عج) مشرف شده است و كرامات مختلفى از ايشان نقل كرده‏اند.
برخى از اساتيد و مشايخ مقدس اردبيلى به اين قرار است: سيد على صائغ عاملى (از اعيان شاگردان شهيد ثانى و يكى از مشايخ اجازه محقق اردبيلى است - شيخ‏ الياس اردبيلى (دايى مقدس اردبيلى)، شيخ ظهيرالدين ميسى عاملى (از مشايخ‏ اجازه مقدس اردبيلى)، مولا جمال‏الدين محمود و سيد امير فيض‏اللّه. هم‏چنين برخى از شاگردان ايشان عبارتند از: مولى عبدالله تسترى، جمال‏الدين‏ ابومنصور حسن بن زين الدين (صاحب معالم)، سيد محمد عاملى (صاحب‏ مدارك)، سيد ميرزا محمد استرآبادى و ملا محمد اردبيلى، ابوالصلاح تقى الدين‏ بن احمد بن محمد اردبيلى (فرزند محقق اردبيلى). تأليفات بسيارى در رشته‏هاى مختلف به محقق اردبيلى نسبت داده شده كه تعداد زيادى از آن‏ها قطعاً از ايشان است. در اين‏جا به تعدادى از تأليفات ايشان كه به طور حتم از وى است، اشاره مى‏شود: آيات الاحكام (زبدة البيان)، مجمع‏ الفائدة والبرهان فى شرح ارشاد الاذهان، حديقة الشيعه، حاشية على جامع‏ المقاصد؛ حاشية على الشرائع. هم‏چنين برخى از تأليفات اصولى ايشان عبارتند از حاشية على شرح مختصر الاصول (بحث اجماع)، حاشية على شرح تهذيب الاصول (اين كتاب موجود نيست). رسالة فى ان الامر بالشى‏ء مستلزم للنهى عن ضده و تقليد الميت يا الاجتهاد والتقليد يا خلوّ الزمان عن المجتهد.
تأثيرپذيرى از گذشتگان‏
مقدّس اردبيلى در پاره‏اى از نظريه‏هاى خود، از عالمان اصولى پيش از خود تأثير پذيرفته است. او بيش‏تر از صاحب‏نظران شيعى مذهب، متأثر شده است و جز رساله‏اى كه بر بخش اجماع مختصر عضدى تعليقه زده، تمايلى از او براى طرح و نقد افكار اصوليان علماى اهل سنت ديده نمى‏شود. او در افكار اصولى خويش از سيد مرتضى، شيخ طوسى، محقق حلّى و علّامه حلّى متأثر شده است.

سيد مرتضى‏
اصالة الحقيقة
سيد مرتضى معتقد بود كه ظاهر استعمال لفظ در معنايى دليل بر آن است كه استعمال لفظ در آن معنا حقيقى است.
مقدس اردبيلى در مبحث زكات به مناسبت اين كه آيا معيار ولد آن است كه تنها از طرف پدر باشد يا از طرف مادر هم كفايت مى‏كند، قول مشهور وسيد مرتضى را در اين زمينه نقل مى‏كند. او در قول مشهور خدشه مى‏كند و دليل سيد را ترجيح مى‏دهد وپس از نقل روايت پيامبر اكرم‏  كه امام حسن‏  و امام حسين‏  را فرزند (ولد) خود مى‏داند مى‏فرمايد: اصل در استعمال، آن است كه معناى حقيقى در نظر گرفته شود.
مقدّس اردبيلى در بحث حرمت يا كراهت احتكار، معتقد است كه احتكار مكروه است؛ زيرا لفظ كراهت در روايت آمده است: «فانّه يكره ان يحتكر الطعام و يترك الناس ليس لهم طعام». او در اين زمينه مى‏گويد: اصل، اقتضا مى‏كند: «كراهت» بر معناى حقيقى آن حمل شود و آن معناى مرجوح همراه با جواز نقيض است.
عدم تابعيت قضا از ادا
سيد معتقد بود كه قضا به دليل مستقلى از دليل ادا نياز دارد و امر ادا، براى تكليفِ در خارج از وقت، كافى نيست.
مقدس اردبيلى نيز ضمن پذيرش اين مبنا مى‏گويد: وجوب قضا، به امر جديد خواهد بود، نه اين كه وجوبش تابع وجوب ادا باشد وگرنه لازم مى‏آمد كه قضا به واسطه سقوط ادا نيز ساقط شود.
اصل اباحه‏
صرف نظر از دلايل شرعى، آيا اصل اولى در اشيا بر منع است يا اباحه؟ سه قول عمده در مسئله وجود دارد: منع، اباحه وتوقف، سيد مرتضى معتقد است كه عقل اقتضا مى‏كند اشيا مباح باشند و علم ضرورى بر آن استوار شده است. اين مبنا بعدها شهرت بيش‏ترى يافت و قول مشهور شيعه شد، مقدس اردبيلى در اين خصوص مى‏گويد: عقل و نقل، بر مباح بودن خوردن و نوشيدن هر چيزى كه خالى از ضرر باشد دلالت دارند.

عدم حجيت مفهوم وصف‏
سيد مرتضى براى وصف مفهومى قائل نبود و آن را حجت نمى‏دانست، ولى‏ شيخ طوسى آن را حجت مى‏دانست. پس از شيخ، بيش‏تر اصوليان، مبناى سيد مرتضى را پذيرفتند. محقق اردبيلى هم با پيروى از سيد مرتضى مفهوم وصف را حجت نمى‏داند و مى‏گويد: مفهوم وصف، حجت نيست، تا از عدم آن وصف، عدم حكم لازم بيايد، بر خلاف مفهوم شرط.
شيخ طوسى‏
عدم جواز تخصيص عام به خبر واحد
كسانى كه خبر واحد را حجت مى‏دانند در اين مسئله كه آيا تخصيص عام به خبر واحد جايز است يا نه، اختلاف نظر دارند. شيخ طوسى مدعى است كه تخصيص عام به مخصص متصل و منفصل كه از اخبار واحد باشد جايز نيست، ولى دليلى كه شيخ اقامه مى‏كند مخصوص به عموم قرآنى است، زيرا دليل آن را قطعى بودن عموم قرآن‏ و ظنى بودن خبر واحد دانسته است. مقدس اردبيلى به رغم اين كه خبر واحد را حجت مى‏داند، در تخصيص عام به آن ترديد مى‏كند: تخصيص قرآن و اخبار متواتر با خبر واحد و اجماع - آن گونه كه در اصول تقرير شده است - جايز است و در اين مسئله ترديد وجود دارد وبه فرض پذيرش جواز تخصيص به آن، اين جواز در صورتى است كه خبر و اجماع، خاص ونص باشند.
امر و اجزا
سيد مرتضى معتقد بود كه اجزا از لفظ و معناى لغوى امر فهميده نمى‏شود، هرچند در عرف شرع انجام مأمور به مقتضى اجزاست، اما شيخ طوسى به مخالفت با سيد برخاسته و اقتضاى امر نسبت به اجزا را پذيرفته است. او مى‏گويد: تمامى فقها وبيش‏تر متكلمان، معتقدند كه امر به شى‏ء مقتضىِ اجزاى آن است، در صورتى كه امر به همان شكلى كه مورد امر واقع شده انجام گيرد. اما عده زيادى از متكلمان بر اين باورند كه امر بر اجزا دلالت نمى‏كند و محال نيست كه امر مجزى نباشد واحتياج به قضا داشته باشد، قول اول صحيح است. محقق حلى نيز به پيروى از شيخ معتقد به دلالت امر بر اجزا شده است. هم‏چنين‏ مقدس اردبيلى نيز خودِ امر را مفيد اجزا مى‏داند؛ يعنى خود مدلول امر بر اجزا دلالت دارد و نيازى به قرينه و دليل بيرونى نيست. او در اين خصوص مى‏گويد: «امر مفيد اجزا است».
محقق حلّى
بطلان احتياط
محقق براى اولين بار، بحث احتياط را به طور مستقل مطرح كرد. او معتقد بود كه عمل به احتياط واجب نيست و احتياط هيچ‏گونه حجيتى ندارد.
مقدس اردبيلى نيز دليل بودن احتياط را مردود دانسته است و آن را براى معارضه با عموم آيات و روايات، شايسته نمى‏داند. او مى‏گويد: «احتياط دليل نيست». در جاى ديگر مى‏نويسد: به احتياط عمل نمى‏شود، خصوصاً آن‏گاه كه با عمومات قرآن و اخبار معارضه داشته باشد.

تبادر
تبادر معنا از لفظ بدون قرينه، از علايم استعمال حقيقت است. اين علامتِ استعمال حقيقى، اولين بار به طور صريح در كلام محقق حلّى مطرح شد. او در اين مورد مى‏نويسد: مسئله دوم در علايمى است كه ميان حقيقت و مجاز فاصله مى‏اندازد و آن علايم يا به تصريح اهل لغت است و... و يا استدلال به فوايد آن‏ها، همانند اين كه هنگام شنيدن لفظ، معنا بدون قرينه به اذهان آنان سبقت جويد.
مقدس اردبيلى نيز اين علامت را پذيرفته و بارها در فقه به كار گرفته است. او مى‏گويد: علامت حقيقت در آن، تبادر ذهن اهل عرف است، هنگامى كه لفظ به طور مطلق براى كسى كه شرايط ياد شده را داشته باشد، بيان شود.
علامه حلّى‏
مقدس اردبيلى در افكار اصولى و فقهى خود از علامه حلى بيش‏تر از ساير اصوليان، متأثر شده است. در زير به برخى از آن موارد اشاره مى‏شود
استلزام امر از نهى به ضد خاص‏ از نظر علّامه، امر به شى‏ء، عين نهى از ضدش نيست بلكه امر، مستلزم نهى از ضد آن است.
مقدس اردبيلى با پيروى از علامه، همين مبنا را پذيرفته و در فقه، به كار بسته است. او چنين مى‏نويسد: و هم‏چنين در استلزام امر براى نهى از ضد خاص، هر چند به طور ضمنى، شكى نيست، آن گونه كه مصنّف گفته و در اصول بيان كرده است و نه از امور عدمى كه مقصود ترك مأمور به باشد. او معتقد است: از كلمات اصحاب چنين برداشت مى‏شود كه مقصود از ضد عام يكى از اضداد وجودى خاص است تفسير ضد عام را به نقيض و ترك، مناسب نمى‏داند.
تداخل اسباب‏
پرسش اين است كه هر گاه شى‏ء چند سببِ جداگانه داشته باشد و آن اسباب محقّق شوند آيا مسبب نيز به تعداد اسباب تكرار مى‏شود يا اسباب با يك‏ديگر تداخل كرده و يك مسبب تحقق مى‏يابد؟ مانند غسل كه اسباب وجوبى ومستحبى دارد، مثل جنابت، جمعه. از نظر علامه، اسباب با يكديگر تداخل مى‏كنند. مقدس اردبيلى نيز چنين نظريه‏اى را پذيرفته و مى‏گويد: شكى در نظريه تداخل به طور كلى نيست، چنان كه مصنف [يعنى علامه‏] در نهايه به آن تصريح كرده است كه اگر جنب، رفع حدث يا استباحه را قصد كند تمامى حدث‏ها از او مرتفع مى‏شود و از تمامى غسل‏هاى واجب كفايت مى‏كند.
تعارض احوال‏
همان‏گونه كه بيان شد علامه حلى براى نخستين بار بحث تعارض احوال را به‏طور مستقل و جامع دراصول شيعه مطرح كرد و پس از او ساير اصوليان شيعه از او پيروى كرده‏اند. علامه در مبادى الوصول مواردى را در بحث تعارضِ‏حالت‏هاى مختلف الفاظ آورده است كه به اختصار چنين است: نقل اولى از اشتراك، مجاز اولى از نقل؛ مجاز اولى از اشتراك، اضمار اولى از نقل؛ اضمار اولى از اشتراك، تخصيص اولى از نقل؛ تخصيص اولى از اشتراك، مجاز اولى از اضمار وتخصيص اولى از مجاز، تخصيص اولى از اضمار.
مقدس اردبيلى نيز برخى از اين موارد را چنين بيان كرده است: تخصيص اولى از مجاز است. مجاز از تقدير و اضمار اولى است. تخصيص از اضمار اولى است. تخصيص اولى از نسخ است.

استثنا پس از چند جمله‏
هر گاه پس از چند جمله، استثنايى ذكر شود و صلاحيت رجوع به هر يك از جمله‏هاى گذشته را داشته باشد، در اين كه استثنا به تمامى جملات گذشته برمى‏گردد يا تنها به جمله اخير، اختلاف شده است. سيد مرتضى معتقد است كه بين رجوع به تمامى جملات يا جمله اخيرى مشترك است و تنها با دليل روشن مى‏شود. از نظر شيخ طوسى استثنا به تمامى جمله‏هاى‏ گذشته بر مى‏گردد. محقق حلّى نيز در اين مسئله توقف كرده است. اما علامه حلّى‏ معتقد است كه استثنا تنها به جمله اخيرى برمى‏گردد.
مقدس اردبيلى در اين مورد مى‏گويد: تحقيقى كه بيش‏تر علما آن را اختيار كرده‏اند، رجوع آن [يعنى استثنا] به جمله اخيرى است؛ زيرا اصل، عدم قيد و عدم اخراج مورد تكلم از مقتضاى خود است.
اگرچه محقّق اردبيلى كتاب جامعى در اصول فقه نداشته، اما با اين حال، آراى اصولى نوينى را در دائرة المعارف فقهى خود (مجمع الفائدة والبرهان) به يادگار گذاشته است، به گونه‏اى كه بعدها نظريه‏هاى ايشان منشأ تحوّل بزرگى در فقه و اصول شد. برخى از اين نظريه‏ها را در اين‏جا بازگو مى‏كنيم:
عدم ثبوت حقيقت شرعيه‏
پاره‏اى از الفاظ به كار رفته در فرهنگ دينى، براى عرب پيش از اسلام شناخته شده نبود، مانند: صلات و حج، بى‏ترديد الفاظ فوق از معانى لغوى به معانى شرعى منتقل شده بود. لذا بحث در اين است كه آيا اين انتقال به شكل تعيينى يا تعيّنى در عصر شارع اتفاق افتاده كه در نتيجه حقيقت شرعيه اثبات شود يا پس از عصر شارع توسط مسلمانان و متشرعان اين انتقال صورت پذيرفته است كه در اين صورت حقيقت متشرعه باشد؟ مقدس اردبيلى بارها در هنگام سخن از حقيقت شرعيه آن را به صورت صغروى و كبروى انكار كرده است. او در خصوص «كثير السفر» مى‏گويد: تو مى‏دانى كه در اين‏جا حقيقت شرعى وجود ندارد، بلكه بالاتر اصلاً حقيقت شرعيه ثابت نيست؛ علاوه بر اين، به آن احتياجى نيست، بلكه حقيقت عرفيه براى اهل شرع كفايت مى‏كند. او در جاى ديگر واژه «صوم» را حقيقت متشرعه تلقّى كرده است.
جواز تقليد از ميّت‏
محقق اردبيلى در باره موضوع فوق، رساله مستقلى را تدوين كرده است. وى در اين رساله، استدلال‏هاى محقق كركى را در خصوص «عدم جواز عمل به قول ميت» نقل و نقادى كرده است و در پايان، عمل به قول مجتهد مرده را جايز دانسته است. منشأ بحث اين است كه برخى براى مسئله «عدم جواز خالى بودن زمان از مجتهد زنده» اين گونه استدلال كرده‏اند كه چون به‏دليل اجماع، تكليف در عصر غيبت ساقط نمى‏شود و وجوب تكليف به صورت هميشگى است، از اين رو بايد تمامى شرايط آن را فراهم كرد. در زمره اين شرايط، علم به احكام از ادله شرعى است و چنان‏چه خالى بودن زمان [از مجتهد زنده‏] جايز باشد، يا ارتفاع تكليف، لازم مى‏آيد يا به تكليفِ بالاتر از توان منجر خواهد شد كه مستلزم فسق تمامى افراد است؛ زيرا همگى به واسطه اخلال به واجب كفايى از عدالت ساقط خواهند شد و اين به نوبه خود به تعطيلى احكام و رفع شرايع، منجرّ خواهد شد.
مقدّس اردبيلى در پاسخ به چنين شبهه‏اى مى‏گويد: اين استدلال زمانى تمام است كه عمل به قول مجتهد ميت جايز نباشد؛ زيرا بنابر فرضِ جواز عمل به قول او اين‏طور گفته مى‏شود كه علم به احكام از ادله براى مجتهد ميّت حاصل شده است و در حال خالى بودن زمان از مجتهد زنده، اخذ از مجتهد مرده، تكليف است و هيچ يك از محذورهاى گذشته پيش نمى‏آيد. آن‏گاه محقق اردبيلى سه دليل محقق كركى را بر عدم جواز تقليد از ميت، را ذكر و نقادى كرده است.
عدم حجيت مفهوم موافقت‏
مفاهيم به دو دسته مفهوم موافقت و مفهوم مخالفت تقسيم مى‏شوند. مفهوم موافقت در جايى است كه حكم در منطوق، موافقِ حكم در مفهوم باشد، مانند «لا تقل لهما أُفّ»، ولى در مفهوم مخالفت، حكم در منطوق بر خلاف حكم در مفهوم است، مانند مفهوم شرط و وصف. از كلمات محقق اردبيلى استفاده مى‏شود كه او مفهوم موافقت را حجت نمى‏داند؛ زيرا در صورتى، اين مفهوم حجت است كه در منطوق، علم به علت وجود داشته باشد و از طرف ديگر، اين علم به طور مسلّم در فرع (مفهوم) نيز محقق باشد، در حالى كه از نظر او وجود علت در فرع (مفهوم) قطعى نيست. او در اين خصوص مى‏نويسد: مفهوم موافقت ظاهراً حجت نيست، مگر آن كه علم به علت و وجود آن در فرع مسلّم باشد، در حالى كه اين امر ظاهر نيست، هر چند ظن غالب چنين مى‏نمايد.
تسامح در ادله سنن و مكروهات‏
از ديدگاه محقق اردبيلى، مستحبات و مكروهات به دليل قوى نياز ندارند. همين‏كه عملى در يك روايتى كه سند ضعيف دارد، مستحب معرفى شود، براى عمل كفايت مى‏كند، بر خلاف واجبات و محرمات كه از جهت سند و دلالت به دليل تام نياز دارند.
مقدس اردبيلى در ادله مكروهات نيز تسامح و تساهل را روا مى‏دارد و مى‏گويد: اين روايت حمل بر كراهت مى‏شود؛ زيرا سند آن صحيح نيست.
راه‏هاى تقويت ضعف سند
اخبار و رواياتى كه از لحاظ سند، ضعف دارند از راه‏هايى مى‏توان ضعف آن‏ها را جبران و اعتبار آن‏ها را بازيابى كرد. بنابراين، به مجرّد ضعف سندى نمى‏توان به طور كلى حكم به بى‏اعتبارى روايتى كرد، مگر راهى براى جبران و تقويت آن وجود نداشته باشد. از نظر مقدّس اردبيلى پنج راه براى تقويت ضعف سند روايت وجود دارد: 1 - 5 - موافقت با عقل: او در اين خصوص مى‏گويد: سند اين روايت بنا به آن‏چه كه مى‏دانى معتبر نيست، جز آن كه مضمون آن با عقل موافق است.
قبول اصحاب: مقدس اردبيلى مى‏گويد: ضعف سند به آن وغير آن مضرّ نيست؛ زيرا مضمون آن، با عقل موافق بوده و اصحاب آن را قبول كرده‏اند.
موافقت با عمومات: محقق اردبيلى در اين خصوص مى‏گويد: اين روايت هر چند ضعيف است، ولى به واسطه عمومات تأييد مى‏شود.
شهرت عملى: مقدس اردبيلى مى‏گويد: در اين خصوص، روايت ضعيفى وجود دارد كه ضعف آن به واسطه شهرت جبران مى‏شود.
فتواى اصحاب: در پاره‏اى از موارد، مقدس اردبيلى فتواى اصحاب را جابر ضعف سند دانسته است، اما آيا منظور از فتواى اصحاب، اجماع است يا شهرت فتوايى، دقيقاً معلوم نيست، ولى به احتمال قوى، شهرت فتوايى مقصود باشد او مى‏گويد: لكن اين روايت به واسطه فتواى اصحاب جبران مى‏شود.
قلمرو حجيت خبر واحد از نظر مقدس اردبيلى خبر واحد حجيت دارد، ولى قلمرو حجيت آن را محدود به خبر صحيح كرده است و خبر حسن را بى‏اعتبار دانسته است. توضيح آن كه حديث به طور كلى به چهار دسته تقسيم مى‏شود:
خبر صحيح: خبرى است كه سند آن به واسطه فرد عادل وضابط در تمامى طبقات به معصوم متصل شده باشد؛
خبر حسن: خبرى است كه سند آن به واسطه فرد امامى ممدوح، به امام معصوم متصل شده باشد، به شرط آن كه مذمت مورد قبول با آن معارضه نكرده باشد و عدالت راويان در جميع مراتب يا برخى از مراتب ثابت نشده باشد؛
خبر موثق: روايتى كه در طريق آن غير امامى باشد، ولى او در ميان اصحاب توثيق شده باشد. البته بقيه طريق داراى ضعف نباشد؛
خبر ضعيف: خبرى است كه يكى از شرايط سه‏گانه قبلى در آن ملاحظه نشده باشد، مثلاًراوى آن مجهول يا ضعيف (غير از فساد مذهب) باشد.
مقدس اردبيلى در خصوص عدم حجيت خبر حسن مى‏گويد: و روايت حسنه حجت نيست، همان‏گونه كه در اصول ثابت شده است؛ زيرا محققانى كه به حجيت خبر واحد معتقدند، فقط خبر عادلى را كه عدالت آن به طريق شرعى ثابت شده باشد، حجت مى‏دانند.
از عبارت فوق به دست مى‏آيد كه او نيز خبر واحدى را حجت مى‏داند كه از نظر سندى صحيح باشد؛ زيرا پس از نقل سخن محققان آن را ردّ نكرده و معتقدان اين سخن را محقق خطاب نكرده است. مقدس اردبيلى با اين‏كه خبر واحد را حجت دانسته است، اما اثبات تحريم را با خبر واحد، مسلّم نمى‏داند. هم‏چنين تخصيص عام قرآنى و خبر متواتر را به خبرواحد جايز نمى‏داند.
استحباب كفايى‏
از ديدگاه مقدس اردبيلى، علاوه بر واجب كفايى، استحباب كفايى نيز وجود دارد و آن استحبابى است كه با انجام يكى، استحباب و ثواب از عهده ديگران ساقط مى‏شود. او در خصوص استحباب بسم الله گفتن بر روى سفره مى‏گويد: صحيحه عبدالرحمن بن حجاج بر اين دلالت مى‏كند كه بسم الله گفتن يك نفر بر سر سفره در تحقّق استحباب كفايت مى‏كند.
در ادامه مقدس اردبيلى مى‏گويد: شايد آن‏چه از بقيه ساقط مى‏شود تأكيد بسم الله گفتن باشد و آن استحباب كفايى دارد، نه اصل بسم اللّه گفتن.
حجيت ظنّ‏
كلماتِ به ظاهر متناقضى از مقدس اردبيلى در مورد حجيت ظن ديده مى‏شود. در پاره‏اى از آن‏ها ظن را بى‏اعتبار دانسته است، مثل اين كه مى‏گويد: و آن‏چه از كتاب وسنت به طور مطلق بر نهى از عمل به ظن دلالت دارد.
در برخى فرازها نيز آن را حجت دانسته است. با وجود اين، از برخى عبارت‏هاى‏ ديگر وى مى‏توان وجه جمعى براى تناقض‏گويى‏ها پيدا كرد وآن اين كه از نظر محقق اردبيلى دو نوع ظن، حجيت دارد: يكى، ظنى قوى كه نزديك به علم باشد وديگرى، ظنى كه حاصل از دليل باشد كه در واقع عمل به آن، عمل به دليل و يقين است.
كاربرد اصول در انديشه‏اردبيلى‏ محقق اردبيلى اصل را در موارد متنوعى به كار بسته است؛ برخى، وجودى و برخى ديگر عدمى است. در زير به برخى از آن‏ها اشاره مى‏شود: اصل عدم تخصيص: والأصل عدم التخصيص حتى يثبت بالدليل، اصل عدم قيد: والأصل عدم القيد، اصل عدم نسخ: والأصل عدم النسخ، اصل حرّيت: لأنّ الاصل الحرّية، اصل صحت: والأصل حمل كلام الغير على الصحة، - لأنّ الأصل فى العقد هو الصحّة، اصل عدم حرمت: والأصل عدم التحريم، اصل عدم ناقل: لأنّ الأصل عدم النقل، اصل عدم مشروعيت: الأصل عدم مشروعية عبادة خاصة الّا بدليل يفيد تلك، اصل جواز: انّ الأصل جواز كل شى‏ء حتى يعلم تحريمه، اصل برائت: فدليله أنّ الأصل برائة الذمة، اصل وجوب: فانّه امر والأصل فيه الوجوب،
اصل عدم سقوط وجوب: والأصل انّ وجوب شى‏ء على المكلّف لا يُسقَط بوجود مانع فى بعض اوقاته، مع عدم المانع فى سائر اوقاته، اصل عدم تعدّد: الأصل عدم التعدد، اصل حقيقت: الأصل الحقيقة. والأصل يقتضى حمل الكراهة على معناه‏ الحقيقى، وهو المرجوح مع جواز النقيض.
محقق اردبيلى در خصوص اصل، احكامى را شمرده كه به اختصار آن‏ها را بيان مى‏كنيم:
الف) تقويت اصل با شهرت: اصل، دليل قويى است كه گاه با شهرت تقويت مى‏شود،
ب) تقويت اصل به خبر: اصل، دليل قويى است كه گاه به انضمام خبر تقويت مى‏شود، به اين كه هر چيزى پاكيزه است، مگر آن كه علم به نجاست آن حاصل شود،
ج)  اصل برائت در طول ادله ديگر: مقدس اردبيلى در خصوص اصل برائت معتقد است كه در طول ساير دلايل قرار دارد، بر اين اساس با آن‏ها تعارضى نخواهد داشت. او چنين مى‏نويسد: تمامى اين دلايل با اصل برائت، تعارض نمى‏كنند؛ زيرا اصل برائت به هر دليلى دفع مى‏شود و با هيچ دليلى تعارض پيدا نمى‏كند.
شهرت
از ديدگاه محقّق اردبيلى‏ عنصر شهرت در انديشه اصولى و فقهى محقق اردبيلى جاى‏گاهى بس ارزنده دارد، ولى گاه موضع‏گيرى‏هاى متفاوتى از او در مورد شهرت به چشم مى‏خورد كه در آغاز تصوّر، تناقض‏گويى به ذهن راه مى‏يابد، ولى در نهايت، با تتبّع و دقت فراوان مى‏توان از ديدگاه اردبيلى به جمع‏بندى و تحليل كلى در مورد شهرت دست يافت. در ابتدا لازم است به طور مختصر شهرت و انواع آن را بررسى كنيم. شهرت در لغت به معناى شيوع ووضوح امرى است و در اصطلاح فقيهان به دو معنا به كار مى‏رود
 شهرت در روايت: عبارت است از شايع شدن نقل خبر از تعدادى راوى حديث، به گونه‏اى كه به حدّ تواتر نرسد، خواه عمل به آن خبر نزد فقها مشهور باشد، يا نه. اين نوع از شهرت، در باب تعادل و تراجيح، مرجّح است
شهرت در فتوا: عبارت است از شايع شدن فتواى به حكم شرعى نزد فقيهان. البته شهرت فتوايى بايد به گونه‏اى باشد كه به حد اجماع نرسد. شهرت در فتوا خود به دو قسم تقسيم مى‏شود:
 1 - شهرت عملى: عبارت است از شهرتى كه مستندش خبر خاصى است كه امروزه در دسترس ماست
 2 - شهرت فتوايى: عبارت است از شهرتى كه مستندش معلوم نباشد.
از كلمات محقق اردبيلى استفاده مى‏شود كه او شهرت روايى را مرجِح دانسته و آن را معتبر مى‏داند. براى مثال مى‏گويد: مضافاً كه آن روايات با روايات مشهورتر و فراوان‏تر و فتواى مشهور فقيهان، معارضند. اما بيش‏ترين ابهام‏ها در كلام محقق اردبيلى در مورد شهرت عملى و فتوايى است. براى نمونه گاهى در مورد شهرت عملى مى‏گويد: در اين مورد، روايت ضعيفى است كه ضعف آن با شهرت، جبران مى‏شود. و در جاى ديگر مى‏نويسد: جبران ضعف سند، به شهرت قابل استماع نيست.
برخى از نويسندگان راه حلّ مشكل را چنين عنوان كرده‏اند: از كلمات ايشان، شايد بتوان به يك جمع‏بندى ميانه رسيد و آن اين كه در موارد ضعف سند، قول يا عمل مشهور در برابر آن وجود دارد كه هماهنگ با اصول و قواعد كلى فقه و برابر با مذاق شريعت وآهنگ كلى دين است. پذيرفتن جبرانِ ضعف سند به وسيله شهرت امكان دارد، لكن در غير اين موارد پذيرفتن آن دشوار است.
از قراين و شواهد كلام محقق اردبيلى دو احتمال استفاده مى‏شود:
اول: از نظر او شهرتى جبران كننده ضعف سند است كه شهرت عظيمه باشد، نه هر شهرتى؛ يعنى شهرتى كه در قرن‏هاى متمادى پابرجا مانده و مخالف جدى نداشته باشد. او در برخى موارد چنين مى‏نويسد: وشايد عمل به روايتى كه به آن عمل شد و با شهرت عظيمه جبران شده است، اولويت داشته باشد.
دوم: در مواردى شهرت، جبران ضعف سند مى‏كند كه حكم خلاف اصل نباشد و در موارد خلاف اصل، اصل مقدم مى‏گردد. او مى‏گويد: حكم در اصل خلاف اصل است... و گويا در اين‏جا اجماعى نيست و شهرت حجت نيست و در مثل چنين حكمى جبران كننده نيست و اصل دليل قوى است.
هم‏چنين در شهرت فتوايى نيز سخنان محقق اردبيلى دچار آشفتگى و اضطراب است. به عنوان نمونه در برخى كلمات به فقدان حجيت شهرت، تصريح مى‏كند و مى‏گويد: «شهرت حجيت ندارد». در جاى ديگر مى‏گويد: اما دليل وجوب آن‏ها... شهرت و روايت زراره است.
برخى نويسندگان در مقام چاره‏جويى برآمده وگفته‏اند: با توجه به موضع‏گيرى‏هاى گوناگونِ محقق اردبيلى درباره شهرت فتوايى، دست‏يابى به راه حل و راه جمعى روشن و قطعى دشوار است، لكن به نظر مى‏رسد از دو راه بتوان پاسخى روشن و راهى ميانه در بين كلمات ايشان جست: 1- در مواردى ايشان به روشنى وبى‏ترديد در برابر شهرت مى‏ايستد و آن را از مدار حجت بودن، خارج مى‏سازد.در اين موارد هدف وى شهرتى است كه مدلول آن مخالفِ قواعد فقهى و ظهور دليل‏ها بوده است و در برابر آن، دليل‏ها و حجت‏هاى شرعى ديگرى وجود داشته است كه به شهرت و استناد به آن نيازى ديده نمى‏شود، به همين جهت حجت نبودن آن را در برخى از تعبيرها اين‏گونه ياد كرده است: «فلا ينتفع الشهرة فى مثله». اما در مواردى حجيت شهرت را پذيرفته و خارج شدن از آن را امرى دشوار دانسته است و موضع‏گيرى در برابر آن را يا به سكوت وا نهاده يا بر اساس قول مشهور فتوا داده است. اين موارد در جايى است كه شهرت را با احتياط عملى هماهنگ ديده است يا به دليل‏هاى ديگرى دست يافته كه او را بر اعتماد به قول مشهور كمك كرده است. 2- راه ديگرى كه مى‏توان براى جمع گفته‏هاى محقق اردبيلى در ارتباط با شهرت از آن سود جُست اين است كه شهرت در يك نگرش كلى به دو بخش تقسيم مى‏شود: الف) شهرت پيش از زمان شيخ طوسى، ب) شهرت پس از زمان شيخ كه به وى نسبت داده مى‏شود. شهرت به معناى نخست را تقريباً همه فقها پذيرفته‏اند...، اما شهرتى كه پس از شيخ بر سر زبان‏ها افتاده و در نوشته‏ها آمده آن است كه شيخ طوسى بر اساس اجتهاد خود فتوايى را بيان كرده است و پيروان ايشان هم آن را پذيرفته‏اند و براى آيندگان نقل كرده‏اند كه كم‏كم عنوان شهرت به خود گرفته است.
بنابر اين از مجموع سخنان اين محقق مى‏توان برداشت كرد كه ايشان شهرت پيشينان اصحاب را كه پيش از شيخ مى‏زيسته‏اند پذيرفته است و در مقايسه با شهرت پس از شيخ آن را مقدم مى‏دارد و آن را با اصول و قواعد سازگارتر مى‏بيند.
البته راه ديگرى كه گاه از كلمات محقق اردبيلى به دست مى‏آيد اين است كه او اساساً شهرتى را كه در مقابل آن مخالفى وجود داشته باشد حجت نمى‏داند ولى شهرتى را كه كسى از علما مخالف آن نباشد حجت مى‏داند. شاهد اين جمع، برخى عبارات اوست كه مى‏گويد: شهرت با وجود خلاف حجت نيست.
عرف‏ عرف، در انديشه فقهى محقق اردبيلى جاى‏گاه ويژه‏اى دارد. وى در مباحث گوناگون فقهى عنصر عرف را دخيل دانسته است. از ديدگاه اين محقق هر جا كه شارع، موضوع را تبيين نكرده، وظيفه تشخيص معنا و مفهوم آن برعهده عرف است. او در مورد خيار غبن مى‏گويد: حد و مرز بر عهده عرف است؛ زيرا در شرع چنين تثبيت شده كه هرچه وضع شرعى براى آن ثابت نشده، به عرف واگذار مى‏شود، اين به خاطر عادتى است كه ميان مردم معهود است كه بر اساس آن، مردم را به عرف خودشان ارجاع مى‏دهند.
او در بسيارى از موارد تفسير و تبيين، موضوعِ دليل شرعى را به عرف ارجاع داده است، مانند عصير، رجل، قبض، نقصان، يوم، غنا، جهر، محاذات،عيب، مثلى و....
تطبيق عنوان بر مصداق: در آيات وروايات، عناوين كلى به كار رفته است كه تطبيق اين عناوين بر مصاديق و موارد آن، از كاركردها و وظايف عرف است. مقدس اردبيلى در مورد عنوان حفظ مى‏گويد: امور مطلقى كه در شرع معين نشده است، براى تعيين آن‏ها به عادت وعرف مراجعه مى‏شود. پس با فقدان تعيين كيفيت حفظ، لازم است آن گونه كه عرف اقتضاى حفظ آن را دارد، حفظ كنند، مانند وديعه و امانت به اين كه درهم‏ها در صندوق حفظ شود.
تقدم عرف بر لغت: از نظر محقّق اردبيلى هنگام تعارض عرف و لغت، عرف مقدم مى‏شود.
عرف زمان معصوم‏ يا عرف حاضر:
بى‏ترديد براى شناخت معنا و مفهوم الفاظى كه در لسان شرع به كار رفته است، مرجع، عرف زمان معصوم‏ است. البته مقصود الفاظى است كه خود شرع بيان خاصى در مورد آن‏ها نداشته باشد. اما براى تشخيص مصاديق، آيا عرفِ زمان معصومان: معتبر است يا عرف حاضر و عرف هر سرزمينى؟ از نظر مقدس اردبيلى ملاك، عرف زمان معصومان نيست، بلكه معيار، عرف عام يا خاص است. محقّق اردبيلى در تعريف چاه با شهيد اختلاف نظر دارد. از ديدگاه شهيد، چاه در صورتى صدق مى‏كند كه آب چاه، جوشان باشد و جارى هم نباشد. از اين رو، آبى كه جوشان نباشد چاه نيست، هرچند در عرف به آن عنوان چاه صدق كند. محقق اردبيلى با اين نظر مخالفت كرده است و معيار صدق چاه را عرف عام يا خاص مى‏داند و براى صدق چاه، عرف را فصل الخطاب مى‏داند. او در اين خصوص مى‏گويد: احتمال دارد احكام چاه بر آن‏چه در عرف عام به آن چاه گفته مى‏شود، اجرا شود، ولى از كلام شهيد و شارح، اعتبار جوشش و عدم جريان فهميده مى‏شود. پس آن‏چه جوشش نداشته باشد، چاه نيست، هرچند درعرف به آن چاه گفته شود... و اين مورد تأمّل است. البته اگر نام‏گذارى معيار باشد، ظاهراً عرف عام يا خاص در آن معتبر است، نه عرف زمان ائمه اطهار:، هر چند محتمل است، اما مدار بر عرف زمان ائمه اطهار، مشكل است.

اصل تساهل در شريعت‏ يكى از اصول و قواعدى كه محقّق اردبيلى در فقه از آن بسيار بهره جُسته، اصل تساهل و تسامح است. اين ويژگى سبب شده تا فقه اردبيلى از ساير مكاتب فقهى، تمايز قابل ملاحظه‏اى داشته باشد. از ديدگاه محقق اردبيلى، شريعت در احكام و تكاليف، سهولت و راحتى پيروان خود را مدّ نظر گرفته است. از اين‏رو، فقيه در استنباط احكام شرعى پيوسته بايد متوجّه اين اصل باشد. اردبيلى در هنگامى كه حكم شرعى چندين احتمال داشته باشد، آن احتمالى را كه در برگيرنده سهولت مكلّف باشد برترى و ترجيح داده است و گاه اصل سهولت را دليل حكم شرعى قرار داده است. او اصل سهولت را در تمامى عبادات و معاملات به كار بسته است. ايشان در بيش از 64 مورد از اصل سهولت ياد كرده است. درزيربه‏ برخى از اين موارد اشاره مى‏شود:
عدم احتياج بيع به صيغه‏
مقدس اردبيلى در انعقاد بيع، صيغه را شرط نمى‏داند و از نظر او هرچه بر قصد بيع به همراه اقباض دلالت كند، كافى است. يكى از دلايلى كه براى آن اقامه مى‏كند سهل بودن شريعت است. او در اين خصوص مى‏گويد: وبه دليل سهولت شريعت و به جهت اين كه [صيغه خواندن‏] مستلزم حرج و تنگى بر مكلف مى‏شود كه از نظر عقلى و نقلى منفى است؛ زيرا اكثر مردم قدرت بر خواندن صيغه‏اى را كه در بيع معتبر است ندارند؛ يعنى صيغه خواندن بر آنان مشقت دارد.
تقليد در مورد قبله‏
محقق اردبيلى به دليل سهولت، تقليد از فرد عادلى را كه شناخت كافى از قبله داشته باشد براى عوام مردم جايز مى‏داند. او چنين مى‏نويسد: دليل [بر جواز] تقليد نابينا، بلكه عامى در صورت عدم قدرت بر شناخت قبله و ضيق وقت و حتى با وسعت وقت (به معناى اين كه به قول عادلِ عارفِ به قبله كه مى‏گويد اين قبله است، عمل كند) از بيانات گذشته روشن مى‏شود و آن سهولتِ امر قبله و سهولتِ شريعت و نفى حرج و ضيق از سوى عقل و نقل است.
عدم وجوب غسل براى روزه‏دار جُنُب‏
او در اين خصوص مى‏نويسد: پس حمل نمودن بر استحباب، همان‏طورى كه آن، مقتضى اصل و شريعت سهله است، بعيد نيست، مگر آن كه دليل وجوب ظاهر شود.
قلمرو تجزّى در اجتهاد
مسئله تجزى در اجتهاد نخستين بار توسط علامه حلّى مطرح شد. ايشان با دليل عقلى آن را ثابت كرد. پس از او شهيد اول، علاوه بر دليل عقلى، از دليل نقلى‏ مشهوره ابى خديجه براى آن شاهد آورد.
سپس مقدس اردبيلى علاوه بر دليل عقلى و نقلى، براى نخستين بار قلمرو مجتهد متجزّى را آشكار كرد. از نظر او تمام اختياراتى كه براى مجتهد مطلق وجود دارد، همان اختيارات نيز براى مجتهد متجزّى وجود دارد. او در اين مورد مى‏گويد: ظاهر آن است كه آن‏چه براى مجتهد كل جايز است، براى مجتهد جزء نيز ثابت است. صاحب جواهر در خصوص چنين نوآورى مى‏گويد: من فقيهى، جز محقق اردبيلى را نيافتم كه تمامى احكام مجتهد مطلق را براى مجتهد متجزّى ثابت كرده باشد، او براى چنين استنباطى به خبر ابى خديجه و صحيح ابى‏بصير و جز آن‏ها استدلال كرده است.

محمدعلى بن محمد بلاغى نجفى
وى از علماى بزرگ، عادل، متبحر، مجتهد و از اعيان علماى شيعه و شاگرد مقدس اردبيلى بود. هم‏چنان كه خودش شاگردان فاضل، جليل‏القدر وعالمى داشت. از تأليفات او مى‏توان به شرح اصول كافى، شرح ارشاد علامه، حواشى التهذيب، حواشى الفقيه و... اشاره كرد. كتاب اصولى وى الحاشية على معالم الاصول است كه‏ موجود نيست

شيخ جمال‏الدين ابومنصور حسن‏بن‏شيخ زين‏الدين شهيد ثانى
شيخ جمال الدين معروف به صاحب معالم، از علماى قرن يازدهم قمرى و معاصر صاحب مدارك بود. وى از فحول، اركان، اعيان و ثقات علماى شيعه بود. در علوم مختلف، از جمله فقه و اصول، رجال، حديث و تفسير در عصر خود بى‏همتا و در زهد و ورع و تقوا شهرت داشت.
وى با خواهر زاده خود (صاحب مدارك) هم سن، هم‏درس و هر دو مصداق حقيقى نفس سليم بودند. در نماز به يك‏ديگر اقتدا مى‏كردند، در درس يك‏ديگر حاضر مى‏شدند و هر كدام كتابى را كه تأليف مى‏كردند، به ديگرى عرضه مى‏داشتند و بعد از بحث در مورد آن و تنقيح مطالب آن با توافق هم‏ديگر، در اوراق ثبت مى‏كردند. از كثرت ورع و تقوا و علاقه‏مندى به اشتغالات علمى و براى اين كه شاه عباس، شاه ايران را ملاقات نكنند (با اين كه اعدل سلاطين بود) از جوار مرقد حضرت ثامن‏الائمه‏ هجرت كردند.
برخى از مشايخ و اساتيد صاحب معالم عبارتند از: مقدس اردبيلى (صاحب معالم و صاحب مدارك با هم در درس مقدس اردبيلى حاضر مى‏شدند و از ايشان بهره‏هاى علمى و معنوى فراوان كسب مى‏كردند)، شيخ احمد بن سليمان عاملى نباطى، سيد على والد صاحب مدارك، شيخ حسين بن عبدالصمد والد شيخ بهائى.
هم‏چنين بزرگانى از محضر صاحب معالم بهره برده‏اند كه اسامى برخى از آن‏ها به اين قرار است: نجيب‏الدين على بن محمد بن مكى عاملى، شيخ عبداللطيف‏بن محيى‏الدين عاملى، شيخ عبدالسلام بن محمد حر عاملى و سيد نجم‏الدين بن محمد موسوى سكيكى.
صاحب معالم تأليفات بسيارى داشته است. صاحب اعيان الشيعه در اين باره مى‏گويد: او تأليفات جيده و نقيه و سديده داشته كه بر ساير تصانيف برترى دارند و اكثر تأليفات ناتمام است. در كتاب الرياض آمده است: اكثر تأليفات او را با خط خودش ديدم و خط او در غايت نيكويى و زيبايى بوده است.
در اين‏جا به تعدادى از تأليفات گران‏قدر صاحب معالم اشاره كنيم: منتقى الجمان فى الأحاديث الصحاح والحسان، التحرير الطاوسى فى الرجال، شرح ألفيه شهيد، مناسك الحج، الإثناعشرية فى الطهارة والصلوة و الروضة البهيّة فى شرح اللمعة الدمشقيّة.
صاحب معالم هم‏چنين تأليفات اصولى داشته كه برخى از آن‏ها عبارت است از: معالم الأصول (كه مقدمه اصولى كتاب معالم الدين و ملاذ المجتهدين است. اين كتاب شامل بعضى از مباحث فقهى (طهارت) نيز مى‏باشد و آن را نتوانست به پايان برساند)، رسالة فى عدم جواز تقليد الميت و مشكاة القول السديد فى معنى الاجتهاد والتقليد .اين كتاب موجود نيست

روش‏شناسى‏
معرفى كتاب معالم الدين‏ اين كتاب از دو مقصد تشكيل شده است. مقصد اول، مربوط به رواياتى است كه در بيان فضيلت علم و وظايف عالمان وارد شده است و دوازده فصل دارد. از آن جايى كه اين كتاب مقدمه‏اى براى فقه بوده، در برخى فصول آن به تعريف، موضوع، مبادى و مسايل فقه پرداخته است. صاحب معالم در مقصد دوم، مهم‏ترين مباحث اصولى را بحث كرده است. اين مقصد، نُه مطلب و يك خاتمه به شرح زير دارد: مطلب اول: پاره‏اى از مباحث الفاظ؛ مطلب دوم: اوامر و نواهى؛ مطلب سوم: عموم وخصوص، مطلب چهارم: مطلق، مقيد، مجمل و مبيّن، مطلب پنجم: اجماع، مطلب ششم: اخبار، مطلب هفتم: نسخ، مطلب هشتم: قياس و استصحاب، مطلب نهم: اجتهاد و تقليد و خاتمه: تعادل و ترجيح. روش طرح بحث او چنين است كه در ابتدا صورت مسئله را زير عنوان «اصل» بيان مى‏كند، سپس اقوال و مكاتب اصولى را نقل مى‏كند، آن‏گاه بعد از انتخاب قول برتر و استدلال براى آن، استدلال‏هاى اقوال مخالفان را نقد مى‏كند. البته گاهى صاحب معالم با عنوان «تقسيم» به دسته‏بندى و تقسيم مطلب اشاره مى‏نمايد و در نهايت در برخى مواقع زير عنوان «فائدة» برخى مطالب كاربردى را متذكّر مى‏شود. ايشان به طور كلى از موافقان يا مخالفان يك نظريه نام مى‏برد و از عالمان شيعى، بيش‏تر به طرح نظريه‏هاى سيد مرتضى، شيخ طوسى، محقّق، علّامه و شهيد ثانى همت گماشته كه در اين ميان توجه او بيش‏تر معطوف به سخنان و نظريه‏هاى سيد مرتضى ومحقق حلّى است.

فايده گرايى
در مباحث اصولى‏ صاحب معالم در طرح مباحثِ اصولى، پيوسته توجه دارد كه از مباحث كم فايده يا بى‏فايده در مباحث فقهى بحث نكند. او بارها با عنوان كردن اين كه اين بحث «قليل الجدوى» است از بسط دادن و نقل اقوال آن پرهيز مى‏كند. برخى موارد آن به قرار زير است: الف) صاحب معالم در بحث اجماع مى‏گويد: حق، امكان وقوع اجماع، علم به آن وحجيت آن است. مردم در اين سه موضع اختلاف نظر دارند: برخى، معتقدند كه تحقق اجماع، محال است. برخى ديگر، امكان وقوعى آن را جايز مى‏دانند، ولى معتقدند علم به آن محال است وگروه سومى، با پذيرفتن امكان وقوعى وعلم به آن، حجّيت اجماع را نفى كرده‏اند. تمامى اين‏ها باطل است و معتقد به آن‏ها اندك است. دلايل آن واهى و سست است. پس روى‏گردانى از آن‏ها سزاوارتر است و اعراض از نقل و پاسخ‏گويى به آن دلايل لايق‏تر است.
صاحب معالم در مواردى براى آن كه اختلاف درباره مسئله اصولى را موجّه جلوه دهد، به بيان ثمره اختلاف آن پرداخته است. به عنوان نمونه او در بحث حقيقت شرعيه مى‏گويد: ثمره اختلاف در جايى كه اين الفاظ بدون قراين در كلام شارع واقع شود، پديدار مى‏شود. بنابر نظريه اول، بر معانى ياد شده حمل مى‏شوند و بنابر نظريه دوم، بر معانى لغوى حمل مى‏گردند.
دقّت در فهم نظريه‏ها ومقايسه‏آن‏ها صاحب معالم وارث تلاش‏هاى فكرى سيد مرتضى، شيخ، علامه، محقق و شهيدين است. او براى دريافت صحيح اين ديدگاه‏ها تلاش‏هاى فراوانى را انجام داد وبه ظاهر آن‏ها بسنده نكرد، بلكه با ضميمه كردن صدر و ذيل سخنان آنان و دقّت در عمق مطالب اصولى آن‏ها توانست به مقصود واقعى آنان پى‏ببرد. به عنوان نمونه، در بحث مقدّمه واجب، مشهور است كه سيد مرتضى بين سبب و غير آن تفصيل قائل شده ومقدمه‏اى را كه سبب باشد، واجب دانسته و غير آن را واجب ندانسته است. صاحب معالم اين انتساب را صحيح ندانسته و معتقد است كه هر چند در ابتداى امر همين نظر پديدار مى‏شود، ولى از اثناى استدلال وسخنان ديگر او چيز ديگرى استفاده مى‏شود.
صاحب معالم در پاره‏اى از موارد با مقايسه ميان ديدگاه‏هاى مختلف، تفاوت آن‏ها را نمايان ساخته است. او در بحث مجمل و مبيّن به تفاوت ديدگاه علامه حلى و سيد مرتضى پرداخته و مى‏گويد: بعد از دقت نظر معلوم مى‏شود كه تقريباً ميان قول علامه وسيد جز در جهت نسخ تفاوتى نيست.
تبيين نقطه اصلى اختلاف‏ مشخص نبودن محل اصلى اختلاف در بحث مى‏تواند انحراف‏هاى بسيارى را در دريافت حقيقت ايجاد كند، چنان كه احتمال مى‏رود به بحث‏هاى طولانى و بى خاصيت منجرّ شود. صاحب معالم با درك عميق نسبت به اين اصلِ خدشه‏ناپذير، در غالب مباحث تلاش دارد تا در آغاز، محل نزاع و اختلاف را به خوبى آشكار و نمايان سازد. او در بحث حقيقت شرعيه مى‏گويد: اما حقيقت شرعيه در اثبات و نفى آن اختلاف شده است و هر گروهى به يكى از آن‏ها قايل شده است و پيش از غور كردن در استدلال، بايد محل اختلاف به درستى تبيين شود.
او گاهى در پاسخ‏گويى به استدلال‏هاى مخالفانِ نظريه خود مى‏گويد: چنين استدلالى از محل بحث و اختلاف بيرون است. در بحث اقل جمع كه سه است يا دو، برخى معتقدند كه اقل جمع دو است و به اين حديث استناد مى‏كنند: «الإثنان فما فوقهما جماعة». صاحب معالم در پاسخ آنان مى‏گويد: پاسخ استدلال سوم اين كه آن حديث از محل نزاع خارج است؛ زيرا اختلاف در صيغه جمع است، نه در لفظ ج - م - ع.
مبانى لفظى يا روش مباحث لغوى اصول‏ صاحب معالم در مباحث الفاظ، اصول و مبانى ويژه‏اى را به كار بسته است. در پاره‏اى موارد به تكميل مبانى گذشتگان پرداخته و در برخى موارد مبانى‏اى را كه ديگران در مباحث الفاظ استفاده كرده‏اند، نقد كرده است
 اصل عدم نقل‏ محقّق حلى براى كشف معنا و مقصود از لفظ، علامت تبادر را مطرح كرده است. صاحب معالم احساس كرد كه اين شيوه براى درك معناى الفاظ در زمان تشريع مناسب است، ولى براى كسانى كه قرن‏ها از عصر تشريع فاصله دارند، چنين مكانيزمى كافى نيست؛ زيرا نهايت توقّعى كه از تبادر داريم اين است كه معنايى هم كه اكنون از لفظ به ذهن مى‏آيد در گذشته نيز، اين لفظ همان را بيان مى‏كرده است، اما روش فوق براى درك معناى حقيقى لفظ در آن عصر كافى نيست؛ به عبارت ديگر، تبادر تنها معناى فعلى لفظ را اثبات مى‏كند، ولى معناى عصر شارع را در برنمى‏گيرد. بر اين اساس، و به منظور پر كردن اين خلأ و اثبات معناى حقيقى، صاحب معالم اصل عدم نقل يا استصحاب قهقرا را به تبادر ضميمه كرده است. صاحب معالم در مورد حجيت مفهوم شرط مى‏گويد: متبادر از جمله «الشرط فى اعطائه اكرامك» انتفاى اعطا در هنگام انتفاى اكرام است. اين مطلب، به گونه‏اى است كه با مراجعه به وجدان، انكار ناپذير است. پس جمله اول نيز چنين است... و چنان‏چه دلالت بر اين معنا از جنبه عرفى ثابت شد، به آن مقدمه ديگرى ضميمه مى‏كنيم وآن اصل عدم نقل است. پس بدين ترتيب از لحاظ لغوى نيز چنين خواهد شد.
استقرا صاحب معالم در پاره‏اى از موارد براى اثبات مباحث الفاظ به استقرا استناد كرده است. او در بحث مجمل برخى عبارت‏هايى را كه از لحاظ معنايى مجمل و مبهم است، بحث و بررسى كرده است. يكى از آن‏ها تحريمى است كه به اعيان اضافه مى‏شود، مانند «حرّمت عليكم امّهاتكم». صاحب معالم بر اين باور است كه اين‏ جمله اجمالى ندارد؛ زيرا هر كس كلام عرب را استقرا كرده باشد، مى‏داند كه مقصود از اضافه تحريم به عين، تحريم فعلى است كه از آن عين مقصود است، مثل خوردن در امور خوردنى يا شرب در امور نوشيدنى. اين معنايى است كه از لحاظ عرف به ذهن سبقت مى‏جويد.
عرف‏ صاحب معالم براى اثبات معناى حقيقى، معيار را عرف عام مى‏داند. او براى اثبات اين مطلب كه صيغه نهى حقيقت در حرمت است، مى‏گويد: حق آن است كه صيغه نهى، در تحريم، حقيقت و در غير آن، مجاز است؛ زيرا هنگامى‏كه قرينه‏اى در كار نباشد، در عرف عام از صيغه نهى، تحريم متبادر مى‏شود. بر همين اساس، اگر عبدى آن‏چه را كه مولايش از آن نهى كرده است، انجام دهد، مذمت مى‏شود.
صاحب معالم معيار اطاعت و عصيان را تلقّى عرف دانسته است. او معتقد است كه تخصيص، عام را از حجيت در غير مورد تخصيص خارج نمى‏سازد و براى تثبيت چنين مدعايى مى‏گويد: هرگاه مولايى به عبدش بگويد: «هر كس داخل خانه من شد او را اكرام كن»، آن‏گاه (به عبد) بگويد: «فلانى را اكرام نكن» ويا در همان وقت بگويد: «مگر فلانى.» پس ترك اكرام جز از كسى كه از نص خارج شده است، در عرف، عصيان كارشمرده مى‏شود و عقلا آن را به خاطر مخالفت، مذمت مى‏كنند
عدم اثبات لغت با ترجيح‏ از نظر صاحب معالم لغت را نمى‏توان با ترجيح‏هاى عقلانى اثبات كرد، بلكه بايد از شيوه‏هاى مناسب آن، مانند تبادر استفاده كرد. به عنوان نمونه برخى معتقدند تمامى صيغه‏ها حقيقت در خصوص است و براى آن چنين استدلال كرده‏اند كه به هر حال، خصوص يقينى است؛ زيرا در صورتى كه خصوص از الفاظ ياد شده قصد شده باشد، مطلب مشخص است و در صورتى كه مقصود از آن‏ها عموم باشد، خصوص داخل در مقصود است، بر خلاف عموم كه مشكوك است، زيرا در صورتى كه آن الفاظ براى خصوص باشد عموم منظور نخواهد بود. از اين رو، بهتر است كه الفاظ ياد شده را در خصوص تعينى، حقيقت قرارداد نه در عموم مشكوك. صاحب معالم در پاسخ به چنين استدلالى مى‏گويد: اين شيوه اثبات لغت به واسطه ترجيح است و اين جايز نيست.
صاحب معالم اظهار مى‏كند كه لغت به واسطه ترجيح‏هاى عقلى اثبات نمى‏شود،اما خودش، مانند محقق و علامه در بحث تعارض احوال، به واسطه همين ترجيح‏ها مجاز را بر اشتراك مقدم كرده است. او همين مبناى خود را در تعارض‏ احوال به كار نبست، وگرنه همين مبنا مى‏توانست اساس تعارض احوال را بر هم بريزد.

ادامه نوشته

مطلق و مقيد

مطلق و مقيد 

مطابق تعريف علماى اصول , مطلق عبارت از معنايى شايع است در جنس خود . شيوع مذكور به معنى شمول براى هر چيزى است كه مطلق صلاحيت اشتمال و انطباقبر آن را دارد چه اين شيوع و شمول استغراقى باشد و يا بدلى و يا مجموعى نظير شيوع و شمولى كه در بحث عام و خاص گذشت. 

شيوع گاه استغراقى است , يعنى بر تمام افرادى دلالت دارد كه مطلق صالح است افراد مذكور را به طور مستقل و به گونه اى تحت حكم خود در آورد كه هر فرد از افراد مورد نظر براى امتثال و عصيان موضوع مستقل باشند . 

اطلاق بدلى نيز , كه همان شيوع بدلى است , عبارت از رفتن حكم بر روى طبيعت مى باشد . وقتى بخواهيم كه طبيعت موجود باشد , صرف الوجود محقق طبيعت است, چون طبيعت به اولين وجود تحقق پيدا مى كند , يعنى وجودش به فرد واحد وانعدامش به انعدام تمام افراد است . بنابراين , وقتى طبيعت خواسته مى شود وتمامى افراد عرضى و طولى طبيعت مورد طلب واقع مى گردند , اين اطلاق بدلى است چه صرف الوجود طبيعت بر اولين وجود منطبق شود , و يا در وجوداتى كه متأخراز وجود اول است منطبق گردد , و يا بر مسائل عرضى انطباق يابد , يعنى مى توان صرف الوجود را متخصص به يك خصوصيت يا متخصص به خصوصيت ديگر موجودساخت . مثلا , اگر طبيعت صلات مأموربها باشد , اين طبيعت يك سلسله افراد طولية دارد و يك رشته افراد عرضية . و انسان در تطبيق صرف الوجود مخير است كه صرف الوجود صلات را بر صلات اول وقت تطبيق دهد , يا با صلات وسط وقت , يا صلات آخر وقت , يا با صلات متخصص به خصوصيت جماعت , يا صلات متخصص به خصوصيت فرادى , و يا به خصوصيت اقامه در مسجد و غير اينها . 


ادامه نوشته